ما الخطر الذي يهدد الأطفال ؟
● الزّواج المبكر .
● أسباب الزّواج المبكر .
● آثار الزّواج المبكر .
عالم الطفولة هذا العالم الجميل المليء بالأحلام والآمال ، حيث حلم كل طفل لعبة جديدة أو ثياب جديدة أو طعام لذيذ ، ولكن ولأسباب مختلفة هدمت أحلام بعض الأطفال وحولت أحلامهم الصغيرة إلى مسؤولياتٍ لا تناسب أعمارهم .
*الزّواج المبكر
سميّ بزواج الأطفال حيث يكون عمر أحد الطرفين أو كليهما دون سن ال١٨ عاماً ، ويعدّ الزّواج المبكر أحد أنواع |الزّواج القصري| ، حيث إن أحد الطّرفين أو كليهما لا يملك الحرية الكاملة في الموافقة أو الرفض
ولا سيما أن أسباب عدم القدرة على الموافقة تتبع لعدّة عوامل منها :
معدل النّمو الجسدي ، أو النفسي ، أو الجنسي ، أو العاطفي .
وفي أغلب الأحيان الفتيات هنّ الأكثر تأثراً بظاهرة |الزّواج المبكر| ، حيث تفرض على الطّفلة شريك حياتها منذ ولادتها ، فما أن تصل إلى سن البلوغ حتّى يتم تزويجها فوراً ، وتنتشر هذا النوع من الزّواج في المناطق الريفية بشكل أكبر من المناطق الحضّرية .
*أسباب الزّواج المبكر
١- سوء الوضع الاقتصادي :
أهم أسباب هذا الزّواج |الوضع الاقتصادي| السيء للأسرة ، حيث تعتبر الأسرة الفقيرة الزّواج المبكر طريقة لتحسين وضعها الاقتصادي عن طريق المهر المدفوع للفتاة ،الذي يقوم بتأمين حاجات الأسرة وتغطية ديونها المتراكمة .
٢- انعدام الأمن وانتشار الأزمات :
يتجه الأباء نحو تزويج بناتهم في المجتمعات التي تتعرض فيها الفتيات إلى خطر المضايقات و|الاعتداء البدني| أو الجنسي ، ويعتبر الزّواج حلاً لحمايتهنّ والحفاظ على سلامتهنّ .
٣- محدودية التّعليم :
ندرة |فرص التّعليم |، وحرمان الفتاة من التّعليم بسبب عدم توافر وسائل النّقل بين المنزل والمدرسة ، وجلوس الفتاة في منزلها ، أدى إلى التّفكير في زواجها ، فالفتاة التي تعلمت لمدة ١٠ سنوات تنخفض نسبة تزويجها دون ١٨ عاماً لستّة أضعاف .
٤-التّقاليد الاجتماعية :
تعتبر الفتاة التي تعدّت سن الحيض في كثير من المجتمعات قد أصبحت امرأة ووجب زواجها، حيث يعتقد أن زواج الفتاة في سن البلوغ سبب في إدامة البركة على أسرتها.
*آثار الزّواج المبكر
يواجه كلا الطّرفين ( الذكر _ الأنثى ) مخاطر وآثار تختلف بناءاً على الاختلاف البيولوجي والاجتماعي لكلٍ منهما ،
فمن آثار الزّواج المبكر على الأولاد من الأطفال إجبارهم على تحمل مسؤولية كبيرة وهم ليسوا مؤهلين لها ، أما الطّفلة التي تتزوح مبكراً تعاني من عزلة اجتماعية بعيدة عن الأهل والأصدقاء ، حيث تجد صعوبة في| التّعليم والتّوظيف| .
وأخيراً
يجب التّعامل مع هذا الموضوع الخطير بشكلٍ جدي عن طريق نشر الوعي ،وفرض القوانين والتشريعات الصارمة ،وإنشاء حملات جماهيرية تحذر من عواقب هذا الزّواج المبكر .
بقلمي روعة شعبان
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك