مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/29/2021 02:53:00 م

 الفرق بين حساسية الحليب وعدم القدرة على تحمل  اللاكتوز

لفرق بين حساسية الحليب وعدم القدرة على تحمل اللاكتوز                                                    تصميم الصورة: رزان الحموي
الفرق بين حساسية الحليب وعدم القدرة على تحمل اللاكتوز
تصميم الصورة : رزان الحموي

لنتعرّف على الفرق بين حساسية الحليب وعدم القدرة على تحمل اللاكتوز

كثير منا يخلط بين حساسية الحليب وعدم القدرة على تحمل |اللاكتوز|، واللاكتوز هو عبارة عن السكر الموجود في الحليب.

أجسامنا بشكل عام لديها أنزيم يهضم هذا السكر الموجود في الحليب ويسمى أنزيم اللاكتيز.
أثبتت الدراسات أنه مع تقدم العمر، بالإضافة أن 50-60% من عامة الناس وخاصة في الشرق الأوسط ليس لديهم أنزيم اللاكتيز.

لذلك معظم الأشخاص عند تناولهم للحليب يشعرون بالتعب، وهذا يعود لوجود اللاكتوز في الحليب حيث يعانون صعوبة في هضم هذا السكر بسبب فقدان الجسم للأنزيم الذي يساعد على هضمه، وبالتالي الجسم يعتمد على البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء الغليظة حتى تستطيع هضم هذا السكر.

لكن، عندما تكون الكميات كبيرة جداً، تفوق قدرة هذه البكتيريا على |الهضم|، فتنتج هذه البكتيريا الهيدروجين والميثين، التي تسبب غازات في الأمعاء الدقيقة، تراكم هذه الغازات يؤدي لانتفاخ في البطن والشعور بعدم الارتياح.

طبعاً الأشخاص يستطيعون تحمل حتى 200 مل من الحليب بدون أي أعراض، ولكن في حال زادت هذه الكمية نواجة مشكلة.

لحل هذه المشكلة يجب:

الامتناع تماماً عن تناول الحليب البقري، واستبداله بمصادر أخرى مثل حليب الصويا، حليب جوز الهند، حليب اللوز، حليب الأرز، وحليب الشوفان.

كل نوع من أنواع الحليب السابقة يحتوي على لائحة غذائيّة مختلفة ، لكن الأفضل والأكثر احتواءً على البروتين بينها :

  1.  حليب الصويا، حيث يحتوي على 8 غرام من بروتين لكل كوب من حليب الصويا , يحذر من استهلاك كميات كبيرة منه أي أكثر من نصف ليتر، وخاصة للنساء المعرّضات لخطر الإصابة باالسرطانات المختلفة مثل سرطان الثدي وسرطان المبايض، لأنّة يقلّد عمل الاستروجين.
  2. حليب الشوفان، حيث يحتوي على 4 غرام من البروتين لكل كوب من حليب الشوفان.

عدم تحمل اللاكتوز:

  • مرتبط فقط بالجهاز الهضمي، لا يوجد أي أعراض أخرى.

بينما حساسيّة الحليب:

  • فيها تدخل من الجهاز المناعي بردة فعل معينة، إما مبالغ فيها أو متوسطة أو ضعيفة، ضد البروتينات الموجودة في الحليب.

أعراض حساسية الحليب:

  1.  يشعر الشخص بضيق وصعوبة في التنفس، ينتج عنها تخدر في الجسم وصعوبة في الحركة.
  2. صعوبة في الكلام.
  3. كبر في حجم اللسان.
  4. وممكن أن تكون على شكل أعراض في الجهاز الهضمي بالإضافة للأعراض الخارجيّة.

في |حساسية الحليب|، نحن نتحسس من البروتين الموجود في الحليب، والجهاز المناعي يشن هجوم ضد هذا البروتين لطرده من الجسم.

وفي كل مرة نتناول فيها الحليب، تكون مقاومة الجهاز المناعي لهذا البروتين أقوى، لاعتقاده أن ما فعله سابقاً لم يكن كاف للتخلص من هذا الجسم الغريب بالنسبة له.

هذا على المدى الطويل يسبب ضعف في الجهاز المناعي، لأنّه يعمل 24 ساعة متواصلة بلا فائدة.

في بعض الأحيان تتشكل حساسية الحليب عند |الأطفال|، وعندها يجب الامتناع تماماً عن تناول الحليب حتى عمر ثلاث سنوات فما فوق.

لأنّه مع نمو الجهاز المناعي عادة، ممكن له أن يتقبل هذه الأطعمة و|البروتينات| ولا يرى أنها تهاجم الجسم.

هناك رؤية جديدة لدراسة حول معالجة رد فعل الجهاز المناعي تجاه الحساسيات، ليتقبلها الجهاز المناعي كبروتينات طبيعية.

فحص البصمة الغذائيّة:

يحدد هذا الفحص، الأغذيّة التي ليس للجسم القدرة على تحملها، شريطة أن تتغير هذة الأغذية كل ثلاث أشهر حسب النمط الغذائي الذي نتبعه.

لأنه من المفروض عند اجراء الفحص الامتناع عن الأغذية التي تسبب لي عدم قدرة على التحمل، ولمدة ثلاثة أشهر، وهذا الامتناع يريح الجهاز الهضمي والجسم منها.

ثم نعود لإدخال هذه الأطعمة تدريجيّاً، في كل مرة نوع مختلف، وأراقب ردة فعل الجسم.

في حال كانت طبيعيّة فهذا شئ ايجابي، ومعناه أن الجسم بدأ يتقبل هذا النوع من الطعام ويهضمه بطرق صحيحة.

وفي حال كانت سلبيّة، فيجب الامتناع تماماً عن هذه الأغذيّة.

ختاماً، علينا ألا ننسى أن ننتبه لكل المنتجات واللوائح الغذائية التي تكون موجودة على المنتجات، لأنّ الحليب يدخل في معظم الأغذية.
وعند الحساسيّة يفضل الامتناع حتى عن المنتجات التي تحتوي على الحليب في اللائحة الغذائيّة.

دنيا عبد الله✍🏻

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.