هل تعتقد أن فن صناعة الأغنية له وصفة سرية؟ - الجزء السابع
هل تعتقد أن فن صناعة الأغنية له وصفة سرية؟ - الجزء السابع تصميم الصورة: رزان الحموي |
سنتابع في هذا الجزء مهنة هندسة الصّوت....حيث تكلمنا في المقال السابق عن مهنة المطرب
-مهندس الصّوت :
هو الّشخص المسؤول عن إخراج ومعالجة صوت الموسيقى مع الأغنية كجسد واحد ،بالإضافة لتحكّمه بالتّأثيرات الصّوتية الموجودة، أو التي
من الممكن إضافتها على العمل ،لإضفاء رونق جميل ومميز للعمل الفنّي ،وهذا العمل يتطلب أخصائي في هذا المجال، يمتلك من العلم شيء كثير ،
لذلك فإن اختيار شخص للعمل في هذا المجال، يحتّم احترافه لهذا المجال ،وإلا سكون العمل بجودة سيئة، ولا يرقى للعمل المحترف النّاجح .
-ما أنواع مهندسي الصّوت ؟
1-موزعي الصّوت المحترفين :يمكن أن يقوموا بدور مهندس الصّوت ،بشرط الاحتراف وإتقان العمل بشكل مثالي.
2-مهندس الصّوت المتوسّط:وتصنيف(متوسّط)ليس لمستوى مهارته واحترافه ،بل بدرجة شهرته ،وتعامل كبار المغنّيين معه، فمن الممكن أن يكون لديه مهارات احترافية كبيرة، ولكن لم يحالفه الحظّ للوصول للّشهرة بعد.
3-مهندس الصّوت المحترف:لا يعمل لوحده ،بل يعمل معه فريق مكوّن من عدد من مهندسي الصّوت الآخرين ،لمساعدته والتعلم منه .
-إلى ماذا يحتاج مهندس الصّوت؟
يحتاج إلى معداّت تضمن استوديو معزول بإمكانات جيّدة ،والعزل يجب أن يكون بمقاييس هندسيّة وأبعاد معيّنة ،وبكثافة عزل محدّدة أيضاً ،ويجب أن يكون مصمَّم من قبل خبراء متخصصين بهذا المجال،
كما يجب أن يكون لديه علم ودراية بأنواع مكبّرات الصّوت، وأن يمتلك في الاستديو أنواع مكبرات الصّوت جميعها، ليستطيع المنافسة على الجّودة الأفضل .
من المحتم أن يتعامل مهندس الصّوت مع البرامج بكل سهولة واحتراف ،وإلا لن يكون عمله صحيح فكل شيء موصول ببعضه في هذا العمل .
-ماهي أصعب أعمال مهندس الصّوت ؟
إن عمليات الدّمج التي تطلب من مهندس الصّوت أن يقوم بها ،تعد من أصعب الأنواع ،لما تطلبه للكثير من الدقة والجهد والوقت، واستخدام الكثير
من المعدّات وبرامج التّحكم بالصّوت، التي تتطلب منه الاحتراف لينتج الدمج المطلوب الخالي من المشاكل والأخطاء،كما تعد ّمعالجة الدّمج من الأنواع الصّعبة أيضاً لمهندسي الصّوت .
-ماهي الصّفات التي يجب على مهندسي الصّوت التحلي بها ؟
يجب على مهندس الصوت التحلي بالصبر والهدوء ،نظراً للوقت الطويل التي يقضيه بالعمل مع المطرب، والإعادة المستمرّة التي يتطلبها العمل، فتحكّمه بأعصابه ومحافظته على هدوءه يخرج عمل
أكثر جمال وجودة ،فالتّوتر يمكن أن يتأثر به المطرب ،ويخرج من حالته الهادئة ،ويجعله غير مرتاح أثناء الغناء والتّسجيل .
يجب أن يتمتّع مهندس الصّوت بأذن موسيقيّة تجعله قادر على تمييز الأصوات الصّحيحة من النّشاز ومعالجتها ،ومعرفة التقاطيع والتفاصيل التي لا يستطيع شخص عادي ملاحظتها ، بالإضافة للفلاتر وجودتها، وأنواعها، فكل هذا يساهم في زيادة الجودة للعمل الفني .
-ماهي العيوب أو المشاكل التي من الممكن أن تواجه مهندس الصّوت؟
1-التّدخّل في عمل مهندس الصّوت يؤدي إلى فشل العمل ،لأن عمله مبني على العلم والتجربة والخبرة .
2-الإحباط الذي يتعرّض له نتيجة رفض ،أوطلب تعديل عمله، بعد عشرات السّاعات من العمل .
3-رغبة المتعاون بالتّعديل على العمل بعد نهايته وتسليمه ،فهذا الشيء يسبّب له الإحباط ،لأنه سَيُطَّر لإعادة العمل من الأول، بعد كل الجهد الذي قدّمه .
مهنة مهندس الصّوت لها آلية معيّنة، وتقاليد معيّنة تختلف عن بقية المهن المساهمة في صناعة الأغنية، فهو ضابط إيقاع العمل برمّته، وعمله مسبّب كباقي
المهن بفشل العمل أو نجاحه، لذلك الدّقة المتناهية والخبرة الكبيرة مطلوبين جداً في هذه المهنة.
سنتابع ما تبقّى من المقال في الجزء القادم ....
بقلمي ميس الصالح ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك