معلومات خاطئة شاعت بين الناس تصميم الصورة وفاء المؤذن |
استكمالاً لما بدأناه سابقاً نكمل معاً ...
الخفاش أعمى:
من الشائع بين الناس أن الخفاش أعمى، ويعتمد كلياً على الأصوات والأصداء لتحديد وجهة سيره وصيد فرائسه،
ورغم أن الجزء الثاني من المعلومة صحيح، إلا أن الخفاش ليس أعمى،
بل هو يتمتع برؤية حادة، ولكنه ينشط ليلاً ويعيش في الكهوف المظلمة، وهذا ما يجعله يعتمد على نظام الصدى في نمط حياته.
ذاكرة السمك شبه معدومة:
أجرت مجموعة من الباحثين بعض التجارب لاختبار ذاكرة السمك، فقاموا بتدريب أسماكٍ من أنواعٍ مختلفةٍ على سماع صوتٍ محددٍ عند تقديم الطعام لهم، واستمرت التجربة لمدة شهرٍ واحدٍ فقط،
ثم أطلقوا الأسماك في البحر، وانتظروا لعدة أشهرٍ، ثم أطلقوا نفس الصوت في البحر، فاندفعت الأسماك نحو الصوت بحثاً عن الطعام،
وهذا يدلُّ على أن الأسماك تتمتع بذاكرةٍ قويةٍ، على عكس الاعتقاد السائد بأن ذاكرة الأسماك ضعيفةٌ جداً،
وقد قادت هذه التجربة أصحاب المزارع السمكية إلى تدريب الأسماك بتلك الطريقة ثم رميها في البحر، وإعادة استدعائها بعد أن تكبر لاصطيادها،
فيوفرون بذلك تكاليف إطعامها،
ولا ننسى بأن أسماك السلمون تستطيع العودة إلى أماكن ولادتها في أعالي الأنهار بعد غيابها عنها لعدة سنوات، وهذا دليلٌ آخر على قوة الذاكرة لدى الأسماك.
الحواس الخمسة:
تعلّمنا في المدارس منذ الصغر بأن البشر يمتلكون خمسة حواسٍ فقط، ولكن الحقيقة أن البشر يمتلكون الكثير من الحواس المختلفة عمّا تعلّمناه،
مثل الإحساس بالألم والحرارة والضغط والاتزان والوقت وغيرها،
ويدلّ انتشار مثل هذه المعلومات الخاطئة إلى أن البشر عموماً لا يُدقّقون في صحة المعلومات التي يتلقونها، وكثيراً ما ينقلونها دون التفكير بمدى صحتها.
مخ الإنسان:
شاع بين الناس منذ زمنٍ طويلٍ بأن أذكى البشر لا يستخدمون أكثر من 10% من |المخ|. وبأن الانسان لو استخدم كامل مخّه لأصبح خارقاً ولاكتسب قدراتٍ استثنائية، وبأنه يمكن زيادة النسبة المستخدمة من المخ باتباع تدريباتٍ معينة، وبتناول أغذيةٍ أوأدويةٍ محددة،
وقد شاهدنا بعض الأفلام السينمائية المبينة على هذه الفكرة، ولكن الحقيقة غير ذلك تماماً،
فكل انسانٍ يستخدم كامل مخه بحسب العمل الذي يقوم به، فلكل جزءٍ من المخ وظيفةٌ محددة، وقد تتداخل الوظائف بين عدة أجزاء،
ولكن كل المخ يعمل بشكلٍ أو بآخر.
وتفيد التدريبات والأغذية والأدوية في تنشيط |الخلايا العصبية| وزيادة كفاءتها فقط.
طول نابليون بونابرت:
أشاعت القوات البريطانية بين الناس في زمن الحرب بين| فرنسا |و|بريطانيا |بأن طول نابليون لا يزيد عن مئة وخمسين سنتيمتراً،
وذلك للسخرية منه والتقليل من شأنه، ولكن الحقيقة أن طول نابليون كان مئةً وسبعين سنتيمتراً.
وهنا تظهر أهمية |الشائعات| ودور |الإعلام |في التأثير على الأعداء ومعنوياتهم، وهذا جزءٌ مهمٌ من الحرب المعنوية.
خلاصة الحديث:
لا تسمع كل ما تسمعه أذناك، ولا ترى كل ما تراه عيناك، ولا تصدق المعلومات التي تتلقاها دون التأكد من صحتها وأمانة مصدرها وموثوقية ناقلها.
إذا أفدناك بما قدمنا فشارك المقال.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك