قصة نجاة أشخاص تاهوا في البحر فكان بقائهم على قيد الحياة معجزة - الجزء الثاني
قصة نجاة أشخاص تاهوا في البحر فكان بقائهم على قيد الحياة معجزة - الجزء الثاني تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
رحلات بحرية كان من المفروض أن لا تتجاوز يوم أو يومين، وفي أبعد تقدير سبعة أيام، ولكن تحولت لقصص اختفاء، ونجاة من الموت وسط المحيط ،منهم تجاوز الشهور ضائعاً في عرض البحر، ومنهم ضل تائهاً عاماً كامل , حيث تكلمنا في المقال السابق عن قصة نجاة أشخاص تاهوا في البحر فكان بقائهم على قيد الحياة معجزة
- قصة موريس ومارين بايلي أربعة شهور وسط المحيط
-في عام١٩٧٣ قرر الزوجان |الإبحار| من ساوث هاملتون إلى نيوزيلندا عبر |قناة بنما|، وبالرغم من تخطيطهم الدقيق قبل الرحلة، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفنُ، فبعد أسبوع من الإبحار وبعد ما قطعوا قناة بنما، تعرضوا للهجوم من حيتان ضخمة، تسببت في حدوث ثغرة كبيرة، وكان من المستحيل إصلاحها، وبدأت المياه تتدفق داخل القارب.
-وبسرعة كبيرة جهزوا قاربَ النجاة، فأخذوا ما استطاعوا أخذه من طعام ومعدات وخريطة وبوصلة وزجاجات مياه وسكاكين قبل أن يغرق القارب كلياً.
-مرت الأيام والأسابيع والشهور في وسط البحر، وأصيبوا بتقرحات وجروح خطيرة، وبدأت مؤنهم بالنفاذ و اضطروا لاصطياد السمك بأيديهم، فهم لا يملكون أدوات تساعدهم على ذلك.
-وفي اليوم المئة وسبعة عشر تم إنقادهم من قبل سفينة صيد كورية وحسب ما ذكر الأطباء، أنه تم إنقاذهم قبل ساعات قليلة من انتهاء حياتهم .
- قصة البحار الصيني بون ليم
قصة نجاة أشخاص تاهوا في البحر فكان بقائهم على قيد الحياة معجزة - الجزء الثاني تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
كان يعمل على متن سفينة تجارية بريطانية مُحملة بالسلاح وفي عام ١٩٤٣ اتجهت من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد مرور عدة أيام على إبحارهم اعترضتهم غواصة حربية ألمانية، واستهدفتهم بتوربيد فانفجرت السفينة على الفور .
كان بون ليم الشخص الوحيد الذي قفزَ من السفينة قبل غرقها، واستمر في السباحة لمُدة ساعتين، قبل أن يجد قارب خشبي، فيه مؤونة للأكل ومياه صالحة للشُرب ،وبدأ بصيد أسماك القرش الصغيرة وشُرب دمائها ليروي ظمأه، وكان يقوم بالسباحة يومياً حتى لا يصاب بضمور عضلي.
وبعد مرور مئة وواحد وثلاثون يوماً، لاحظ أن لون الماء تغير وهذا يدُل على اقترابهِ من اليابسة. وفي اليوم المئة والثالث والثلاثون، تم إنقاذه على يد ثلاثة من الصيادين البرازيليين، وبقي أربعة أسابيع في مشفى بالبرازيل، ومن ثم عاد إلى بريطانيا وكان هو الناجي الوحيد من السفينة.
- قصة الصياد المكسيك خوسيه سلفادور
في عام ٢٠١٢ قرر خوسيه أن يُبحر مع صديقه في رحلةِ صيدً للقروش، لكن المياه جرفتهُ وتاه وسط المحيط الهادئ لمدة أربعة عشر شهراً، استطاع المقاومة لكن صديقه فارق الحياة، كان خوسيه يأكل السمك النيء، والسلاحف البحرية، ويشربُ من مياه الأمطار.
ألقت به الأمواج على جزيرة مرجانية نائية من جزر المارشال، بقي فيها ما يقارب الأسبوعين، حتى عَثر عليه أحد سكان الجزيرة وأخذوه للمشفى، وكان مشوش الذهن نحيل، لا يقوى على المشي. وهكذا يكون أول رجل في التاريخ، استطاع أن يعيش في قارب صيد صغير، في عرض البحر لمدة أكثر من سنة.
لو كنت مكانه ماذا كنت ستفعل؟
هل ستستلم للضياع في وسط المجهول؟
هل ستقطع الأمل في النجاة؟
هل ستتمسك بالحياة وتحاول إبقاء نفسك على قيد الحياة مهما كان الأمر قاسياً؟
بقلمي تهاني الشويكي ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك