مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/16/2021 05:16:00 م

عمليات جراحية لأحاسيسنا تداخل ما بين الأجهزة والشعور

عمليات جراحية لأحاسيسنا تداخل ما بين الأجهزة والشعور


سنة2010م ، سيدة بريطانية تدعىSheila cook كانت تعاني من اكتئاب حاد دام لعشر سنوات تطرقت للعديد من الأطباء، وحاولت تنوع العلاج من دواء إلى| صدمات كهربائية|...

 لكن كل المحاولات باءت بالفشل، واضطرت للإستقالة من عملها وعدم الرغبة بالطعام شعور يرافقها وامتنعت عن الأكل، وأخذت
 الأفكار الإنتحارية تأخذها أغلب الأحيان، فقام أحد الأطباء بعرض عليها عمل جراحي للاكتئاب، لكن هل يجدي نفع؟

 الاكتئاب الحاد، هو حالة نفسية سيئة جداً فما أعراضه:


1) مشاكل في النوم(أرق -زيادة في عدد النوم).

2) الشعور بالتعب والإرهاق، حتى بدون فعل أي شيء.

3) فقدان الرغبة بتناول الطعام، وشهية معدومة، أو زيادة كبيرة جدا بتناول جميع الأطعمة، والشهية تصبح أكبر بأضعاف.

4) شعور بالذنب دائم، واحتقار الذات.

5) التفكير في إيذاء النفس، من جرح، إنتحار....

الباحثين والعلماء وجدوا أن| الإكتئاب| ناتج عن عوامل كيميائية في المخ  وهنالك عوامل بيئية أيضاً  إثر صدمة أو فقدان شخص عزيز عليك....

فحددوا ثلاث طرق للعلاج قبل حالة السيدة البريطانية:


1) العلاج الدوائي :يعمل على تثبيط ارتفاع المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ وعودتها إلى استقرارها الطبيعي ، فربما تكون المشكلة بزيادة إفراز هرمون، أو نقصه.

2) العلاج النفسي
 معظم الحالات الناتجة عن عامل بيئي، ينصح الأطباء بالعلاج النفسي، فهو يخرجك من حالة الصدمة التي شعرت بها، ويعزز الثقة
 بالنفس.

3) علاج الصدمات المتأخرة
 وهذا العلاج يستخدم في أشد الحالات خطورة حيث عندما لا يجدي الحلين السابقين نتيجة يلجأ الأطباء للعلاج بالصدمات.

 لكن هذه الطرق الثلاث، قد فشلت أمام السيدة البريطانية لكن حدث تدخل وغير مسار حياتها كامل فما هو ذلك العلاج المنتظر؟

قام العلماء بعمل جراحي يدعى Deep brain stiumlation أي (التحفيز العميق للدماغ) 

وقسموا المرحلة الجراحية إلى قسمين:


1) في المخ: 

حيث ثبتت الأقطاب الدماغية عن طريق جرح صغير في المخ من القشرة السطحية له ويتم تحديد مكان الجرح بدقة متناهية عن طريق
| جهاز الرنين المغناطيسي MRI|.

2) تثبيت الجهاز المنظم للكهرباء:


يثبت الجهاز المنظم للكهرباء المنقولة  للأقطاب الموصولة مع الدماغ.

بعد إجراء العمل الجراحي على السيدة البريطانية، شعرت بالسعادة ووصفت أنها لم تشعر بسعادة هكذا منذ عشر سنوات

 لكن بعد عدة أشهر عادت لحالة الإكتئاب وبقوة  فعرض عليها الأطباء عملية جراحية ثانية تدعى Anterior cingulotomy والسيدة وافقت، حيث ليس لديها خيار آخر.

 التدخل الجراحي الثاني  كان عن طريق حرق صغير جدا من |الجزء الأمامي للدماغ |عند الجبهة الأمامية وهذه المنطقة وصفوها

 العلماء، على أنها المنطقة المسؤولة عن المشاعر والأحاسيس وبعد إجراء التدخل الثاني عادت السيدة للحالة الطبيعية السوية ولم يعد لها الإكتئاب مرة ثانية.

التدخل الجراحي معروف قديماً، وأثبت جدارته في مرض parkinson الذي يسمى |مرض شلل الرعاف|.

التدخل الجراحي سابقا ، كان له آثار سلبية واضحة وخطيرة.

على سبيل المثال:

 في عام2014م، دراسة قامت على الأشخاص الذين قامت عليهم| العمليات الجراحية| 

ووجدوا الآثار السلبية التالية:

41% حالات تخثر دم
14% آثار على| الصحة النفسية| صاحبة المدى القصير
5% آثار خطيرة جسدية، والوقوع في أعراض جديدة

نجد أن التدخل الجراحي مفيد وصالح لبعض الحالات المستعصية  لكن التدخل الجراحي  بحاجة إلى الكثير من الأبحاث والتطور والإبداع

 إلى الآن ما زالت هنالك آثار سلبية ناتجة عن العمل الجراحي وربما بعضها يكون خطير على المريض كل التقدير لجنودنا البيض أصحاب الأيدي الرحيمة، والعمل المعطاء.


أحمد القادري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.