ما هي أهمية و مدى تأثير الموسيقا على صحتنا؟
ما هي أهمية و مدى تأثير الموسيقا على صحتنا؟ تصميم الصورة: رزان الحموي |
أهمية و مدى تأثير الموسيقا على صحتنا
تمتلك الموسيقى تأثيراً ساحراً، ربما لا يمكنك أن تدرك مدى أهميته سوى عندما تبدأ بالاستماع إلى أغنيتك المفضلة، و لكن في الحقيقة أن ذلك الأمر يمتلك التأثير الذي يتعدى لحظات الاستمتاع فقط، حيث قد يصل إلى استخدامات علاجية فعالة أيضاً.
هل سمعت من قبل عن قدرة الموسيقا في العلاج النفسي؟
هل تود معرفة كيف يمكن الاستفادة الموسيقا بطريقة علاجية؟
حسناً سوف نطلعك على هذا الموضوع ضمن السطور القادمة، فإذا كنت من عشاق هذا الموسيقا فاعتقد أن هذا الحديث سوف يشبع فضولك و رغباتك بالفعل.
أهمية الموسيقا في حياتنا
في الواقع، تشير الكثير من الدراسات النفسية إلى أن الموسيقا باستطاعتها أن تزيد من نمو الخلاياك الدماغية، و هذا ما قد يساعد دماغك على أن يصلح نفسه بنفسه.
حيث قد أثبت فعلياً أن الغناء، أو العزف على أية آلة موسيقية، أو حتى قيامك في الاستماع إلى الموسيقى، يعمل ذلك الأمر على تنشط الكثير من المناطق الموجودة في الدماغ، و التي تتحكم بشكل رئيسي في الكلام و في الحركة و في الإدراك و العاطفة أيضاً. و غالباً ما قد يتم جميع ذلك ضمن الوقت ذاته.
أما بالنسبة لقدرة الموسيقا الخطيرة في تلك الحالات التي نجد أن الدماغ لا يعمل بها بشكل صحيح، حيث قد قامت الدراسات التي قد إجريت على المصابين بالزهايمر، فقد وجودا أن |الموسيقا| تثير ردات فعلٍ في الكثير من الأحيان مما قد يساعد معظم المرضى في الوصول إلى تلك الذكريات التي قد فقدوها في السابق.
طريقة العلاج بالموسيقا العصبية
و من خلال النظر إلى التأثير القوي الذي يحدث عند |سماع الموسيقى| على الدماغ، يقوم العلماء البحث فيما إذا كان هنالك إمكانية من أجل استخدامها و ذلك لعلاج الكثير من الحالات العصبية، على سبيل المثال، السكتة الدماغية، أو ربما مرض الباركنسون أو بعض حالات التي يتعرض الدماغ في إلى إصابات.
و قد كانت أحد أهم هذه العلاجات، و التي هي قيد التحقيق حالياً من أجل معرفة مدى إمكانية استخدامها و تطبيقها من عدمها، كما قد تعرف هذه الطريقة باسم "العلاج بالموسيقى العصبية".
فوائد الموسيقا المرتبطة في علاج الحديث و المشي و التفكير
لقد أظهر هذا النوع من طرق العلاج المبتكرة نتائج واعدة ضمن إمكانية مساعدة الأشخاص الناجين من السكتات الدماغية على قدرتهم في استعادة اللغة، و استعادة قدراتهم على تحسين المشي، و على استعادة الحركة الجسدية بشكل أفضل، و الكثير من العلاجات الأخرى.
وقد استخدمت معظم الدراسات التي أجريت ضمن هذا المجال، تقنية مميزة تعرف باسم "تمارين الالتواء الإيقاعي"، حيث يتم استخدام قدرة الدماغ على المزامنة بشكل رائع مع إيقاع و من دون وعي؛ فمثلاً قد يدفعه ذلك إلى الاضطرار إلى المشي وفق سرعة معينة تعود لسرعة الموسيقى أو الإيقاع.
و من خلال المقارنة مع العلاج بدون الموسيقى، فقد أثبت أن العلاج باستخدام |الموسيقى العصبية| يعمل على تحسن المشي، و قد يقلل أيضاً من لحظات "التجمد" لدى مرضى باركنسون.
كما و قد وجدت إحدى الدراسات التي تم إجرائها أن هذه الأنواع و الطرق من الأنشطة تعمل في تيحسن القدرة على التركيز و على الانتباه لدى المرضى الذين قد يعانون من إصابات الدماغ الرضحية، كما وقد كان لهذه الطرق تأثيراً إيجابياً بالفعل ظهر على صحتهم كما و قد خفض من مشاعر الاكتئاب أو القلق لديهم.
و في الختام نرى أن الموسيقا هي لم توجد فقط من أجل الرقص، و الاسترخاء، و الاستمتاع بها، بل إنها بالفعل تعتبر علاج مثالياً لكثير من الحالات، و الأمراض أيضاً.
من الرائع أن تشاركنا باسم أغنيتك المفضلة، و أن تخبرنا عن نوع من الموسيقا الذي تفضل الاستماع إليه أكثر من غيره؟
إيمان الأغبر ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك