الوسواس القهري وما الذي يوصلنا إليه ؟وما طرق التعامل معه ؟
في حياتنا اليومية ، يحدث أن نتعرض للكثير من المواقف التي تنحفر بذاكرتنا ، تنعكس لاحقاً على تصرفاتنا إما إيجاباً أو سلباً ..
اليوم حديثنا عن ظاهرة فردية ، تتحول لمرض ، غالباً ما ينطبع عند الطفل و يتأثر به ، لتتوسع دائرة هذه الظاهرة .
الوسواس القهري
هو واحدٌ من الأمراض النفسية و الاضطرابات التي تحدث داخل الإنسان نتيجة أفكار مزروعة خاطئة ، و تصرفات متكررة مبالغ فيها
و من الجدير أن نذكر ، الوسواس القهري لا علاقة له بالنظافة المفرطة فقط ( كما يعتقد العامة ) ..
بل هذه القضية ، جزء منه ..
لنتعرف معاً عن أسبابه و أعراضه و طرق علاجه ..
بدايةً لنتحدث عن الأسباب المؤدية للوسواس القهري :
أكدّتْ| أبحاث العلماء| على عدم وجود مسببات محددة و بعينها يصل الإنسان إلى هذا المستوى من المرض .
و لكن هنالك أبحاث أخرى ، ناقشت الموضوع ، و أصرّت على حدوث عوامل مختلفة ، أوقعت الإنسان بهذا المرض الذي يوصف
صاحبه " شبه مجنون " ، و من هذه العوامل :
١) أسباب وراثية مكتسبة :
فالطفل عندما يجد شخص ما من الأشخاص حوله ، و خصيصاً |الأب أو الأم| .. تحدث معهم نوبات هستيرية نتيجة فعل قام به هو أو
غيره ، ستترسخ هذه الصور في ذهنه .. لتنطبق لاحقاً على حاضره ، تأثراً للمشاهد العالقة في لا وعيه ، و التي غالباً لا يدركها .
٢) أسباب حياتية :
موقف ما ، حدث ما .. يأتي على| حياة الإنسان| .. يترك أثر خاص به .. و هذا الأثر سلبي ، و لو لم يكن كذلك لما أوصله لهذا المرض .
و ليتجنب تكرار الموقف أو الحدث ، يتعامل مع مخاوفه الباطنة ، بطريقة عدائية ، و انفعالات غير مضبوطة ، تجعله يفقد أعصابه و
تركيزه في الواقع ..
فطريقة تعبيره عن هواجسه تكون مبالغ بها للأشخاص حوله ، و الحقيقة أننا علينا احتوائه لمواجهة هذه |الكوابيس النفسية| .. و تخطيها ..
تصرفات أو أعراض مريض الوسواس القهري :
• يتحدث بطريقة غير مفهومة
عند حدوث الموقف المتكرر ، و هذه الطريقة عبارة عن صراخ ، يواري خلفه أفكار و| هواجس مرعبة| ..
• الخوف المفرط ، و| التعقيم المستمر| ، خشية الإصابة بأمراض جسدية معينة ، و دخول الجراثيم المحيطة .
• معتقدات عدوانية تجاه الآخرين و التي تؤدي أحياناً إلى جلد الذات و تعذبيها .
• الحرص الزائد على تنسيق الأشياء و ترتيبها ضمن| المنزل| أو المكتب أو حتى تنظيم الرحلات ..
• التأكد من وجود أمور عدة كإغلاق النوافذ و الأبواب قبل النوم ، أو إغلاق جرة الغاز ، أو| وضع الهاتف طيران| قبل النوم ..
طرق العلاج من الوسواس القهري :
١) المعالجة النفسية :
علينا بداية تحديد |الهواجس| ، و| مواجهة الماضي| الذي أوصلنا لحاضر متزعزع .
و من ثمَّ محاولة تقبل ما حدث ، و التدّرج في فعل ما هو طبيعي .. و خطوة تتيعها الأخرى ، و مع الوقت ، و الممارسة ، و الدعم الذاتي
و المحيطي ..
سيزول هذا المرض .
٢) الأدوية الطبية :
لا توصف إلا بمراجعة طبيب نفسي ، يشرف على العلاج ، و يرى أنَّ تشخيص الأدوية ، أمر ضروري ، نسبة إلى حالة المريض ..
و هنالك مستويات أخرى للعلاج ، يخضع لها المريض حسب مستوى حالته .. متقدمة أم لا ..
و في الختام
يجب أن نحظى بالصبر الكافي لمواجهة هذا المرض و غيره ، لكي نصل للنتائج المطلوبة ، و على المحيط من الناس المقربة ، محاولة
زرع الطمأنينة و| الأمان| في نفسه ، كي يخرج من قوقعة الخوف المزعجة .
نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم
شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك