مومياوات المستنقعات، من هم؟
الجزء الأول
مومياوات المستنقعات، من هم؟ - الجزء الأول تصميم الصورة : رزان الحموي |
المومياوات ماذا تعرفون عنها
هل تظنون أنها جثث الفراعنة فقط ، أن كان كذلك ، اذاً أستعدوا ...
المومياوات تعود إلى الواجهة من جديد ولكن بشكل مختلف ومكان مختلف وحقيقة مجهولة ، أجساد غامضة أكتشفها العلماء ستعيدنا إلى عصور مظلمة لانعرف عنها شيء ، من هم ، ماسرهم ، والأهم هل تمكن أحد من كشف حقيقتهم حتى يومنا هذا ؟
مومياوات المستنقعات
أصدقائي المتابعين مقالنا اليوم حول مومياوات قد يتبادر إلى ذهنكم فوراً |الفراعنة|، ولكن هذه المرة ، ضوفنا ليسوا من أرض مصر ، فالمومياوات هذه المرة من الغرب ، مومياوات غريبة أثارت الحيرة والجدل ، بسبب الظروف التي وجدت بها ، مومياوات لم تحنط بالرطريقة المعروفة ، بل طحنيتها يعود إلى أمر أخر تماماً ، لنحاول أكتشاف أسرار مايسمى مومياوات المستنقعات.
اكتشاف المومياوات
|مومياوات المستنقعات| هي مومياوات أكتشفت بالصدفة بعدة مستنقعات أوروبيا ، هذه المومياوات كانت وبقيت مجهولة الهوية ، وبعكس المومياوات الفرعونية ، فلم يتواجد مع هذه المومياوات أي شيء يدل على هوية صاحبها ، بل أن هذه المومياوات لم تدفن بالطريقة المعتادة ، بل وجدت ضمن مستنقعات الخث ، الخث هذا يعرف ب البطموس ، وهي نباتات متفحمة تتعفن ببطئ في المرحلة الأولى لتكون الفحم وهي كانت تستخدم للتدفئة ، وكنوع من الوقود ، أولى هذه الأكتشافات تعود إلى القرن السابع عشر ، حيث تم أكتشاف مومياء في هولستن عام ١٦٤٠م
اول توثيق فعلي لعملية أكتشاف مومياء المستنقع ، كانت مانشرت ابكونتسا إلزابيث راودن حول أكتشاف مومياء في جبل درامكي راج في أرليندا ، توالت مثل هذه التقارير في القرن الثامن عشر ، حيث سجل أكتشاف مومياء عام ١٧٧٣م في جزيرة فين الدينماركية ، مومياء أخرى تم أكتشافها في أرليندا عام ١٧٩١م ، أطلق عليها مومياء كيبيلغارن ، الملفت في الأمر أن الدراسات أثبتت أن المومياوات التي أكتشفت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، حصلت على دفن ملائم بحسب التقاليد المسيحية ، وذلك لأن السكان الذين أكتشفوا هذه المومياوات كانوا يظنون أنها لأشخاص توفوا حديثاً، تذكروا هذا المقطع جيداً، ولم يكن أحد هناك لدفنهم لأنهم ماتوا فجأة أو أنهم كانوا ضحية جريمة قتل ، فحنلوا على عاتقهم مهمة أخراج المومياوات من المستنقع ودفنهم بحسب التقاليد المسيحية
ظل الأمر على هذا المنوال حتى منتصف القرن التاسع عشر ، عندما بدأ الأهتمام بدراسة |الآثار القديمة| والأثرية ، لتبدأ الشكوك حول هذه المومياوات بأنها ليست لأشخاص ماتوا حديثاً ، بل الأمر أقدم من ذلك بكثير.
دراسة المومياوات
أول من قام بخطوة في أتجاه دراسة هذه المومياوات كان الأمير الدنماركي ( فريدريك) وذلك عام ٨٤٣م ،عندما تم أكتشاف مومياء في منطقة فولستر الدنماركية ،ولكن هذه المرة كانت المومياء مدفونة مع ٧ أقداح زجاجية ودبوس برونزي ، لم يكترث سكان المنطقة للأمر ، فقاموا كما جرت العادة بأستخراج المومياء ودفنها بطريقة لائقة ألا أن الأمر وصل إلى الأمير فريدريك والذي كان معرفا عنه أهتمامه بالأثريات فأمر. ...
لكي تتعرف أكثر تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.
حسن فروخ ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك