مومياوات المستنقعات، من هم؟
الجزء الثالث
مومياوات المستنقعات، من هم؟ - الجزء الثالث تصميم الصورة: رزان الحموي |
ما الذي أوصل هؤلاء الأشخاص إلى هذه الطريقة من الموت
تحدثنا في مقالنا السابق عن |مومياوات المستنقعات| ثم ختمنا بسؤال والآن في هذا المقال سوف نجيب على سؤالنا ، لنكمل ..
ماذا كان رأي العلماءفي طريقة موتهم
في بداية الدراسات وضع العلماء نظريات تقول بأن هؤلاء الاشخاص قد يكونون من المجرمين او الخارجين عن القانون ، وذلك بسبب الجروح المختلفة وأثار التعذيب التي وجدت على المومياوات وأغلبها ذبح العنق ، نظرية أخرى وضعها العلماء ، هي أن هؤلاء الأشخاص قد قدموا ك قرابين للألهة للتكفير عن ذنوبهم او لشكر هذه الألهة على مستنقعات الخث التي كانت تؤمن التدفئة لسكان تلك المنطقة ، والذي عزز هذه النظرية مومياء تولوند التي ذكرتها سابقا ، هذه المومياء وجدت مع حبل يلتف حول رقبة الرجل ، في بداية الأمر وضع العلماء نظرية أن هذا الرجل كان محكوما بالأعدام وقتل شنقا
ألا أن التحليلات للمومياء توالت لتظهر أن الرجل كان يرتدي قبعة من صوف وحزام حول وسطه فقط وأن فمه وعينيه كانا مقفلين مايدل على أنه مات طوعا وعلى الأغلب كان قربانا لألهة الغصوبة في تلك المنطقة ، استمر الأعتقاد أن هذه المومياوات كان أصحابها من سكان المنطقة التي أكتشفوا فيها ، وعلى الأغلب من الطبقة الفقيرة حتى أتت دراسة على مومياوتين لمرأتين أطلق عليهما هالدرزموس وهارالسكيد لتقلب كل الموازين ، وفي حين أن معظم المومياوات وجدت عارية، هاتان المومياوتان لم تكونا كذلك ، فبعد أجراء الصور الصينية والدراسات الكيميائية ، وجدت لأثار ملابس عليهما ، بدأت امور كثير بالتكشف بعد دراسة هذه الملابس ، فالمواد الذي أستخدمت في صناعة ملابس الأمرأتين لم تكن من المواد المتوفرة في محيط المنطقة التي تم أكتشاف |المومياوات| فيها ، والتحليلات الكيميائية أثبتت أن الأمرأتين كانتا قد قطعتا مسافتين كبيرة قبل الوصول إلى المستنقع ، مافتح باب الأفتراض أن هاتين الأمرأتين ليستا من سكان المنطقة بل من خارجها.
افتراضات كارن فري
أول الأفتراضات بحسب كارن فري ، أن هاتين المومياوات كانتا لساحرتين ربما، ولكن المزيد من الأبحاث بأستخدام تقنيات المايكرو سكوب والتحيليل بأستخدام نظائر السترونيوم التي قامت بها كارن فري مع فريقها فرضت نظرية أخرى، فبعد دراسة ماتبقى من الملابس التي كانت ترديها أحدى المومياوتين والتي كانت عبارة عن تنورة مخططة وغطاء رأس من الصوف ووشاحين من الجلد هذه الدراسة أثبتت أن هذه المرأة بالأعتماد على المواد التي صنعت منها ملابسها أتت من خارج المنطقة ومن المحتمل أنها قدمت من الدول الاسكندنيقيا الشمالية ، الأكثر من هذا أن الملابس التي وجدت باللون البني بفعل عوامل المستنقع ، كانت سابقا مصبوغة باللون الأزرق والأحمر .
هذا الأمر أي صبغ الملابس هو الدلالة على الثراء وعلى الحالة المادية الجيدة التي كانت تتمتع بها هذه السيدة ، هذا الأمر أكدته الخبيرة بالأثار القدينة في المتحف الوطني في الدنيمارك (اولا مانيرينغ) التي عملت هي وفريقها مع فريق كارن فري في تحليل مومياوتيت ، أمر أخر أكد للعلماء أن هذه السيدة كانت ثرية فقد وجد أثر . . .
لكي تتعرف أكثر ماذا وجد وما الذي أكد انها ثرية تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.
حسن فروخ ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك