أسرار وحقائق أسطورة الفايكنج ، ومكان اختفائهم - الجزء الثالث
أسرار وحقائق أسطورة الفايكنج ، ومكان اختفائهم - الجزء الثالث تصميم الصورة : رزان الحموي |
تحدثنا في مقالنا السابق عن أسطورة |الفايكنج| وكيف كان شعب هجمي ويحب القتال
الغزو الكبير:
ثم ختمنا مقالنا السابق عندما ، بدأت تتوجه حملاتهم لشواطئ |إنكلترا| ، لدرجة أنهم لم يكتفوا من ذلك كله ، وبدأ يسيطروا على قبائل في إسكتلندا ، وإنكلترا ، وجعلوا فيهم مجازر بشعة جداً
هذا كان وضعهم في |أوروبا| ، ولكن هنا يخطر في بالنا سؤال أخر ، ألا وهو...
هل كانوا يطمعون في المسلمين في ذلك الوقت ، وكيف كان رأيهم في المسلمين؟
الفايكنج والمسلمين:
نأتي للدولة |الأموية| التي كانت في |الأندلس| في ذلك الوقت ، ويسمونها بجوهرة العالم ، لأنها كانت مليئة بالذهل والكنوز ، والعلم ، والذي كان يحكمها ، عبد الرحمن الأوسط
وفي يوم من الأيام أتت عشرة من سفن الفايكنج ، على سواحل مدينة لشبونا ، وللأسف كانت المدينة في ذلك الوقت ، ليست محصنة من الناحية البحرية
لأنهم ليس في بالهم أن هناك أحد سوف يحاربهم من جهة البحر ، وفعلاً ، دخل الفايكنج الى المدينة ، لكي يستكشفوا ، كعادتهم قبل أي حرب
وفعلاً ، قاموا باستكشافها ، وقرروا أن يأخذوها بالحرب والدمار ، ولكنهم استعجلوا في قرارهم
ما الذي حصل لهم؟
مدينة لشبونا ليست مجهزة عسكرياً بحريا ، ولكن كانت جاهزة عسكرياً برياً ، فأستطاع المسلمين أن يطردوهم من المدينة ، وفي نفس الوقت جاءهم غرور النصر ، وأنهم هزموا الفايكنج
بعدها عادوا الفايكنج مرة أخرى في ٨٠ سفينة حربية ، على شواطئ إشبيليا ، وبدأ في سرقتها ، وقتل كل المسلمين الموجودين هناك ، لمدة ٤٠ يوم ، وبقي الوضع على هذا الحال
حتى أتاهم الدعم من الخليفة عبد الرحمن الأوسط ، وأرسل لهم جيشاً ، بقيادة عبد الله بن كليب ، ثم تواجه الجيشين ، جيش المسلمين من جهة ، وجيش الفايكنج من الجهة الثانية ، وللأسف أنتصر جيش الفايكنج الهمج على المسلمين
هزيمة الفايكنج
بعدها أرسلهم أمير الأندلس ، عبد الرحمن بن الحكم ، لكي يصدوا جيش الفايكنج.
لكن كان الهجوم على جيش الفايكنج أمر صعباً ، لأنهم كانوا يعتمدون على أسلوب الهجوم ، وبعدها يهربوا الى سفنهم.
فقرر قادة الجيش الإسلامي ، أن ينصبوا لهم كميناً ، وأمر وحدة من الفرق أن تنتشر في جيش الفايكنج وسفنهم ،
بعد ذلك استطاع المسلمين أن يحاصروهم من الجهتين ، وأسروا أكثر من ٥٠٠ مقاتل ، ودمروا لهم ٣٥ سفينة من السفن الموجودة ،
وفي النهاية استطاعوا الفايكنج أن يهربوا الى سفنهم.
لكن هروبهم هذه المرة ، بسبب خوفهم من جيش المسلمين.
ما بعد الحرب
بعد هذا الانتصار العظيم ، أرسل الأمير عبد الرحمن ، رأس أمير الفايكنج ، و٢٠٠ راس من المقاتلين الأشداء ، لطنجة والمدن التي حولها ، لكي يبشروهم بنصر الإسلام
هذه الحرب جعلت الأمير عبد الرحمن الأوسط ، أن يعرف بعدها أهمية وجود جيش بحري أسلامي ، لكن للأسف هذه النهاية الحقيقية ، لانتصار المسلمين على الفايكنج
تحولت في مسلسل الفايكنج ، لأسطورة الفايكنج ، والتي وصفوهم بالأبطال ، وغيروا كل حقيقتهم البشعة
لكن كل هذا الكلام باطل ، لأن في الأساس كانوا شعب همجي ، ولصوص ، وليس لهم أي صلة بالبطولة ، ولكن الأعلام الغربي هكذا ، يسلط الضوء على أشياء معينة من أشيائهم
هي تكون في الأصل سيئة ولكن هم يحاولوا أن يخرجنها بشكل جميل ، وأبهى صورة ، ومن هنا نستنتج أنها كل هذا كذب.
لكي تكمل الرواية وتتعرف أكثر،تابعنا عزيزي القارئ في المقال التالي حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.
بقلمي حسن فروخ ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك