مرض غريب يصيب جميع الناس في رمضان
هل تسأل نفسك لماذا خلال السنة كاملة لايتم إنتاج أفلام ومسلسلات وخلال شهر رمضان بالتحديد، كل المسلسلات تنتج وكل البرامج الدينية والثقافية والترفيهية وبرامج الأطفال، مع العلم أن هذا الشهر مبارك ويجب أن يكون بعيد عن ضياع الوقت في التلفاز وغيره
بعض الناس يصيبهم اكتئاب شديد إذا لم يحضر كل |المناسبات الاجتماعية|، يشعر أنه يجب أن يشارك يجب أن يحضر، وإذا لم يذهب يتصل بأصدقائه ويسألهم عن التفاصيل التي حصلت في المناسبة، ويفتح| الفيسبوك| ويبحث عن الصور كي يعرف ماذا حدث بالتفصيل، قد تكون أنت هذا الشخص أو أحد أقاربك أو أصدقائك.
- عن ماذا ينتج سلوك الفضول؟
هذا السلوك ينتج عن| مرض الخوف| من فقدان شيئ ما، وهذا الشخص باستمرار يخاف أن يذهب عليه شيئ، وهذا ماتُصاب فيه الناس برمضان، الخوف من أن تذهب الحلقة أو فيلم أو أي برنامج أو مباراة، وتجد الناس تحب متابعة كل شيئ.
عندما تجد نفسك أو تجد شخص حولك يتحدث ويقول لاأريد أن تضيع مني مناسبة أو مسلسل أو غيره، اعرف أنه يتحدث بدافع الخوف من فقدان شيئ ما.
- ماهو تعريف مرض "الخوف من فقدان شيئ ما"؟
يعرف بأنه قلق الشخص المستمر من أن يعيش الآخرون أو يختبروا تجربة اجتماعية ممتعة وذات قيمة، وهو لايوجد فيها، أي تضيع منه المتعة أو التسلية أو السعادة وهم يعيشوها، مع انتشار الموبايلات والسوشل ميديا أصبح لهذا المرض أشكال مختلفة.
- ماهي أشكال الخوف الجديدة مع انتشار الانترنت؟
أصبح لدينا خوف من فقدان شيئ ما في العالم الرقمي، وبالتالي أصبحت باستمرار تتابع الفيسبوك و|التويتر| والانستغرام، وتفتح يوتيوب كي لايفوتك أي شيئ كي لاتضيع منك أي حلقة أو أي منشور أو صور أصدقائك،
هذا النوع من| الخوف المرضي|، جميعنا نعيشه بشكل ما وهناك دراسات أثبتت بوجود أكثر من 56% من الأشخاص شعروا بهذا الخوف.
- ماعلاقة هذا المرض بشهر رمضان الفضيل؟
هذا المرض يعتبر الوتر الحساس الذي تلعب عليه كل |شركات الإنتاج| والتسويق والدعاية حول العالم، لأنهم يعرفوا أن معظم الناس تشعر بالخوف من فقدان شيئ ما
خوفك من أن يضيع منك هذا المسلسل هذا الأمر سيدفعك لمشاهدته حلقة وراء حلقة دون توقف إلى نهاية الشهر،
وخوفك من أن تضيع منك العروض في المحلات والتنزيلات، كل هذا الخوف يجعلك مُقبل بشدة على الاستهلاك، وهنا يجب أن تكون حذر.
إن الخوف من فقدان شيئ ما، ليس بالضرورة أن يكون سلبي قد يدفعنا إلى أنشطة مهمة في الحياة ولكن معظم الأشياء التي تشعر بالخوف اتجاهها، ليست أشياء ذات قيمة كبيرة في حياتك
لذلك أهم خطوات الحل تحديد أولوياتك وتحديد رسالتك و|أهدافك في الحياة| والأشياء المهمة بالنسبة لك خلال الأسبوع وخلال الشهر وخلال السنة
وعندما يضرب عليك هذا المرض تتذكر بوجود أولويات أخرى أهم في حياتك، وبالتالي تهدأ أعصابك ولاتسمح لهذا المرض أن يسيطر عليك، من الصعب جداً التخلص منه نهائياً، لأننا أشخاص اجتماعياً نحب الاختلاط بالناس ومشاركتهم في مناسباتهم والفعاليات، لكي تستطيع السيطرة عليه
كن واعي عندما ترى الإعلانات أنها استراتجيات تسويقية لاأكثر ولاأقل، وعيك بحد ذاته أكثر من نصف الحل واهتمامك بأولوياتك هو النصف الآخر من الحل.
إذا أعجبك المقال شاركه مع أصدقائك و اكتب لنا رأيك بالتعليقات
يقلمي ريما عنجريني
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك