هل تريد أن تحول موهبتك لمصدر دخل؟
هل تريد أن تحول موهبتك لمصدر دخل؟ |
في عالم سيطرت عليه المظاهر ،وأصبحت الأعمال قفص يحجز حريتك وكأنه دائرة مفرغة لا تخلق فرص جديدة،
فعملك بمجال مجبر عليه ،من الطّبيعي أن يتحوّل لروتين يسحب الشّغف من روحك ..
ولكن، ماذا لو كان هذا العمل هو هوايتك ،والموهبة التي خصّك الله بها ؟ هل يعقل ذلك؟ وإن كان ذلك صحيحاً ،ماهي الصّعوبات والتّحديات
والطّريقة الصّحيحة لجعل موهبتك عملك ومصدر دخلك؟
لنتابع سويّة ...
-بعد دراسة معمّقة لرواد الأعمال العالمييّن ،وكبرى الشّركات النّاجحة التي تحافظ على إستمرايتها وتطويرها الدّائمين، أيضاً الأغنياء حول العالم ،وجد أن لديهم كلهم نقطة مشتركة ،وهي الموهبة!
فمن المؤكّد أنّ الصّدفة ليست سبب النّجاح ،وإنّما إستغلالهم للموهبة .
-"ستيفن هيلنبرغ" |عالم أحياء| ويدرّس علم الأحياء البحريّة ،في معهد "أورانج كاونت" البحري ،وكان يحب الرّسم ،وخصوصاً الكائنات البحريّة ،ولقناعته أن الرّسم لن يجعله غنيّاً ،أو أن يعتمد عليه كمصدر دخل اتخذ من التّدريس مهنة له ،ومارس الرّسم كهواية في أوقات فراغه،
وفي ذات يوم بدأ برسم كتاب على شكل قصّة مصوّرة ،وأسماه منطقة المد والجذر ،وكان هذا الكتاب مخصص لطلّاب المعهد من أجل التعرّف
أكثر على الكائنات البحريّة بطريقة مختلفة وأسلوب جديد ،وكان بطل هذه القصّة إسمه بوب الإسفنجة ،حاول ستيفن الترويج لكتابه هذا وقام بمراسلة العديد من| دور النّشر| ،لكنّه لم يصل لنتيجة ،ولم يقبل أحد منهم تبنّي فكرته لعدم قناعتهم بهذا الكتاب ،ولا الموهبة التي يمتلكها
فتأليف كتاب يتضمّن قصّة مصوّرة عن كائنات بحريّة مرسومة بطريقة غريبة ،لم تكن برأيهم فكرة سديدة ،وفي عام 1987م قرّر هذا العالم ترك المعهد ،و|مهنة التّدريس|
وتفرغ بشكل كلّي لعالم الرّسم ، وابتدأ بشراء مجسّمات لكائنات بحريّة ،ويقوم برسمها على طريقته، وبيعها فشائت الأقدار بعدها أن يحضر مهرجان للرّسوم المتحركة، وقابل شخص إسمه "جون موري" مؤلف سلسلة "حياة روكو الحديثة"
وحدثه عن شغفه وموهبته ،وقرر جون العمل معه وتعليمه أصول| صناعة الأفلام المتحركة|،
وفي أحد الأيام قابل كاتب يدعى مارتن كان قد قرأ كتاب ستيفن منطقة المد والجذر ،واقترح عليه صناعة مسلسلكرتوني من خلال توظيف الشخصيات بشكل مبتكر
أعجب ستيفن بالفكرة كثيرا ، وبدأ بالرسم بكل شغف ومتعة ،والآن يملكون أعظم مسلسل كرتوني في العالم وصاحب أكبر نسب مشاهدة سبونج بوب
الذي أشتُهِر كثيراً ،وأصبح يعرض في معظم دول العالم تقريباً ، فهذه الموهبة البسيطة التي إمتلكها "ستيفن هيلنبرغ" الذي وظّفها بشكل صحيح، قلبت حياته رأساً على عقب
وجعلته يحقق نجاح لم يتوقع أن يبلغ نصفه حتّى
-ماهي الخطوات التي إتّبعها "ستيفن هيلنبرغ" والكثير من الناس الموهوبين والمبدعين، لجعل موهبتهم مصدر دخل لهم ؟
في النّقاط التّالية سنتطرّق لأبرز النّقاط التي ستجعلك تحول مواهبك لمصدر| دخل عالي| ومستمرّ ، ليس فقط لأنّها تشكّل شغفك في الحياة، بل لأنّها ستكون مصدر دخلك الدّائم :
1-قم بتحديد موهبتك :
فتحديد |الموهبة| ليس فقط إبداعك بشئ معين ،فالكثير منّا لديه موهبة في العديد من الأشياء في حياته، لذلك فإنّ تحديد الموهبة ،و التركيز عليها، وتطويرها من أجل العمل بها .
2- حدّد دائرة موهبتك:
فدائرة تحديد موهبتك تتضمن الأشياء المستهدفة في هذه الموهبة، والنّاس الذين ستعمل معهم ، وبماذا ستعمل بالضّبط ،ومكان العمل .
3- استثمر وقتك بالموهبة:
فتميّزك في الموهبة يتطلب منك العمل على تطويرها ،وإحترافها باستمرار ،وقضاء وقت أكبر بممارستها .
4- قم بتحديد قدوتك بالموهبة :
فتحديد عَلَم ْ في هذا الموهبة، يعتبر بالنسّبة لك خط يجب السّير عليه حتى تصل لمرادك.
5- طور موهبتك:
لا يأتي التّطوير فقط من خلال القراءة والثّقافة ،ففي بعض الأحيان ،العلاقات العامّة ومعرفتك بأشخاص يعملون في نفس المجال، والبحث في نفس هذه البيئة، من شأنه تطوير موهبتك
وأحياناً التعرف على الأشياء المحيطة بموهبتك ،والمتابعة، والإشباع البصري ،وتطوير الوجهة ،كل هذه الأشياء تصبّ في التّطوير لموهبتك ، كما يمكنك الإستعانة بالدّورات التدريبيّة ،التي تركز على نقاط القوّة والضّعف
وتطويرها فأيضاً هي طريقة فعالة في التطوير .
-هل يوجد منصّات تساعد على تطوير موهبتك ؟
بالطبع فعلى سبيل المثال منصة YANFAA هي واحدة من أجمل المنصّات التي تساعدك على حضور دورات تدريبيّة في الكثير من المهارات والتخصّصات ، فالموقع يتضمن في الواجهة كل التخصّصات التي من الممكن أن تكون موهوب
بها ،ماعليك سوى إختيار| التخصّص المناسب| والبَدء بالرّحلة ...
إن كلّ النّاس النّاجحين في هذه الحياة لم يكونوا متوقعين أنّهم قادرين على الوصول والنّجاح، ولكنّهم آمنو بأنفسم وبمواهبهم وقدراتهم ووصلو ،لذلك كن أنت المرشد الرّوحي لرغباتك ،قاتل وحارب من أجل أن تصل لطموحاتك،
فجمال الوصول ينسيك مشقّة الطّريق .
بقلمي ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك