مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/04/2021 01:30:00 ص

               لماذا يجب أن تتعلّم فنّ الإقناع؟

                           (الجزء الثالث)

لماذا يجب أن تتعلّم فنّ الإقناع؟ - (الجزء الثالث)
لماذا يجب أن تتعلّم فنّ الإقناع؟ - (الجزء الثالث)
                                                  تصميم الصورة : وفاء المؤذن                                 

لماذا يجب أن تتعلّم فنّ الإقناع؟ -الجزء الثالث :

تكلّمنا في المقال السابق عن أهم الأدوات التي تساعدك على التفاوض والإقناع , وسنتابع في هذا الجزء أهم مايجب عليك معرفته لإتقان فن الإقناع...

إن |المشاعر| هي المحرك الأساسي لجميع القرارات التي يتخذها الإنسان، هناك نظامين لاتخاذ القرارات:

  1. نظام الأول: يأخذ القرارات بتسرع من دون أي تفكير
  2. نظام الثاني: هو النظام الذي يحلل ويفكر ويخطط
  • إن النظام الأول يؤثر بشكل مباشر على قرارات النظام الثاني.

ماهي أهّم طريقة للتعامل مع المشاعر السلبيّة؟

  • أهم طريقة هي التوجه إليها مباشر وتفكيكها تدريجياً، مع استخدام الاستماع الفعّال الذي تحدثنا عنه سابقاً والتعاطف، كل هذه الأدوات يجب استخدامها بشكل متجانس ومتناسق، في وضع المفاوضات الحقيقية يجب التلاعب في هذه الأدوات بشكل متناسب كي تصل إلى هدفك في إقناع الشخص المقابل فيما تريد.

 ماهي الأخطاء الشائعة في نظريات التفاوض؟

  • فصل الأشخاص عن المشكلة وعن المشاعر، وبالتالي تتحدث معه وكأنك ربوت، وهذا أمر خاطئ وهذه الطريقة أثبتت فشلها كلياً، فلا يمكنك فصل الشخص عن المشكلة بينما هو ومشاعر المشكلة بحد ذاتها.
  • مثال: إعطاء نصائح وأوامر من الصعب تطبيقها أو لومه على مشكلة حصلت معه.
  • إن المشاعر هي العامل الأساسي لتحديد وتوجيه العلاقة، وخاصة إذا كانت المشاعر قوية مثل |الغضب| أو |الخوف|، فهذه تجعل النظام الأول هو الذي يسيطر ويلغي كل قرارات والتفكير منطقي الذي يخص النظام الثاني.

ماأهم خطوة يجب اتخاذها مع الشخص المقابل في الإقناع؟

  • أن تشعره أنك تعرف مشاعره وتتفهمه وتتقارب من تفكيره، كي تكون مقنع ومفاوض رائع يجب أن لاتكون المشاعر عائق أمامك، إنما يجب أن تكون المشاعر هي الأداة التي تسرع عملية |التفاوض| و|الإقناع|.

 ماطبيعة العلاقة بين المفاوض والشخص البارع؟

  • هي مثل علاقة الطبيب النفسي بمريضه، فالطبيب النفسي يبحث عن مشاعر معينة يستطيع من خلالها استخراج حالة المريض الذي أمامه، ولكي تصل لهذه المرحلة يجب أن تكون مستمع فعّال، وتذكر كلما جمعت معلومات أكثر عن الشخص كلما تستطيع التأثير عليه بشكل أكبر.

 ماأهم الأدوات التي تساعدك على الإقناع؟

 التعاطف الاستراتيجي :

  • هي القدرة على التعرف على مشاعر الشخص في أي حالة موجود فيها فيما يخص الموضوع الذي تتناقشوا به، ومن ثم أن تعرفه أنك على نفس الموجة وأنك منسجم في حديثه، أبشع شعور هو أن يشعر الشخص المقابل أنك لاتستمع لحديثه.
  • إن التعاطف الاستراتيجي هو التفهم لأنك من خلال تفهمك له تحرك أساسيات ثابتة من المستحيل أن تتحرك من غير التفهم، معظمنا ندخل في معركة مع الشخص المقابل فقط من أجل نفرض أفكارنا على الشخص المقابل، لكن عندما تستمع أكثر تكسر حاجز النقاش العقيم بينك وبين الشخص المقابل وتصل إلى نتيجة فعّالة أكثر، وتعد أهم ميزة للتعاطف الاستراتيجي هي تفهم موقف الشخص المقابل.

سنتابع في الجزء الرابع تتمة الأدوات التي تساعدك على الإقناع ...

ريما عنجريني ✍🏻

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.