الشخصية العقلانية مقابل العاطفية
الشخصية العقلانية مقابل العاطفية تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
نصادف في حياتنا الكثير من البشر ..
تختلف بأمور كثيرة ، و من هذه الأمور التي سنتحدث عنها اليوم ..طريقة اتخاذ الشخص قرارات حياته .. عاطفياً أم عقلانياً ؟!
حيث أنَّ الشخصية العاطفية ترتكز على " المشاعر و الأحاسيس " ، و الشخصية العقلانية تعتمد على " التحليل و التفكير " ..
و من هذه النقطة ، يمكننا الانطلاق نحو تعريفكم على أهم الصفات المتواجدة في كلا الشخصيتين :
الشخصية العقلانية :
أصحاب هذه الشخصية يميلون للموضوعية في الآراء و طرح الأفكار ، يتعاملون مع أي مشكلة بأنها تحدث مع أي فرد ، يبحثون في المعطيات و يغوصون في أعماقها ، لكي يصلوا إلى النتائج ..
الشخص العقلاني يفكّر حتى في الخطوة التي سيقوم بها ، بأبعادها ، بالمكان الذي سيقف عليه ، ليسير إلى نقطةٍ أخرى .
منصت ممتاز ، يتفنن في الإنصات ، و نادراً ما يتحدث ، يعتقد أنَّ الأفعال هي خير دليل لتعبير عمّا بداخله .
منطقي يحاول الغوص في أعماق الحقائق الكونية و الإنسانية بعيداً عن عواطفه و معتقداته و ميوله .
ناقد جيد بحكم يستند على أدلة و براهين مقنعة .
و لكن لكل نقطة أو بقعة في هذا العالم ، انشطارٌ ما بين الظلام و النور ..
سلبيات هذه الشخصية متعددة
يمتلكون اللامبالاة و التجاهل تجاه الأشخاص و الأشياء الشعورية المهمة ، نادراً ما نجد شخص عقلاني يشارك بأمور وجدانية ..
و غالباً و دون قصدٍ منهم ، يستخفون في مشاعر الآخرين على أنهم يبالغون بها .
بينما .. الشخصية العاطفية :
يتمتعون بأحاسيس مفرطة ، تغلب الفكر و المنطق ، مشاعرهم هي التي تقود حياتهم ، قراراتهم ، علاقاتهم المتنوعة مع المحيط ، قيمة الإنسانية عندهم عالية جداً ، باستطاعتهم حتى الشعور بآلام الحيوانات و النباتات .. لهم لغتهم الخاصة مع الأشياء ..
دائماً مندفعين نحو الحياة ، سريعون في التأثر و بالتالي يتقلّب مزاجهم حسب عواطفهم المكنونة ..
أشخاص حالمة و كموحة رغم كل المصاعب و التحديات التي تواجه طريقهم ..
الحب عندهم مقدس و استثناء ..
هو سر الكون ، و طاقة الحياة ..
قاعدتهم الثابتة :《 خسارة الحب .. تعني خسارة كل شيء 》
من عيوب هذا النمط من الشخصيات ..
أنهم سريعون بالانفعال ، عواطفهم المتأججة توقعهم بمشاكل كبيرة ، يتسرعون باتخاذ القرار ، يتعاملون مع المنطق بخفة و قلة اهتمام ، و غالباً ما تكون شخصيتهم ضعيفة ، و قد تتحول إلى شخصية هشة .. لأنهم يصمتون على حقوقهم كي لا يجرحون الآخرين .
و في الختام ، هاتان الشخصيتان المتناقضتان ، ستصقل مع السنوات ، و منعطفات الحياة ، فالإنسان الحكيم ليس من يفكر بعقله .. بس هو الشخص الذي يجمع ما بين العاطفة و العقل ..
نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم ..
شهد بكر✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك