الخجل مجرد شعور تغلّب عليه
 |
| الخجل مجرد شعور تغلّب عليه - تصميم الصورة : رزان الحموي |
الخجل مجرد شعور تغلّب عليه
في حال كنت تعتبر نفسك شخصاً خجولاً حاول أن تتذكر المواقف الأخيرة التي شعرت فيها بالخجل، أين كنت؟من كان معك؟وماذا كنت تفعل؟
- على الأرجح كنت في مكانٍ غريبٍ عنك نوعاً ما، أو محاط بأناس غريبين عنك بدرجةٍ ما، ولكن مهما كنت خجولاً فأنت لست خجول هكذا دائماً كما تتصور، ولكنك تشعر بالخجل في مواقف معينة.
- مثلاً، رجل ما سيقوم بموقف جديد بالنسبة له، وهو ليس خجول من ذلك , هل تعتقد بأنّه سيشعر بعدم الراحة في البداية؟
وهنا تحدث كتاب التغلب على الخجل للكاتب جون ووكر أنّ |القلق| يتعرض له الجميع في مواقف اجتماعيّة معينة،ولكن لا يجب أن يسيطر عليك القلق بحيث يسبب لك الشلل , لأنّ سيطرته عليك تجعلك تهرب أو تؤدي ما تقدم عليه بصورة سيئة جداً.
كيف أتعامل مع الخجل؟
- ابقَ متذكراً أنّ الخجل شعور، وليس حقيقة، وأي شخص مهما كان خجولاً فهو ليس خجول دائماً، فعندما تشعر بالخجل فأنت ترى، وكأن ضوءاً قد تسلّط عليك، وبقيت واضحاً للآخرين، وخاصةً عيوبك.
إنّ |الخجل| مرحلة يعاني منها الناس، وهم صغار، وكلّما تقدموا في السن يصبحون أكثر ثقة ويختفي هذا الشعور من تلقاء نفسه.
- تذكّر أنّ الناس خجولين بصورةٍ ما، ويشعرون بنفس الأعراض، ولكن الفرق فقط في الدرجة منها , لذلك ابدأ بالتعامل مع خجلك ولا تهرب منه.
- قد تجد بسبب الماضي أنّ استجابتك للخجل شبه تلقائية عندما تتعرض لشيء جديد مثلاً، وستجد نفسك تجري وتهرب، ولكن لكسر هذه الحالة عليك أن تتصالح مع خجلك، ولا تهرب منه.
- فلو كنت بين الناس مثلاً، وشعرت بالخجل لا تترك المكان كما اعتدت بل اضغط على نفسك، وقم بالعكس.
إنّ |الخوف| والإثارة لهم نفس التأثير تقريباً إذ أنّ جسمك يستجيب لهم بالأدرينالين فعندما تشعر بالخوف و|القلق| قل لنفسك أنّ هذا ليس خوف بل إثارة لتتفاعل مع الموقف بثقة تامة.
- تصوّرك الضعيف عن نفسك يجعلك تمتلئ بالسلبية وتعطي أهميّة كبيرة لردود أفعال الآخرين وتصبح خائف من حكمهم عليك
- لذلك عليك أن تقلل من أهميّة ردود أفعال الآخرين إذ أنّ بعض الناس لن يكونوا على توافق دائم معك بردود أفعالهم، وبعضهم لن يتفاعل معك بالأساس،كما أنّك لن تستطيع أن تتحكم بما يشعر به الآخرين تجاهك، وحاول التظاهر بالثقة إلى أن تعرف كيف تتحكم بالتصوّر السلبي عن نفسك، وأنّ صوتك الداخلي ليس دائما بالمصداقية، والمنطق فحاول أن تحاوره بما يخيفه وتصرّف عكسه.
- |التركيز| على النفس، وهو عامل مهم جداً، ويشعرك بالقلق، و|الخوف| في المواقف الاجتماعية لكن أنت لا تفعل ذلك عمداً، بل تفكيرك يكون مستمراً على نفسك بلا وعي، وهذا يزيد الخيال، والأفكار السلبية .
لذلك بدلاً من أن تفكر في خجلك أو ما تفعله حاول أن تنظر لتصرفاتك بطريقةٍ أقل جدية، لأنّك لست مهماً عند الناس بالطريقة التي كنت تتخيلها، ولا يتابعونك لا بطريقتك، ولا بهوسك الذي تفكر فيه، فكل شخص مشغولٌ بنفسه، فلو كنت تشعر بأنّ منظرك ليس جيد بسبب شيء ما في جسمك فأنت تقنع نفسك بأنّ كل من يقابلك يدقق فيها لذلك انقل تركيزك من نفسك إلى مكانٍ آخر.
وخلاصة القول تحلى بالشجاعة، والثقة بالنفس، ولا تقلق، واذا فعلت حوّل قلقك لإثارة، لتنجز ما تريد.
دنيا عبد الله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك