ما السرّ وراء ترتيب أحرف الكيبورد؟ وهل يؤثر على حياتك؟
(الجزء الأوّل)
ما السرّ وراء ترتيب أحرف الكيبورد؟ وهل يؤثر على حياتك؟ - تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
ماالسر وراء ترتيب أحرف الكيبورد؟ وهل يؤثر على حياتك؟ - الجزء الأول:
هل تسأل نفسك لماذا احرف الكيبورد مرتبين بطريقة عشوائية وليس بحسب ترتيب الأبجدية، هل هناك سر في هذا الترتيب، ومن الشخص الذي رتبهم بهذه الطريقة، وهل هذا السر يؤثر على حياتنا وسلوكنا.
كيف كانت الكتابة في القديم؟
- في سنة 1834 كانت المؤسسات في أمريكا تزدهر وتتطور، وكانوا الموظفين يعانوا من بطئ |الكتابة| التقليدية، كان القلم الكتابة فيه معقدة جداً يجب وضعه في الحبر في كل مرة وهذا مايعرض الورقة إلى خطر التلف، إن بطئ هذه العملية وخطورتها على الأوراق والسجلات، دفعت شخص إلى تفكير في حل وهو اختراع الآلة الكاتبة وكان |اختراع| ثوري، وأحدث هذه الاختراع انتشار كبير لأنه وفر الكثير من |الوقت| و|الجهد| على الناس.
كيف كانت الآلة الكاتبة؟
- إن أول نموذج من الآلة الكاتبة كان يشبه البيانو الصغير، وكانوا الأحرف مرتبين حسب الترتيب الأبجدي، لكن بسبب هذا الترتيب أصبحت الأحرف تعلق بشكل كبير وبالتالي تتعطل الآلة، وبالتالي عملية مزعجة وبطيئة للموظفين، ولكي لاتعلق الأحرف تم تغيير ترتيب الأحرف الذي بقي متداول إلى حد عصرنا وسمي "ترتيب كورتي"
لماذا سمي الترتيب بترتيب كورتي؟
- لأن في اللغة الانكليزية لوحة المفاتيح تبدأ ب q w e r t y ، وعندما ترجم إلى اللغة العربية تم ربط كل حرف عربي بحرف انكليزي، ونجح اختراعه وانتشر بشكل كبير.
- في سنة ١٩٩٠ أصبح متوفر أكثر من مئة ألف طابعة في الولايات المتحدة، وبقي هذا الاختراع منتشر لحد هذا العصر، وأصبحت الكتابة على لوحة المفاتيح من روتين عصرنا الحالي لدرجة أصبحت الكتابة في القلم مهددة بالانقراض.
هل ترتيب كورتي هو أنسب ترتيب للعالم؟
- الكثير من الناس حاولت تغيير الترتيب إلى طريقة أفضل، ولكن لايوجد أي ترييب استطاع أن يأخذ شهرة مثل ترتيب كورتي، وأهم محاولة كانت من طبيب علم النفس حيث قام بعمل دراسة على أكثر من ٢٥٠ حرف، واستنتج أن ترتيب كورتي هو أبطأ ترتيب وأقل فعّالية وأعلن أنه سينتج ترتيب مطور وأسرع من ترتيب كورتي، وفي سنة ١٩٥٠ أطلق آلة كاتبة جديدة وبدأت بعض المؤسسات تحاول تبني اختراعه، لكنّه فشل بشكل كبير لأنه من المستحيل أن يمرّن ملايين الكتّاب على كيبورد جديد، وخاصة أن عدد الكتّاب في تزايد مستمر، وتبرمج ترتيب كورتي ضمن روتين العمل لدرجة أنه لاأحد يستطيع تغيير ذلك الترتيب، خاصة أن تكلفة النقل إلى ترتيب آخر عالية جداً وتدريب الموظفين على ترتيب جديد يستهلك الكثير من الوقت، ولحد الآن هو الترتيب المتداول بين الناس والذي يتعلّمه جيل بعد جيل ولايمكن الاستغناء عنه إلا إذا انتشر اختراع جديد يلغي لوحة المفاتيح كلها.
سنتابع في الجزء الثاني أهم ميزات ترتيب كورتي ومدى تأثيره على حياتنا ...
ريما عنجريني ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك