مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/08/2021 12:02:00 م

 كيف يمكن أن تتجاوز العلاقات السابقة وتشفى منها؟ 

 (الجزء الأول)

كيف يمكن أن تتجاوز العلاقات السابقة وتشفى منها؟ .. الجزء الأول                                                                     تصميم الصورة : وفاء المؤذن
كيف يمكن أن تتجاوز العلاقات السابقة وتشفى منها؟ .. الجزء الأول - تصميم الصورة : وفاء المؤذن

كيف يمكن أن تتجاوز العلاقات السابقة وتشفى منها؟ .. الجزء الأول

  • عند انتهاء علاقة أي شخصين، فإمّا تكون هذه المرحلة وسيلة للنضج ولوعي الحياة بشكل أكبر.
  • أو تكون وسيلة للهبوط التدريجي لنفسيتهم ومشاعرهم،وقد يتعلّقوا بمشاعر عاطفية كالغضب والذم واللوم ومن الممكن فقدان الأمل.

وهذه المشاعر من الصعب جداً التعايش معها، لأنّها قد تؤدي إلى دخولك ضمن دوّامة نفسية مؤذية لن تتمكن من الخروج منها بسهولة , ولكي لا تغرق ضمن هذه المشاعر يجب أن تتعلّم التجاوز.

ولتجاوز أي علاقة مع شخص يجب أن تمرّ بأربع مراحل:

الغضب، الحزن، الخوف، الأسف

  • ومن المهم جداً، عدم كبت هذه المشاعر والتعبير عنها بصورة ملائمة.

بدايةً الغضب :

  • هو الذي يحصل عند اكتشافنا وفهمنا لما حصل، وتعبيرنا عنه يحرّرنا من ارتباطنا القديم، ويجعلنا نشعر بالاحتياجات الجديدة ونكتشف طرائق جديدة للحبّ والدعم، ولو لم تعبّر عن |الغضب|، ولم تسمح للظهور
     سيقى حبيساً داخلك وسيؤثّر بشكل كبير على علاقاتك لاحقاً.

 الحزن :

  •  هو الذي يسمح لنا باكتشاف ما لم يحصل، ولكنّا كنا نتمنى حصوله، وتعبيرنا عنه سيسمح لنا بتقبّل الخسارة التي وقعت بصورة تدريجية، ويؤدي لإلغاء تمسّكنا بالعلاقة السابقة، ونقوم بتعديل المستقبل الذي نخطط له.

 الخوف :

  • هو يجعلنا نكتشف ما الذي سيحصل في المستقبل، ولكنّا نخاف أو لا نرغب بحصوله، وعند تعبيرنا عنه بشكل واضح سنتمكن من تعديل متطلباتنا وفقاً لما يتوفّر حالياً بدل من أن نتعلّق بشيء لم يعد موجود ضمن حياتنا.

الأسف :

 يسمح لنا باكتشاف ما كنا نرغب بحدوثه، ولكن مع الأسف لن يحصل.
فهذا الإدراك مهم، لكي تتمكّن من تخطّي الارتباط وتتجه باتجاه |النسيان|، وهو التمكّن من إدراك عجزنا على تغيير الواقع، والتخلّص من كل الآمال القديمة و|التفكير| بآمال وأحلام جديدة.

 بدء عملية الشفاء :

  • لكي يتمكّن أي شخص من الشفاء يجب أن يكتشف هذه الأحاسيس الأربعة، وأن يشعر بها.
  • فأنتم من حقّكم الشعور بالغضب تجاه الشريك السابق لأنّه أفسد جزءاً من حياتكم،وحقكم أن تشعروا بالحزن لعدم نجاح العلاقة السابقة.
  • ومن حقك الشعور بالخوف لأنّك تعرضت للخداع مثلاً، أو من أن تتكرر |المشاعر| نفسها مستقبلاً.
  • وستشعر بالأسف لأنّك لا تستطيع تغيير الواقع وإنجاح العلاقة.
  • فيجب التعبير عنهم وعدم تجاهلهم، فلو عبّرت عن الماضي بشكل أعمق ستتمكّن من فهمه بشكل أكبر مما يساعدك على تقبّل ما حصل، ولكن الشرط الأساسي لتقبل الماضي هو "التسامح"

فاستكشاف المشاعر السلبية والتعبير عنها، دون وجود نيّة للتسامح لن يؤدي هذا إلا لمشاعر عدم الأمان.
فالتسامح لا يعني إعادة العلاقة مع الشريك السابق، بل يعني أن لا تحمّل الشخص الآخر مسؤولية ما حصل. أي يجب أن تتوقّف عن لومه. فاللوم هو ما يجعلك تتمسك بألمك وكلما تحررت من اللوم تحررت من الألم.


هذا كان الجزء الأول من المقال لمتابعة قراءة المقال ومغرفة كيفية التخلص من اللوم انتقل إلى المقال التالي🌸🌸

 دنيا عبد الله 📚

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.