معلومات حساسة تغاضى عنها البعض وأسرار الحرب الأمريكية على العراق
معلومات حساسة تغاضى عنها البعض وأسرار الحرب الأمريكية على العراق تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
هناك قول للإمام علي عليه السلام يقول فيه
(لا تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه)
في الوقت الذي نحيا فيه أصبح من المُهين والمعيب قول الحقيقة وأصبح الحق باطل والباطل حق.
التاريخ يُكتب بيد بعض الجهلة عن جهل أو عن آراء:
وهنا نقول آراء لأنها تُناقش وتعبر عن وجهة نظر ،أما الحقائق لا تقبل أي نقاش لأنها حقيقة وإن ضُللت من قبل جهات أخرى.
سوف نرجع لمصادر وهي أربع كتب وإن كانت قليلة لكنها تزيح الستار وتعطينا نبذة عن الذي حدث، لنعرف لماذا نحن هنا ؟
ولماذا حُتم علينا أن نعيش هذا الوضع؟
من المحزن أن الحقيقة أمام أعيننا ونحن إما نريد أن نتجاهلها إراديا أو لا إرادياً ..
- كتاب مهزلة العقل البشري للكاتب والناقد والفيلسوف و والمؤرخ علي الوردي.
البعض يقول ما علاقة هذا الكتاب بغزو العراق؟
اخترنا هذا الكتاب بسبب طريقته النقدية وأسلوبه الذي سوف يساعدك لتخرج من قوقعة تفكيرك الذي تربيت عليه بحكم الأهل والمجتمع ،و بسبب الإهداء من هذا الكاتب حيث قال
(أهدي هذا الكتاب إلى القراء الذين يفهمون ما يقرأون أما أولئك الذين يقرأون في الكتاب ما هو مسطور في أدمغتهّم فالعياذ بالله منهم.)
مضمون الكتاب ليس لأولئك الناس المُصرين على رأيهم وفكرتهم ،ويرفضون تغيرَها ويرفضون سماع الحقيقة.
-كتاب استجواب الرئيس لجون نيكسون يعطيك فكرة عامة وشاملة ، من نظرة رجل أمضى ثلاثة عشر عاماً لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية ، وكان موجود خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، وهو أول من استجوب الرئيس العراقي صدام حسين، وكان مسؤول في مكتب الشؤون العراقية ودراسات الشأن العراقي .
وهذا الكتاب مقسوم لجزأين
-جزء يتحدث عن استجوابه لصدام حسين والكلام الذي دار بينه و بينهم.
-والجزء الثاني نقل المعلومات التي قالها الرئيس الراحل صدام حسين الى الرئيس الأمريكي جورج بوش
جاء في كتاب جون نيكسون
( بعد توليه رئاسة البلاد لم يكتفي بوش بمخالفة آراء وكالة الاستخبارات وبحجب ثقته عنها كما فعل الكثيرون في إدارته بل كان يريد من الوكالة أن تساند رغبته في شن الحرب على صدام حسين ،هكذا كان بوش الابن عازماً على التفوق على بوش الأب في ما بدا اختبار للقوة)
والكتاب يعطي فكرة عن السبب والمبرر الفاشل والواهي والباطل لشن الحرب على العراق .
وعندما تنتهي من قراءة هذا الكتاب سوف تصل لقناعة بأن هناك عداء خفي للعراق ككل، والهدف هو تدمير العراق وليس عداء لشخص صدام حسين وحزبه.
مذكرات مقاتل:
-كتاب الحرب العراقية الإيرانية (مذكرات مقاتل) والكاتب هو رئيس أركان الجيش العراقي نزار الخزرجي .
الذي انشق عن حكومة صدام حسين بعد أن عُزل سنة ١٩٩٣.
ويعتبر له نظرة محايدة للسقوط المتوالي الذي مر فيه العراق ،وهذه المذكرات تعطي لمحة من شخص كان موجود في هذه الأحداث.
وجاء في مقدمة كتابه
كانت فعلاً أطول وأعنف |حروب| العرب في القرن العشرين
تحدث عنها كثيرون بأنها حرب عبثية زَج الرئيس العراقي صدام حسين جيشه وشعبه ووطنه فيها من دون قضية تُبررها وهذا تَجنِ كبير على الواقع وقراءة خاطئة لمجريات الحوادث وتّجنِ ونُكران لتضحيات عظيمة قدمها الجيش العراقي دفاعاً عن قضية حقيقة وهي رد عدوان مُخطط له ليس ضد العراق بل هي ضد الوطن العربي عموماً)
هذا الكتاب يُعطي فكرة عن تضحيات الجيش العراقي وبأنه لم يُسلم العراق كما يدَعون ، بل قاوم ودافع وضحى ،ووقف بوجه أكبر قوة عسكرية في العالم للحفاظ على العراق.
مذكرات بريمر
-كتاب عامٌ قضيته في العراق(مذكرات بريمر) للأمريكي بول بريمر الذي حكم |العراق| كحكومة مؤقتة أو قوة تحالف.
دمر المؤسسة العراقية بعد أن انتهت مرحلة حكومة حزب البعث.
دمرها باعتراف منه بعد أن أدخل نظام المحاصصة الطائفية،
وحلّ جميع مؤسسات الدولة وطرد جميع موظفين الحكومة باعتبارهم جزء من الحكومة القديمة.
ما حدث في العراق لم يكن شيئاً عبثي، ولم يكن الهدف منه إسقاط صدام بل كان الهدف العراق بثرواته وآثاره وبعقوله.
بقلمي تهاني الشويكي ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك