العلامة عبد الله المبارك
إمام زمانه.
لو ألقينا الضوء على| جيل السلف| لوجدنا. مصابيح من نور تتوهج. لتنير درب الخلف. منهم ذلك العملاق بأخلاقه. المارد بإيمانه.
لكفانا شرفا ونسبا.
هو عبد الله بن المبارك. أشبه الناس بالصحابة ديناً وإيماناً وأخلاقا. لكنهم يبزونه بصحبة الرسول عليه الصلاة والسلام.
عبد الله بن المبارك ذلك الإمام المحدث المجاهد.
تقي ورع زاهد كريم متعبد. كان يلقب أيضاً بإمام المتقين لماله من المناقب والسجايا.
تعريف به:هوعبد الله بن المبارك المرزوي
ولد في تركمنستان عام118 ھ الموافق726م عاش ثلاث وستون عاماً مضيئة أمضاها في رحاب الله علماً وجهادًا.
حياته
ولد لأب كان يعمل حارساً في بستان أحد الأثرياء وكان والده صالحاًورعاً متحرياً للكسب الحلال
علمه
تتلمذ على يدالشيخ الربيع بن أنس الخراساني .وهوابن عشرين . ثم تابع علمه تطوافاُ وترحالاً بحثا وطلبا للعلم وخاصة علم
الحديث كان يقول سأظل أطلب علم الحديث حتى الممات
وكان يتحرى العلم الصحيح وقد حفظ من |الحديث الشريف | أربعين حديثاً امتثالاً لقوله عليه الصلاة والسلام
من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها :بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء
كرمه وسخاءه:
يروى عنه أنه كان يجهز الحجاج في كل عام من ماله الخاص.
منذ الخروج الى الحج حتى الرجوع منه. وكان يقول لقومه خصلتان من كانتا فيه نجا:الصدق وحب أصحاب محمد
وروي عنه لما كان في الحج واستقى من زمزم فقال عند الشراب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له وهذا اشربه لعطشي يوم القيامه ثم شربه
وكان صحبه يفتقدونه فيجدونه مستأنساً في بيته وحيداً وحجته في ذلك أنه يجالس النبي والصحابة الكرام.
خصاله:
جمع ابن المبارك من| أبواب الخير| أكثرها فكان مكثاراً للعلم والفقه والأدب والنحو واللغة والزهد و|الفصاحة |والشعر وقيام الليل
والعبادة والحج والغزو والشجاعة و|الفروسية| وترك الكلام فيما لايعنيه والإنصاف •
سئل ابن المبارك عن خير ماأعطي الإنسان فقال :العقل أو |حُسن الأدب| أوأخ شقيق يستشيره أو| صمت طويل| أو موت عاجل•.
من أقواله:
الدنيا سجن المؤمن. أعظم مايفعله السجين في السجن | الصبر| وكظم الغيظ.
لو كان الكلام بطاعة الله من فضة فإن |الصمت |عن معصية الله من ذهب.
كما أن ابن المبارك كان مجاب الدعاء. فقد دعا لنصراني:اللهم ارزقه الإسلام. فأسلم النصراني•
أقوال الناس في حقه:
بعضهم رأوه في المنام فسألوه عمافعل به الله فقال لقد غفر لي ربي لرحلتي بطلب الحديث•
وسئل في الرؤيا عن أفضل الأعمال عند الله فقال: |الجهاد في سبيل الله|•.
وفاته:
توفي ابن المبارك في العراق سنة181ھ•.
وختاما لنا في |حياه السلف| الأخيار أمثولة و|قدوة حسنة| نتتبع أثرهم لنربي| جيل صالح| يرفع بالأمة نحو مراقي الفلاح.
اللهم جيلاً ترضى عنه وتبارك فيه ليكونوا خير خلف لخير سلف
بقلمي هدى محمد التبان
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك