مجاهدة النفس والتغلب على المغريات
مجاهدة النفس
هي ثمرة قوة الإرادة والتمرس بالصبر والثبات والتغلب على المغريات
وهي أن يمنع الإنسان نفسه من ارتكاب المحرمات ويخالفها في حبها للمعاصي والأهواء وينهاها عن كل مايبعدها عن الله تعالى ،
و|مجاهدة النفس| تحتاج إلى| إرادة |قوية وعزيمة صادقة تنبع من إيمان عميق ومحبة الله وتأييده
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الجهاد جهاد النفس)
وقد جعل الله ثواب الجهاد جنة عرضها السموات والأرض فقال الله: ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى)
والجهاد ثلاثة أصناف:
١- جهاد مع الكفار وهو جهاد الظاهر.
٢- جهاد مع أصحاب الباطل بالعلم والحجة فقال الله تعالى:( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)
٣- جهاد مع النفس الأمارة بالسوء كما قال الله ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )
وجهاد النفس هو الطريق الحقيقي لبلوغ القمم التي تجعل الإنسان يحتضن المثل العليا ،
ولقد جعل الله المجاهدة من جملة الإمتحانات والبلاء الرباني ومن انتصر نال أعلى المراتب
قال الله:( أم حسبتم انتدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) .
وأصل المجاهدة فطم النفس عن المألوفات وحملها على خلاف هواها .
وللنفس صفتان مانعتان لها من الخير :
انهماك في الشهوات وامتناع عن الطاعات فإذا جمحت عن ركوب الهوى وجب كبحها بلجام| التقوى| .
وأنواع المجاهدة كثيرة منها:
الإكثار من الصلاة والصيام و|الصدقة| والنوافل والذكر ومجالسة الصالحين والعلماء الصادقين والمتقين ،
ومنها حرمان النفس من مشتهياتها ورغباتها وشهواتها عن طريق الإقلال من الطعام والنوم مع |الصيام| والقيام.
ويجاهد المسلم نفسه بأنواع:
١- بمخالفتها في رغباتها المبعدة عن الله ومنعها من شهواتها المحرمة وعدم إطاعتها .
٢- المجاهدة بفعل الطاعات وإشغال النفس بالصالحات كالصوم و|الصلاة |والصدقة والنوافل التي تحيي |الإيمان| في القلب وتقوي الإرادة على طاعة الله .
٣- مراقبة الله الدائمة وأنه معه دائما يعلم سره وجهره وهذه المراقبة تساعده على الإقبال على الله وطاعته وتساعده على مجاهدة نفسه .
٤- مجالسة الصالحين وصحبة العلماء المخلصين الذاكرين مما يجلو القلب فتصفوا النفس وتتقرب من الله تعالى.
٥- الإستعانة الدائمة بالله على مجاهدة النفس والتضرع إليه سبحانه وتعالى مع| الدعاء| فالله خير معين للإنسان المسلم على الطاعة .
ثم أكثر من السجود في هذه السجدات تستشعر عظمة الخالق وتطلب منه ما تريد وأن يعصمك من نفسك الأمارة بالسوء ومن الشيطان ولأن بالإكثار من الدعاء يساعدك ربك على قضاء حوائجك ومجاهدة نفسك ويخليكمن جميع الشوائب.
٦- احرص على مصاحبة الأخيار وتجنب الفجار لأن للرفيق الصالح أثراً
كبيراً على نفس الشخص المسلم والرفيق هو قريتك فقال النبي: ( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
٧- استغل وقتك على أن تقضيه في كل ما يفيد في الدنيا والآخرة.
۩ بقلم محمد عيسى جمعه
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك