لقاء الفجوات ..مع شمس الحالمات
صافحته ، صافحته بحرارة اللقاء ، و| نشوة الزمان| ، و فضول الأيام و التساؤلات الماضية ..
هل سنلتقي يوماً ؟!
كنتُ أتمنى ذلك كلَّ يوم .. أن نلتقي ..
على الأقل بين دفتي كتاب ، بين| حبات المطر| ، و قطرات الندى ، و| ألوان الطيف| ..
و التقينا ..
التقينا على |أرض الأحلام |، ضمن قاعة القصص و معنا |زهرة الياسمين| و البيلسان ..
خرجنا معاً بقوة انتصارنا على الأقدار و العثرات ، تتشابك أيدينا هذه المرة ، و ارتسمت ابتسامة لطيفة على شفتينا ، محرّكةً معها
كرسيان كسرتهما صروف الحياة ..
لاحظتُ ما لم يخطر على بالي مطلقاً ، وشمٌ ذو| قلبٍ مهزوم| .. مشتت .. محفور على| اليد اليمنى| ..
عانقت ذلك | القلب| ، رافضةً تركه يهوي من بين أنامل روحي ..
كان برده قاسياً ، المشكلة عندي .. أنا الحالة الغير طبيعيّة ..
حتّى بردي كان لهيباً حارقاً ، يعمّه مشاعرٌ عشقيّة ، و تاريخٌ عن| اللحظات الكونيّة| ، و سلسلةٌ من الخيبات القدريّة ..
هذا القلم الذي يخطُّ حكايتنا حرفاً حرفاً ، مشهداً مشهد ..
يتوقف فقط .. ليرتمي بين أحضان حلمه ..
- فجواتي كثيرة ، عميقة ، أخشى عليك ، كلما اقتربتي منها .. فالوقوع بها .. أبشع و أشدُّ قتلاً من الوقوع إلى الجحيم ..
هذا ما قاله لي عندما حاولت اقتحام كوخه العتيق البائس ..
- أنا في القاع أصلاً ، قاعٌ ما بعد| الجحيم| الذي ذكرته ، فلا أنا قادرة على الخروج لوحدي ، و لا قادرة على البقاء و إشراقي ينفجر
بداخلي ..
أريدك .. أريد الوصول إليك .. لنخرج معاً ..
و بدأ يحدّثني ، عن ياسمينته ، عن هجرته ، عن مقصده ، عن أحلامه المدّمرة ، و حبل مشنقته وقته المهدور مع جميع ما و من حوله ..
إلا نفسه ..
كنتُ منشدّةً إلى كل نفس صاعد من صدره ، إلى كل| بسمة ساخرة| .. أو حقيقيّة .. ترتسم على معالم وجهه ..
و حال انتهائه .. وضع رأسه على جانبي الأيسر ..
و بكى ..
بكى حتى زال ليل بؤسنا .. و طلع فجر عشقنا ..
شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك