أناديك .. رغم كلّ التناقضات
أناديك .. رغم كلّ التناقضات |
نحن البشر باختلاف شخصياتنا ، إدراكاتنا ، وعينا ..
نميل للبقاء حول إنسان متفهم ، ذلك الذي يقدّر ظروفنا ، تعب قلبنا .. تبّدل مزاجنا ، و إرهاق روحنا ..
الإنسان الذي يسهّل الحياة علينا بحبه الصدوق ..
مهما اختلفنا .. سنتفق دون شك على جوهرة وجودنا معه ..
معه فقط ..
لكن انت !!
أريد معرفة سبب تغيّرك ، انقلابك ، ثورتك ..
أردتَ الحب .. فوهبتك أمان حواء ..
أردتَ الأمل ، فوهبتك راحة الأجيال ..
أردتَ النجاح ، فوهبتك عطاء السنوات ..
أردتَ السعادة و السلام .. فوهبتك .. الحرية و الحياة ..
أردتُ منك البقاء .. فلذعتني بالنسيان ..
أردتُ منك كلمة .. فدّمرتَ حرفي الأخير من كتاب الحنين ..
أردتُ منك همسة .. فسحقتَ كياني بلحظة ..
اليوم ..
لم أستطع |النوم| رغم تعبي .. رغم أرقي ..
رغم الوساوس التي عشعشت في صدري ..
رغم التنميل الذي أكل رأسي ..
رغم الحرقة التي سكنت جوف رحمي ..
حتى النعاس ..
بات ينافس عيوني و يحتل جسدي ..
أناديك .. أناديك .. أناديك ..
من كل خيباتي و قوقعة أحزاني ..
حقاً أشتاق إليك ..
أشتاق للاستماع لتبريراتك الغير منطقية ، المهم أن يطرق صوتك مسمع أذني ..
لأنفاسك الدافئة ، و مشاعرك الجليدية ..
لريحك الرجولي الشرقي ..
لقبلتك التي ما عادت تفعل شيء غير أستواحذي ، و سرقتي مع لا وعيي ..
من وسط جموع الناس ..
من وسط ضجيج السيارات و العثرات ..
من وسط مملكتي .. و حياة الأكوان ..
تسرقني هكذا .. دون سابق إنذار ... لعالمك .. لعالمنا ..
أتراك ستجيب حال قراءتك لرسالتي ؟!
أم أنك ستأثر الصمت أو الرد المختصر على راحة قلبي ؟!
شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك