الأزرق .. هو طريق لوني
الأزرق .. هو طريق لوني تصميم الصورة وفاء مؤذن |
بعد عشرين سنة من الصدمات و التناقضات ..
بعد سنةٍ و نصف من الفجوات و الآهات ..
بعد ثلاثة أشهر من الضغوطات و البدايات ..
و أخيراً .. مكاني المفضل .. مكاني البسيط الهادئ ..
أرتشف قهوتي الليلية ، مع ذاتي الخيالية ..
أحاورها ، أسمعها ، نتحدث عمّا مررنا به معاً في الفترة الأخيرة ..
عمّا مررنا به معاً .. و مرَّ بنا معاً .. في حياتنا العمريّة ..
تنهدنا ، نظرنا إلى السماء ..
أخفضنا رأسنا إلى الأرض .. بل إلى الوحل ..
بكينا .. شهقنا .. زفراتٌ تتبعها زفرات ..
ضحكنا .. ضحكاتٌ هستيرية .. تتبعها ضحكاتٌ هستيرية ..
تألمنا ، وقعنا ، سقطنا ..
قاومنا ، نهضنا ، استمرينا ..
|أحببنا |، عشقنا .. قدسنا ..
عشنا تجارب رهيبة ،
عميقة ، مؤلمة ،سعيدة ، حيوية ، حزينة ...
لكن لازلنا باقون .. باقون معاً .. إلى الأبد ..
الأشخاص التي نقابلها في حياتنا ، ليست الدروس أو التجارب ..
بل هم وسائل للوصول إلى كينونة| الأسرار الوجودية |..
الأشياء التي نعشقها ، الماضي البعيد ، و المستقبل الغريب ..
كلها أمور تصقل من ذاتنا .. لكن نحن من نختار كيفية تحديدها ..
كانت زفرة عميقة .. تلك التي خرجت من |روحي الزرقاء |الآن ..
|ذكريات| .. ذكرياتٌ تتصارع مع بعضها .. صراعٌ عنيف .. ينفي الهدوء الكوني الذي أنا فيه ..
كل إنسان يكبر بقدر خزانه المنهدر القابع بداخله ..
(( و أنا منهدرة .. منهدرة جداً .. مع أزرقي ))
كل إنسان تصبح أحلامه و أمانيه هَرِمة بقدر خيباته ..
(( و أنا هَرِمة .. هَرِمةٌ جداً .. مع أزرقي ))
لكن لا بأس ..
مازال هذا الزفير يخرج من هذه الروح ..
إذاً هنالك قادمٌ أعظم .. سواء أكان جيد أم لا .. فهو أعظم ..
ففي الحالتين .. طاقتي أعظم .. و أكبر من القدر .. لأنَّ ربُّ القدر .. هو مصدر طاقتي .
شهد بكر💙
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك