في لحظة بوح
في لحظة بوح تصميم الصورة: ريم أبو فخر |
لا أحد سيكون لك
كما ستكون أنت للجميع، ما من شخص سيضمد جراحك النازفة، وليس لأذن أحد أن تسمع أنين روحك التي تصارع في الحياة
ما من عابر سيرمم قلبك المبتور وروحك الهرمة أنت ستظل هكذا هيكلٌ صلب منتصب بكبريائك
يضم بقايا روح، فتات قلب و كم هائل من تلافيف دماغية تمزقت من فرط التفكير......
بينما أنت مشغول
بترميم صديق، مداواة حبيب ومواساة عابر سبيل ... ستنسى دائماً نفسك أو بالأصح ستبقى عاجزاً عن لملمة أشلائك المبعثرة
والناس أجمعين لن يفهموا يوماً أن وراء ضحكتك الفاتنة، مظهرك الأنيق و بريق عينيك يختبئ وجع وطن احتوى أبناءه ليخذلوه في لحظة انهياره
لا أروي لكم كل هذا على محمل المديح
أو على أنني الصديقة الأفضل أو الحبيبة الأوفى أوالفتاة الأمثل أو.. ....
لكنني دائماً ما أحاول أن أكون جرعة شفاء لأولئك المنكسرة قلوبهم، لافتة أمل لكل تائه في درب الحياة الصعيبة
أجيد |الاحتواء|، |قراءة العيون| وتفسير بريقها
والتسلل من نوافذها لفهم كنه وجوهر دواخلهم
أسعى جاهدة لتغذية |الأرواح| الجائعة العطشى للحياة
على أمل بأن الله سيجزيني بشفاء سقم قلبي ... فإن عجزت والبشر فالله قادر.
بقلمي سارة حسنين ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك