طير حر يعلو في سماء الإبداع
الأدب هو بوح المشاعر ، انفجار العواطف ..
هو لذة الورق ، نشوة القلم ، و أحد أسرار الوجود ..
فكيف لنا أن نجعل منه شيئاً جماداً ؟!
يتغلغل به الاستعراض ، التسويق التجاري ؟؟!
كيف لنا أن نجعل منه شيئاً قصدياً ؟!
واجهةً إعلاميّة ؟!
هو أنقى و أصفى من هذا كله .. حالة وجدانيّة ، ابتكرها الإنسان ليعبّر عن مكنوناته ، عن كنوزه الدفينة ..
تكمن متعته بالتفكيك الرموز ، و إثارة التساؤلات ، و كثرة الاستفهامات ..
هذا ما يجعلنا نبحث ، نتأمل ، نتفكّر ..
الوضوح أمرٌ مطلوب فهو ما يجعل القارئ يصل إلى الشعور مباشرة ..
لكنَّ الغموض في الكتابة ، هو| عمق الشعور| ، ذروة المقصود ..
علينا ألا نقيّد الأحرار ، و ألا نجرّم بحقِّ إنسانٍ اكتشف جوهرة الإبداع ..
علينا ألا نقتل مجرة النفس ، و ألا نبعد رضيعاً عن والدته ..
من المؤسف و المحبط جداً أن نبني هذه الأفكار الهادمة عن الأدب ..
بفعلنا هذا ، ارتكبنا جريمتان .. لا جريمة واحدة ..
بحقِّ القلم أولاً .. و بحقِّ صاحب القلم ثانياً ..
ضائقةٌ هي الطرقات ، ضائقةٌ هي الأحلام ..
ضائقةٌ هي |الأمنيات| ..
مخنوقةٌ هي المعطيات ، مخنوقةٌ هي الأيام ..
مخنوقةٌ هي الممرات ..
لكن لحظة .. ومضةٌ شعاعيّة قادمة من هناك ..
من مكانٍ قريب .. قريب المدى من الهوى ..
قريب البوح .. من| الروح| ..
نتقدّم .. خطوة .. تتبعها الأخرى ..
بخطوات أقلامنا ، و آثار حبرنا ، و هواء أوراقنا ..
لنجد نهايةً لا سرابيّة .. نهايةً لا حدوديّة ..
نهايةً اسمها .. |الكتابة| ..
شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك