مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/13/2021 07:08:00 م

إمرأة مثلها فولاذية الشخصيّة 

إمرأة مثلها فولاذية الشخصيّة


امرأةٌ مثلها .. لا يمكن إسقاطها بسهولة في جُبِّ الهوى ..

امرأة مثلها .. أعمق بكثير من الصورة الظاهرية عليها .. 

كلي ثقة أنها تبقى لساعات طويلة تتغزل في ملامحها الأنثوية البريئة أمام المرآة ..

امرأةٌ مثلها .. تعي جيداً من هي .. ماذا تريد و ماذا تفعل .. 

ثقتها بنفسها تجاوزت حدَّ العلياء .. ليس غروراً , و إنما إدراكٌ تام باستثنائيتها ..


امرأةٌ مثلها .. من المستحيل هز وردها ليشمّه حتى الأطفال ..

 ليس سهلاً أبداً تزعزع كيانها .. في الحقيقة .. مهمة شبه مستحيلة .. 

امرأة مثلها .. فولاذيّة الشخصيّة .. بعد كل معاركها مفككة الجنود ..

 اليوم هي الشعب و الملك .. هي البقاء و القوة .. هي السيطرة .. هي الوجود ..

يُقال في حالة| الحب| و الذهول الأول , ألا شبيه للمحبوبة و بأنَّ أربعينها ينقرضون ..


 أؤمن كلَّ الإيمان .. أن أربعين هذه الامرأة لم يُخلقوا , حتى ينقرضوا ..

محادثاتنا الورقية , |رسائل الهوى| دون إفصاحٍ معلن .. جميعها لازلتْ في درج قلبي .. حرفاً حرفاً .. 

و كأنني في كل مرة أحاول استحضارها من ذاكرة اللاوعي , استحضر معها |طيف وجهها| , تعبيراتها , انفعالاتها .. 


ببساطة تامة .. كنا نسرق القبل من بين النقاط , و نرتمي بأحضان بعضنا البعض بين السطور .. 

كنا نزرع بذرة الهيام .. مع كل رجفة يد ..


و دون أيِّ لقاء ..

امرأةٌ مثلها .. تتقن فنَّ الانسحاب عندما تشعر و لو لثانية واحدة بثقل عطرها في المكان ..

امرأةٌ مثلها ..تتجاوز الشرح مهما طال لسنواتٍ و أيام ..

امرأةٌ مثلها يا قارئي الفضول ..

 لن يسطع أي إنسان العثور عليها .. 

 

فهي مجموعة من بقايا| كونيّة| .. لا تُقارن حتى مع مجرة العصور ..

 


شهد بكر 💗

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.