الإلحاد الوحيد القابل للاعتراف به
الإلحاد الوحيد القابل للاعتراف به تصميم الصورة وفاء المؤذن |
كان الأمر معقداً ، شائكاً .. مجهولاً ..
سارت مع روحها إلى مقصدها .. هذه المرة لم تأخذ معها لا حكمة قلبها ، و لا نشوة عقلها ..
تحاول الابتعاد حتّى مع أحاديثها الذاتيّة .. عن ذكره ..
تحاول الاقتراب نحو علقمه الأسود .. مع فراغه ..
ترفض فكرة الاستسلام للحب و الخضوع لعذاب| العشق |..
و تبحث بين حروفه عمّا يميّزها في حياته ..
تبحث مع كل نقطة ، عن |حكايةٍ| عابرة .. قصةٍ راسخة ..
لعلّها تصل يوماً إلى كينونته الشرقيّة الحقيقيّة ..
تتقرب من شغفها .. لقاءً بعد لقاء ..
و تنفر مع خوفها من شقاءٍ لابدَّ أن يلحقه شقاء ..
لا هي تعلم ما الذي يحدث في زوايا الأرواح ؟!
و لا هو يعي ، هل يتقدّم خطوة واحدة تجاه خفايا السلاح ؟!
حكايتهم المعلنة .. خُلقت من رحم معجزات الأكوان ..
و هيامهم السري دُفن مع محرمات الأزمان ..
قضمتْ أظافرها حتى خرجت الدماء و الألحام ..
و صرختْ في وجه توترها " كفي عن إرهاقنا يا جنيّة الأيام "
تشاجرتْ مع صديقتها ، بعد محاولتها الضغط عليها للخروج من| الأوهام|..
و هي أصلاً خائفة من نفسها كي لا تصل إلى القاع .. قاعٌ لا نهاية له .. سوى| الفراق| .. و النوم مع الأموات ..
كل شيء حولهم يدعو إلى الرعب ، إلى الدمار و الخراب ..
كل شيء حولهم يدعو إلى .. |الحرب| ..
لا .. هذه المرة لا يمكنها فعلها أبداً ..
لا يمكنها أبداً أن تقلع جذور الإنسانيّة و الوفاء من أعماقها ..
لا يمكنها أبداً .. التضحية بالسعادة .. الطفوليّة ..
قبلتهم محرمة .. علاقتهم محرمة ..
جهاتهم محرمة .. بيوتهم محرمة ..
لكن ..
همساتهم مقدسة .. أرواحهم مقدسة ..
أقلامهم مقدسة .. مجرتهم مقدسة ..
الآن ..
في تمام الساعة الرابعة ..
انبثقت رسالةٌ وجوديّة .. مع طلوع فجر الحريّة ..
و تنهيدة العمر |السرمديّة| :
《 يا إلحادي العشقي .. أحبك 》
شهد بكر💗
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك