تتساقط أوراق الموت .. على قبر انتظاري
تتساقط أوراق الموت .. على قبر انتظاري تصميم الصورة وفاء المؤذن |
انتظرتك أربع سنوات ..
هذا كتقديرٍ زمني ، لكنَّ الحقيقة الروحيّة تقول أنَّ ..
انتظارك| أفنى شبابي |، و هدم معالم راحتي ..
انتظارك نفخ السمَّ في عالمي ، و قطع شريان نبض| أحلامي| ..
انتظارك هدم جهات وجهتي ، و شلَّ أركان حياتي ..
متعبة ، متعبة جداً ..
مفاصل |أشواقي| عشعش بها مرض اليأس و الفراغ ..
أنظر بعيون المارة ، جميعهم أنت ..
أسمع أصوات المارة ، جميعهم أنت ..
ابتسم للمارة .. و لا أحد يبتسم لي .. إلا أنت ..
أخبرت صديقاتي عنك ، أخبرت الغرباء عنك ..
أخبرت القطط عنك ، أخبرت السماء عنك ..
و لكنهم .. لم يحرروا قيدك ..
صرخت في وجوه الرجال ، صرخت في عيون الأطفال ..
صرخت على الأقدار ، صرخت على أبواب الأقلام ..
و لكنهم .. لم يحرروا قيدك ..
|انتظرتك| على شرفات المقابر ، و في طرقات حياة العجائز ..
و باتت قصتي على لسان من حولنا ، و ما حولنا .. من موجوداتٍ و جوامعٍ و كنائس ..
اليوم ..رنَّ هاتفي ..
كانت الأصوات تتخبط بين بعضها ، حاولت البحث عن صوتك ضمن نواح عائلتك .. لكنني لم أجده ..
أصواتٌ تعلو و تعلو ..
" توقفوا .. توقفوا .. صوته .. أريد صوته .. "
صراخٌ داخلي رفض أن يخرج ، ثقُلت الحروف على النطق ..
الموت ..
سارقٌ قدريٌّ ، سرق مني روحي ، عن بُعد آلاف الأمتار .. و آلاف قرون الانتظار ..
ضاع عمري .. ضاع أملي .. ضاع يقيني و إيماني ..
ضاع وتيني .. ضاع سرّي .. ضاع حبي و جبلي ..
ضاع .. ضاع| كوني| ...
شهد بكر💗
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك