حبٌّ .. من ألمٍ واحد
حبٌّ .. من ألمٍ واحد - تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
أحببتُ أحدهم ..
بل كان شعوراً أعمق .. كان كلَّ همي إرضاء مطالبه .. أمنياته .. فقد لأحظى بأمنيتي الوحيدة .. ألا و هي .. قلبه ..
لم يصارحني بحبه , رغم اهتمامه العجيب .. و إهماله المفرط ..
كان دائم التقلّب .. أرضه ليست ثابتة البتة .. تهزُّ قلبي و روحي معها بعنف القسوة .. الضياع .. |التشتت| ..
و ذات يوم .. تقدّم شاب لخطبتي .. أخبرته ليصدمني بجوابه البارد :
مبارك لك يا صديقتي ..
كل هذا الاهتمام ! كل هذا التحكّم !
كل هذا القرب !
في النهاية ..أكون صديقتك !!
لم تعد الأرض مهتزة و الجسد مترنح و متذبذب ..
بل ابتلعتني دوامة |اليأس| و الصدمة , و دون معرفة طريقة الخروج منه ..
تجعلني أدور و أدور و أدور بداخلها .. و في النهاية سأرتطم بالأرض بشدة الموت ..
أو ستُكسر الأشياء بداخلي .. و تترك فراغاً مكانها .. لم يقدر أحد على سدّه ..
عزلتُ نفسي عن الجميع , و هربت منهم .. و منه ..
الشيء الوحيد الذي لم أستطع الهرب منه .. هو سنوات عمري التي ضاعت بانتظار المجهول ..
أصبحتُ فتاة يائسة .. فارغة ..
لم أكن مستعدة للتضحية حتّى بكلمة " مرحباً " .. لأيِّ شخصٍ كان ..
أفرطتُ في عشق غريبٍ لم يلتفت إلى |مشاعري| , بل لعب بها كأوتار الغيتار ..
حاولت حرق الماضي , لا نسيانه ..
لكنني لم أكن قادرة على إشعال الكبريت ..
خشية عودته في أي لحظة ..
لا أدري إلى متى ستبقى هذه الحالة المأساوية , و لكنني أعي جيداً ..
أنه في كلِّ مرة .. سأُخلق من رمادي .. و أُحلقّ ..
شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك