ماذا يسلك الأطفال سلوكيّات صعبة ويتصرفون بطرق غير مناسبة؟ تصميم الصورة ريم أبو فخر |
تحظثنا في " المقال السابق " عن أساليب التربية الصحيحة والأشياء التي تدفع الطفل لسلوكيات مزعجة وسنتابع في هذا المقال...
كيفية التصرف في حال تصرّف الطفل سلوك خاطئ:
حتى أجد طريقة لردع السلوك (العقاب)، يجب أن أبحث عن المسبب أولاً، فلا تعاقب |السلوك| بدون أن تعرف سبب المشكلة.
وفي حال وجدت السبب، قم بإيجاد الحاجة التي تشبعه عند الطفل، واتّبع معه أسلوب| الحوار| والنقاش.
أمّا في حال عدم معرفة سبب المشكلة، وملاحظتك أنّ الطفل يسلك مثل هذه التصرفات للإزعاج فقط أو للفت النظر والاهتمام فيه.
فلديك دائماً كلمة لا لكي تستخدامها. ونعني بقولنا لا، الحزم.
هناك فرق بين الحزم والقسوة:
عليك أن تكون حازماً حتى يتعلّم| الطفل| أنّه من الممكن أن يسمع كلمة لا، كي يتمكن من تطوير مصادر طبيعيّة داخليّة بسلوكه، فيتكيف مع الأمور التي لا تكون كما يحب.
مثلاً،
أن تخبر الطفل لدينا قانون في المنزل يمنع استخدام الأيباد أوالجهاز المحمول في الغرف بعد الساعة الثامنة ليلاً. وفقط،\
لا تناقش طفلك ولا تسمح له أن يلعب دور المحامي معك ويستعطفك ويشعرك بالذنب بأن يقارن نفسه بأصدقائه. وبهذه الحالة العقاب يأتي بالحزم.
لذلك على الأهل| الحزم|، قول لا، وعليهم دائماً النقاش والحوار مع طفلهم، معرفة سبب المشكلة والبحث عن الحل.
لا تنبحث حول المشكلة وتركّز على التصرّف الخاطئ وتضع مصطلحات وتعميمات تكررها للطفل مثل (هذا الطفل شقي، دائماً مزعج، دائماً يقلل احترام..).عندما أتعامل مع طفلي بهذا الشكل أكون بدأت بناء شخصيته بهذه الطريقة.
لأنّ |الدماغ البشري| مبرمج ليتلقَى الأوامر، ويصدّق كل ما يسمع ويخزنهُ، لا يستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال.
علينا إصلاح الخطأ وليس التركيز عليه ومعاقبته فقط.
وعلينا أن ننتبه للكلام الذي نقوله لأطفالنا وكذلك للحوار الذاتي للأطفال.
عندما تبدأ فهم وجهة نظر ابنك لنفسه، من الممكن أن تتمكن من تغيير المعتقدات الموجودة لديه بالتوكيدات الإيجابية له التي ستؤدي لبناء |شخصية إيجابيّة|.
فعلينا أن ننمي عند طفلنا الإحساس أنّه طفل محبوب ومرغوب فيه وأنّ الانسان يُخطئ ويجب علينا جميعاً أن نناقش أخطاءنا، وندفع الطفل لإخبارنا بأي موقف قد يحصل معه. ونناقشهُ بهدوء، بعيداً عن الصُراخ والعِتاب وتقبّل كل أخطائه،
وبهذه الطريقة يمكن أن تضمن الراحة في علاقتك مع طفلك.
الطفل الذي يضايق أهله بتصرفاته، ليس ذنب الطفل، هو ذنب طريقة التعامل والتواصل معه.
|التواصل الإيجابي| والفعال بالحوار ينتج طفل واثق من نفسه، شجاع، يعترف بخطأه ويتراجع عنه، لأنّه متقبل لنفسه وذلك لأنّ المحيطين به يتقبلونه.
كل الحبّ لأطفالكم🌸🌸
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك