مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/06/2021 12:14:00 م

 الصفات القياديّة عند الأطفال وكيف نتعامل معها؟

الصفات القياديّة عند الأطفال وكيف نتعامل معها؟

دوماً ما يجد الأهل ضغط من قبل المجتمع لكي يكون طفلهم بطباع قيادية، وذلك لكي يشعر الأهل بأنّهم نجحوا في تربية ابنهم، وربّما

 يظنّون أنّ هذا سيكون سبباً في نجاحه مستقبلاً.

ولكن هذا خاطئ مجملاً فابنك ليس من الضروري أن يكون قيادياً، فلا يجب أن يكون كل الأشخاص قيادية، فعدم امتلاك ابنك لهذه

 الصفات لا يعني عدم نجاحه، أو حتى أنّه أقل نجاحاً من غيره.

ماذا تعني القيادة؟

يعني أن يمتلك الطفل كل |المواصفات الفكرية | واللغوية والشخصية التي تجعله قادر على إلهام الآخرين الذين يعمل معهم، ويستطيع

 السيطرة عليهم بطريقة إيجابية، ويعطيهم الإلهام لكي يحقّقوا الهدف الذي يطموحون إليه.


ما الصفات التي تكون في الأبناء القياديّن وما العمر الذي تظهر به؟

تبدأ ظهور| الصفات القيادية| من عمر الثلاث سنوات، حيث تلاحظ تكوّن بعض الصفات لديه 

"مثلاً يحبّ تجريب كل شيءٍ بنفسه، والطفل القيادي يحبّ أن يتحمّل المسؤولية وأن يكون له دور هام ضمن أسرته، كأن يحبّ الاهتمام

 بأخوته الصغار، وأن يكون مسؤولاً عنهم"


بعد عمر الأربع السنوات

 يبدأ الطفل بتكوين العديد من |الصداقات| ، حيث يحبّ أن يكون ضمن فريق وأن قائداً له ضمن| النشاطات الترفيهية| واللعب.

و|الطفل القيادي| يمتلك مهارات لغوية وطريقة تكلّم مميزة، حيث يمتلك| ذكاء اجتماعي| يمكنّه من التحدث مع الآخرين بطلاقة.

ويحبّ أن يقوم بالتوفيق بين أصدقائه فيكون رأيه مهم عندهم. 

ولكن قد يستخدم الطفل هذه الخصائص ولكن بطريقة سلبية فيعمل على التحكم بباقي أصدقائه من الأطفال،وقد يفتعل المشاكل بينهم.


كيف يمكن تعزيز الصفات القيادية الإيجابية؟

١- عن طريق مراقبة الصفات التي تظهر عند الطفل وتنميتها، وإعطاء الطفل الدعم لكي يعززها.

كأن نجعل الطفل يحاسب في المطعم أو في السوبر ماركت،

 أو نجعله هو الذي يتكلّم مع محاسب المطعم أو يقوم بطلب وجبته.

٢- مراقبة الطفل للتأكد من أنّه يستخدم الصفات القيادية بالاتجاه الصحيح وليس في الجوانب السلبية.

٣- معرفة| الاستراتيجية |التي يطبقها في القيادة، هل يهتم بنفسه أكثر من الآخرين؟ أم يهتم بنجاح عمل الفريق؟

فالصفات القيادية الناجحة يجب أن تُصقل منذ الصغر.

٤- يجب الانتباه عند توجيه الطفل لتكون قيادته إيجابية. 

وذلك بألٌا ننتقد الطفل، بل ننتقد سلوكه ونركّز على الإيجابيات.

مثلاً، أستطيع أن أقول له لقد كنت رائعاً في الحديث مع أصدقائك، ولكن في المرة القادمة يجب ألّا ترفع صوتك بل يجب احترام الجميع.

كيف يمكن أن نتعامل مع العناد لدى الطفل القيادي؟

 قد نجد أنّ الطفل القيادي أحياناً صعب من حيث التعامل معه، فقد يتشبث بقراراته أو بأفعاله، 

لذلك من أهم الوسائل في التعامل مع الطفل القيادي هي "التخيير"،

 فلا نقوم بتلقينه الأوامر بشكل فوري

 نعطيه خيارات بحيث يشعر بأنّ القرار يصدر منه وليس من الأهل.

مثلاً لمنعه من الذهاب لمكانٍ ما يصرّ الطفل على الذهاب إليه، نخيّره في الذهاب إلى مكانين آخرين، بحيث يكون هو الذي اختار وليس

 نحن، ومن المهم محاورته عند رفض طلبه،

 فأنت هنا تنمّي لديه المهارة لكي يقنعك بوجهة نظره.


نهايةً يجب التركيز في النهاية على أنّ امتلاك الصفات القيادية لا تعني بالضرورة النجاح، وعدم امتلاكها لا يعني الفشل.

كل الحبّ لأطفالكم🌸🌸

بقلمي دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.