كيف يمكن التعامل مع الأطفال في حالة الانفصال بين الأبوين؟
كيف يمكن التعامل مع الأطفال في حالة الانفصال بين الأبوين؟ تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
حالة |الانفصال| هي حالة عامّة، وقد تقع ضمن الكثير من العائلات، ولكن السؤال الأهم الذي يكون دوماً....
كيف سيكون حال الأطفال؟
في البداية سنتكلّم عن أهمية إخبار الأطفال عن حالة الانفصال:
يجب عدم ترك الأسرار ضمن العائلة دون إخبار الطفل، خصوصاً إن كان الطفل في عمر السابعة أو ما بعد، ففي هذا العمر يكون قد تشكّل |الوعي لدى الطفل|
مما قد يشكّل لديه |عبء نفسي| أو ضغط نتيجة أسرار لا يعلمها ولا يستطيع التعامل معها فينتج لديه قلق وتوتر.
من التصرفات الواجب القيام بها مع الطفل في حالة الطلاق:
يجب أن يتم الحوار مع الطفل، وإعطائه المعرفة الكاملة للأمور التي ستحدث لاحقاً.
-يجب أن يكون جزءاً من القرارات المتعلّقة بهم، سواءً في تقسيم الأيام بين الأب والأم، أو تحديد من سيشاركه في أحد الأنشطة، وتحديد المدة التي سيرى فيها الأطفال كلّ من الأبوين،
أهمية مشاركة الطفل في الحوار والقرارات:
-|الحوار| مهمّ جداً وذلك لخلق لغة للتواصل والانفتاح على أفكار وربما مخاوف الأطفال من هذه الفكرة
بالطبع قرار |الطلاق| سيكون مبني على وجهة نظر الأهل، ولكن من المهم جدا الاستماع للأطفال ولآرائهم.
-ومن الأمور التي يجب الانتباه لها، أنّه يجب عدم خلق تشويش لدى الطفل في توزيع الأيام بين الأهل، فكثير من الأطفال يصيبهم |التوتر| والضياع عند تنقلهم بين منازل الأب والأم في أيام المدرسة.
بعد عملية الانفصال:
-إنّ غالبية الأهل وخصوصاً الآباء قد يربطون دورهم كزوج بدورهم كأب، فيشعر أنّ دوره كأب انتهى بانتهاء الزواج، ويقوم بالانفصال حتى عن أولاده، وهذه من الأخطاء المدمرة فالأطفال بحاجة الأب وله دور كبير في تنشئتهم لمستقبلهم.
-لذلك يجب أن يكون الأهل موجودين سوياً في حياة الأبناء، فلا يفكّر أحد منهم أنه سيقوم بدور الأب والأم، فليحاولوا إيجاد خُطَّة واحدة في تربية الأطفال، لكي لا يحصل انفصال وتخبّط في تربيتهم.
-ويجب معرفة أن انتهاء الزواج يعني انتهاء التحكّم في حياة كل من الآخر، فالأب مثلاً لا يستطيع أن يتحكّم في حياة أو عمل الأم.
-والتأكيد على مشاركة الأهل سوياً في القرارات المتعلقة بالطفل، وحتى النشاطات مع الطفل فذلك سيصب في مصلحة أولادهم.
- من التصرفات السامة والمؤذية التي يقوم بها الأهل أن يتحدثوا عن الطرف الآخر بسوء، كأن يسمع الطفل في بيت والده أن أمه سيئة وأمك لا تحبك، فيشعر الطفل بالخوف من مشاركة مشاعره مع أحد، ويخاف من أن يبوح بحبه أو بغضبه أو حزنه من أحد الوالدين.
- وأيضاً عدم جعل الأطفال وسيلة لنقل الكلام بين الأب والأم، فهذا يخلق ضغط عاطفي لدى الأطفال.
نهايةً كل الدراسات التي أجريت على الأطفال في مرحلة الطلاق، أظهرت أهمية وجود علاقة سليمة وطيبة بين الآباء المنفصلين، لذلك مهما كانت الخلافات بين الآباء حاولوا التصرف معها بوعي وعقلانية لكي لا تظهر هذه المشاكل كعقد نفسية في أطفالكم لاحقاً
بقلمي دنيا عبد الله ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك