مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/06/2021 01:12:00 م

 التوتّر والضغط عند الأهل وانعكاساته على الأطفال

التوتّر والضغط عند الأهل وانعكاساته على الأطفال                                                       تصميم الصورة : رزان الحموي
                                      التوتّر والضغط عند الأهل وانعكاساته على الأطفال                                       تصميم الصورة : رزان الحموي

التوتّر والضغط عند الأهل وانعكاساته على الأطفال

  • كثير من الأحيان يعتقد الآباء أنّ الطفل عصبي، أو أنّ طفلهم يتوتر كثيراً، لكنهم لا يدركون أهميّة كل فعل يحدث أمام |الأطفال|، وأنّ طريقة تعامل الأب والأم في المنزل، سواء كانت بشكل سلبي أو إيجابي تنعكس على |توتّر الطفل| بشكل خاص وعلى طباعه بشكل عام.

كيف يمكن للآباء أن يخففوا مقدار التوتّر لدى أبنائهم؟

لذلك، من المهم جداً كآباء أن ننتبه لتصرفاتنا وردود أفعالنا أمام أطفالنا، فأنت تُقدّم نموذج لطفلك يَحتذي به في جميع تصرفاته وردود أفعاله.
علينا كأهل تجنّب التوتر بجوار أطفالنا، وأن نتمتع بالهدوء، و|الصّحة النفسيّة|، فلا تستخدم طفلك كطريقة للتنفيس عن الضغط الذي تعيشه، وتُظهر الانزعاج لكل تصرف يقوم به.
إنّما علينا الصبر وتعلّم امتلاك القدرة على التعاطي مع المشاكل والتحديات التي تواجهنا بطريقة صحيحة، حتى يتعلّم الطفل منك هذه الأمور ويطبقها في حياته العملية.
لأنّ |التربية| تكون بالتقليد، وليست بالتلقين.

علينا كآباء أن نسأل أنفسنا، لماذا طفلي عصبي؟

من خلال هذا السؤال، ستتفكر في الأمور التي جعلت الطفل يصل لهذه الحالة، وعلينا أن ننتبه جيدا للفعل وكيفية التعاطي مع الطفل، حتى نتمكّن من معالجة هذه السلوكيات المزعجة، والتي ستسبب مشاكل ومشاحنات في المنزل، فتجد أنّ المنزل تحوّل الى بيئة غير صحيّة وغير مريحة.

  • في حال أصبح لدينا ظرف خارج عن نطاق إرادتنا، مثل انتشار فايروس كورونا وفرض حظر تجوّل، هذه الاستثنائيات يجب أن نخبرها لأطفالنا، نشرح لهم ما يحدث بطريقة تلائم فهمهم، لكي يتمكنوا من التعامل مع الموضوع بشكل سليم.

ماذا يتوجب علينا كآباء أن نفعل حتى نخفف من هذه الضغوطات؟

من المهم في هذه المرحلة، التي شكّلت ضغوطات - (مثلاً انتشار فايروس كرونا) - نتيجة وجود تباعد اجتماعي، أدى لغضب نتيجة حرمان في بعض الأحيان، فالطفل لا يستطيع الخروج للعب أو لممارسة نشاط يحبه، أن أخفف عن الطفل.

  1. محاولة التخفيف عن طفلي بالحوار معه، مثلاً أخبره، صحيح أنّه يوجد تباعد اجتماعي، لكنّنا نستطيع التواصل مع الناس الذين نحبهم. فإذا كان لديه أصدقاء حاول أن تجعله على تواصل معه، وكن دائماً بقربه وجاهز لمساعدته.
  2. علينا أن نستمع للطفل.
  3. أن نشاركهم نشاطات محبّبة لهم، مما يخفف عنهم الضغط. مثلاً، أشاهد مع أطفالي برنامج ما.
  4. أسأل الطفل دائماً، بماذا يفكر، وما سبب غضبه.
  • يجب الاهتمام بالصّحة النفسيّة للعائلة ككل من أطفال وأهل والتحلّي بالصبر.
  • فالأم بشكل خاص يجب أن تحاول أن تهتم بنفسها وبصحتها وبراحتها، من خلال قيامها بالأشياء التي تحبها حتى تستطيع الاهتمام بأطفالها بشكل صحيح وحتى توصل لأطفالها صورة جميلة عن الأم الاستثنائية.

في النهاية، عليك أن تتذكر أنّك الشخص المسؤول وكيفيّة تعاملك مع طفلك ستحدّد كيفيّة تشكّل شخصيته في المستقبل.
لذلك عليك التحلي بالصبر، والاهتمام بصحتك النفسيّة جيداً، لأنّها ستنعكس لا محالة على طريقة تعاملك مع أطفالك .. كل الحبّ لأطفالكم🌸🌸 

  دنيا عبد الله 📚

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.