 |
| نظرية " دماغ في وعاء " و فلسفة المعرفة تصميم الصورة ريم أبو فخر |
تكلمنا في الأجزاء السابقة عن نظرية المعرفة أو الإنستولوجي ..
و يمكن أن تكون هذه الأفكار مثل ( دماغ في وعاء أو عبقري ديكارتي الشرير ) أفكار غريبة أو صعبة الفهم.
لذلك ...
سوف نعطي مثال أقرب إلى لغة العصر الحالي .
حيث أنه من فترة ليست ببعيدة ، طرح| الفيلسوف| "نيك بوستروم " جدلية تقول :
أن البشر عقول افتراضية تعيش في محاكاة أو كمبيوتر simulation .
ولو تابعت ثلاثية فيلم ( |ماتريكس|) فيلم الخيال العلمي فسوف تقترب الفكرة لديك ،
وإن لم تتابعها ، فتخيل معنا أن يكون من المحتمل جداً في المستقبل أو من المؤكد أنه من خلال
( سرعة الضوء وتطور العلم و|التكنولوجيا |) ، أن البشرية سوف تصل إلى مستوى من| التقدم العلمي| والتكنولوجي، يُمكنها من اختراع نظم وبرامج كمبيوتر معقدة جداً تحاكي قدرات العقل البشري ،
و|عوالم افتراضية |" virtual world " لهذه العقول الافتراضية لكي تتفاعل فيها.
- ومع التطور الكبير الذي يحدث كل يوم
في عمر وقدرة مصادر الطاقة المحمولة ، فسوف لن نحتاج إلى مصادر طاقة كبيرة لكي نشغل هذه| البرامج| والعوالم الافتراضية .
- وأيضاً سوف نحتاج إلى مساحات تفعيلية كبيرة لهذه البرامج ، وذلك مع التضاعف الخرافي لأوساط التخزين الالكترونية وفروعاته.
- وليس من المستبعد أبدأ أن جهاز كمبيوتر محمول سوف يستطيع أن يحمل مئات أو حتى ملايين من هذه العقول الافتراضية .
و يعني ذلك في نظرية الإحتمالات أن أعداد العقول الافتراضية سوف تتجاوز أعداد عقولنا البيولوجية بلايين المرات.
والفروق بين العقل الافتراضي والعقل البيولوجي سوف تكون شبه منعدمة.
وبالتأكيد فإن العقلين، العقل الافتراضي والعقل البيولوجي سوف يعتقدون أنهم ليسوا في الكمبيوتر simulation .
و لكن العقل الافتراضي سيكون على خطأ وذلك لأنه ليس مدرك لحياته.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو
: من قال أننا لسنا عقول افتراضية في كمبيوتر simulation ؟
فمن الممكن أن نكون مصدقين أننا عقول بيولوجية وليست افتراضية، وذلك لأن كل شيء حولنا متقن الصنع والتكوين !!
ويمكن لأن تجربتنا البشرية واقعية لأبعد الحدود !! ولكن لا يمكن أن يكون هذا جزء من جودة البرنامج الذي نعيش فيه.
أو يمكن لأن داخلنا إيمان ورغبة أن نكون جزء من واقع !!
ولكن هل |البرنامج |الذي نعيش فيه هو نفسه واقعنا؟ فيا ترى أنت مخ في وعاء ؟؟
ياترى أنت عقل افتراضي في الكمبيوتر simulation ؟؟
فكر بها واكتب لنا رأيك في التعليقات ....
بقلمي رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك