لنتعرف معاً على أشهر الفلاسفة تصميم الصورة رزان الحموي |
استكمالاً لما بدأناه في حديثنا عن الفلاسفة نكمل ...
الفلسفة الحديثة:
يعتبر رينيه ديكارت مؤسس| الفلسفة الحديثة| فقد قدّم الكثير من الإسهامات في مجاليّ| الفلسفة| و|الرياضيات|،
وهو من وضع مبدأ الثنائية الذي ينص على أن الانسان هو نفسٌ وجسد ولكن النفس أهم من الجسد.
كذلك قدّم بعض الحجج التي تثبت برأيه وجود الله، كما عُرف عنه تشكيكه بالمعرفة المكتسبة عن طريق الحواس.
لكن ديكارت كان في الأصل عالماً في الرياضيات ولم يكن فيلسوفًا بل صاحب فكرٍ فلسفي،
ومن أهم إسهاماته في الرياضيات ما يعرف بنظام الإحداثيات الديكارتي لتمثيل المستوي بمحورين متعامدين والذي كان أساسًا للهندسة التحليلية وما زال مستخدماً حتى اليوم.
يعتبر جون لوك من أهم المفكرين السياسيين الحديثين وأكثرهم تأثيرًا، كما يُلقّب جون لوك بـ “أبُ الليبرالية” لمساهمته الكبيرة في تطوير مبادئ الإنسانية والحقوق الفردية.
ولعله من أقدم من تحدث عن الديمقراطية دون تسميتها بل استعمل تعبير "حكمٌ بموافقة المحكوم"،
أي أن الحكومة تستمد شرعيتها من الشعب ويجب أن تحصل على موافقة الشعب في كل ما تفعله لأن الحكومة التي لا تخدم شعبها تعتبر غير شرعيةٍ،
كذلك عُرِف عن جون لوك معارضته للطبقية. وقد ظهر التأثير الكبير الذي تركه جون لوك على توماس جيفرسون أثناء كتابة إعلان استقلال الولايات المتحدة.
أما جان بول سارتر فيعنبر رمزاً من رموز| الفلسفة الوجودية| التي تعتبر الانسان كياناً مستقلاً يسبق كل شيءٍ وبأنه وحده من يستطيع تقرير كيف سيحيى ومن سيكون وما هو الأثر الذي سيتركه،
فالإنسان يمتلك الحرية المطلقة في قراراته وخياراته وعليه أن يكون مسؤولاً عن كل ما يصدر عنه من أفعالٍ وأقوالٍ واختيارات وخاصةً عندما يؤثر بشكلٍ أو بآخر على من حوله.
فلسفة أم تدّين؟
كثيراً ما اختلطت الفلسفة بالدين، وكثيراً ما اتُّهم الفلاسفة بالإلحاد أو الهرطقة ولكن بعض الفلاسفة استمدوا فلسفتهم من ديانةٍ معينةٍ أو استخدموا الفلسفة لأغراضٍ دينية.
يُعتبر توماس أكويناس من الفلاسفة القلائل الذين حاولوا إثبات وجود الله بالحجّة والدليل فقال بأن لكل شيء أصل،
ولذلك يجب أن يكون للكون أصلٌ هو الله،
وكانت معظم أفكاره متأثرةً بالكتاب المقدس، ومن أهم أفكاره الحجج الخمس التي قدمها لإثبات وجود الله.
كما كتب في الأخلاق وحاول تعليم الناس العاديين |الأخلاق| بطريقةٍ مبسّطةٍ دون الدخول في الأمور الفلسفية العميقة.
أما بولس الطرسوسي فيعتبر من أهم شخصيات الديانة المسيحية بعد المسيح نفسه، فقد كان له الدور الأكبر في انتشار المسيحية في آسيا وأوروبا،
وربما أن المسيحية كما نعرفها اليوم لم تكن موجودةً لولاه، وربما بقيت المسيحية مجرد طائفةٍ من طوائف اليهودية.
فقد أثّر بولس كثيرًا في الأفكار المسيحية، فغيّر وألغى الكثير من التقاليد اليهودية مثل الختان والامتناع عن بعض الأطعمة وغيرها،
واعتبر بولس بأن المهم هو الإيمان بالمسيح وولادته وموته وقيامته أولاً وقبل كل شيء.
تقتضي الحكمة أن تشارك ما قرات مع الآخرين لكي تعم الفائدة.💙
بقلمي سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك