لنتعرف معاً على أشهر الفلاسفة
- الجزء الأول -
لنتعرف معاً على أشهر الفلاسفة تصميم الصورة رزان الحموي |
لطالما اعتبرت| الفلسفة| أم العلوم لأنها لم تترك جانباً علمياً أو دينياً أو أخلاقياً إلا وغاصت فيه ووضعت له الكثير من الأفكار والنظريات،
وقد تحدّثنا في مقالةٍ سابقةٍ عن رحلة الفلسفة وتاريخها وتطورها، ولكننا في هذه المقالة سنتحدث عن بعض أشهر العلماء في التاريخ القديم وصولاً إلى| العصر الحديث|.
الفلسفة الرواقية:
يعتبر زينو الرواقي من أشهر الفلاسفة لأنه أسّس ما يُعرف بالفلسفة الرواقية التي سميت بذلك نسبةً له،
وقد تركت فلسفته وأفكاره أثراً كبيراً على عددٍ من كبار الفلاسفة اللاحقين مثل ماركوس أوريليوس.
وقد رأي الرواقي بأن على الإنسان أن يتعّلم كيفية التحكم بأعصابه وانفعالاته وردود أفعاله لكي يحظى بالحياة السعيدة التي يبتغيها،
فهو يرى بأن |السعادة |مرهونةٌ بالإنسان وبطريقة تعامله مع الوقائع وليست مرتبطة بالوقائع نفسها.
البساطة سر السعادة:
أما أبيقور فقد اعتقد بأنه يتوجب على الإنسان أن يعيش حياةً بسيطةً لا يخاف فيه من الآلهة ولا من الموت ولا من أي شيءٍ آخر،
وأن عليه ألّا يؤذي أحدًا وألّا يسمح لأحدٍ بأن يؤذيه،
كما رأى بأن الانسان بطبعه مخلوقٌ اجتماعيٌ فعليه أن يكون اجتماعيًا على طبيعته وأن يسعى دائمًا لتكوين صداقاتٍ وعلاقاتٍ اجتماعية جيدة مع من حوله، وأن يستمتع بحياته بقدر ما يستطيع قبل أن يودّعها إلى الأبد.
كذلك دعا أبيقور إلى ترك الإيمان الأعمى والاعتقاد بأي شيء ليس عليه دليلٌ ماديٌ ملموسٌ بما في ذلك الآلهة فاعتُبر من أقدم العلمانيين،
ولعلّ ذلك ما دفع مجتمعه لاتهامه ب|الإلحاد| وما جعله موضع نقدٍ من المجادلين المسيحين.
مواهب عديدة:
ما يعرف عن |ابن سينا| بأنه من أشهر الأطباء وقد بقي كتابه الشهير "القانون في الطب" يُدرس ويُدرّس في مختلف جامعات العالم حتى وقتٍ قريب،
ولكنّه لم يكن طبيباً فقط بل كتب في مجالات كثيرةٍ كالرياضيات والمنطق والموسيقى،
واشتهر كذلك بأنه من أهم فلاسفة عصره.
وقد رفض ابن سينا |التنجيم| لأنه يعتمد على التكهنات والخرافات وليس لديه أي أساس علمي أو حقائق علمية يستند إليها، كما كان من أول الباحثين في علم النفس فحاول فهم بعض| الأمراض النفسية| التي شاعت في عصره الذي كان فيه المصابون بأمراضٍ نفسيةٍ يُقتَلون خوفًا من أن يكونوا ملبوسين من قبل الشياطين.
اعتبره الكثير من أهل عصره كافراً وملحداً شأنه في ذلك شأن معظم العلماء والمفكرين، لأن رجال الدين يرون في العلم والعلماء خطراً يهدّد سلطانهم وسيطرتهم على الدولة والمجتمع.
بقلمي سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك