الأنا ..( أنا أفكر إذاً أنا موجود )
تخيل أنك برنامج كمبيوتر ، برمجه فريق من المهندسين المحترفين.
وكان هدف الفريق أن يصنع أول |برنامج محاكاة| للعقل البشري.
لكي يساعدهم في تصنيع برامج أخرى لحل مشاكل في الواقع قد عجز| العقل البشري| عن حلها.
قدرات الفص الشمال من |الدماغ| كانت مهمة سهلة للفريق ، فالقدرات الحسابية والمنطقية التي وضعوها فيك لكي تحاكي عمليات الفص الشمال من الدماغ ، كانت أسرع وأفضل من قدرات العقل البشري.
قدرات الفص اليمين كانت هي التحدي بالنسبة لهم.
بمعنى آخر .. كيف يستطيعون أن يجعلوا البرنامج قادر على الإحساس بوجوده ؟ ووجود عالم محيط؟
و الأصعب من هذا قدرات |التعلم الذاتي| التي يمتاز بها العقل البشري.
الفريق نجح في مهمته.
وأصبحت أنت أول برنامج كمبيوتر ، لديه القدرة على الإحساس وتعليم نفسه بنفسه.
كان الفريق حريص أن يضع أمر " تدمير ذاتي " في البرنامج ، وذلك إن خرج البرنامج عن السيطرة وهذا نوع من الحماية.
والآن سوف تبدأ تجربتك في |عالم افتراضي| مشابه لحياة البشر ،
برمجه الفريق لكي تستطيع أن تتفاعل وتكتسب خبرات من العالم المحيط.
كل لحظة تمر عليك وأنت تتفاعل مع العالم الافتراضي ، تكتسب نوع جديد من المعرفة.
وتضيفها لذاكرة |المعلومات| الملحقة بك.
بعد فترة من التفاعل مع العالم الافتراضي
تم تكوين تراكم معرفي عن هذا العالم ، سوف تبدأ في تصنيع برامج لحل المشاكل الموجودة حولك.
و كلما تصنع برنامج ناجح ، فإن فريق المهندسين سوف يرسل لك أمر " شعور بالسعادة ".
فسوف تشعر بالسعادة .
لكن .. في أحد المرات .. و بعد تصنيع أحد| البرامج| التي تحل مشاكل الواقع ، سوف تسأل نفسك ..
يا ترى .. هل أنا فعلاً حقيقي؟
أم أنا مجرد برنامج مثل البرامج التي يتم صنعها ؟
سوف تبدأ بالتساؤل عن طبيعة وجودك وطبيعة العالم الذي أنت فيه.
سوف تشك في كل شيء حولك.
سوف تشك حتى في نفسك.
منظومة المنطق المبرمجة داخلك، سوف توصلك لفكرة غير عادية.
طالما أنت تفكر في هذه اللحظة ، إذا بالتأكيد لك وجود الآن.
وهذه هي اللحظة التي سوف تكتشف فيها " الأنا " الخاصة بك.
وهي نفسها اللحظة التي برنامج التدمير الذاتي سوف يبدأ بالعمل ، وذلك لأنك أصبحت خطر على العالم الافتراضي كله .
والسؤال هنا :
يا ترى .. سوف تنفذ أمر التدمير الذاتي الذي خُلق داخلك؟
أو سوف تحمي الأنا التي اكتشفتها ؟
تابع القراءة لتكتمل لديك المعلومات حول "الأنا" ...
بقلمي رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك