نظرية " دماغ في وعاء " و فلسفة المعرفة
- الجزء الأول -
نظرية " دماغ في وعاء " و فلسفة المعرفة تصميم الصورة ريم أبو فخر |
يا ترى ..
* هل فكرت سابقاً في سر الوجود؟
* هل فكرت في سبب وجودك ؟
* هل فكرت في طبيعة الموجودات؟
* هل فكرت في معنى الأخلاق؟
* هل فكرت في سبب وجود الجمال؟ القبح ؟ الخير؟ الشر ؟ العدل؟
يا ترى هل يوجد معنى للقيم من غير البشر ؟
وبالتأكيد سألت نفسك سابقاً .. ما معنى الحياة؟
سوف نناقش في هذا المقال فكرة قد حيرت الفلاسفة على مر العصور (| أفلاطون |-| ابن رشد| - |ديكارت |- وغيرهم ... )
وسوف نتكلم عن ( المعرفة - الوعي - |الأنا |- الأخلاق- المعتقد - والإيمان- العدالة- المنطق- الشك - العلم - الجمال)
في هذا المقال سوف نتكلم عن فكرة
" مخ في وعاء "
تخيل أنك تعرضت إلى عملية جراحية ، وقد قام بهذه العملية عالم شرير ، و قرر أن يفصل مخك عن جسمك ويستخدمه في وعاء .
ويطفو على سوائل مغذية لخلايا المخ وفيتامينات لكي تحافظ على حيويته ، و أطراف الخلايا العصبية في مخك سوف تتصل في كمبيوتر عملاق ( سوبر كمبيوتر ) ،
وهذا الكمبيوتر يمد المخ بموجات كهربائية ونبضات الكترونية مشابة للموجات الطبيعية التي يفرزها جهازك العصبي في الأحوال الطبيعية.
وهذا الكمبيوتر العملاق وظيفته تكوين عالم افتراضي محاكي للواقع.
وسوف يُوهم مخك الذي في الوعاء أن كل شيء طبيعي في| العالم الافتراضي| مثل الواقع تماماً .
وسوف يكون هناك ( أناس - طرق - مباني - أرض - سماء - مشاعر - وأفكار).
ولكن في الحقيقة هذه التجربة التي يعيشها مخك هي مجرد موجات الكترونية ، يبثها الكمبيوتر عن طريق الأعصاب المتصلة .
كل ما ذكر يشبه الكابوس ، مثل |أفلام الخيال العلمي|.
أي أن دماغك بدل أن يكون في جمجمتك ، سوف يكون طافي فوق سوائل في وعاء ، في " معمل العالم الشرير" .
و لكن جميع ( مشاعرك وخبراتك وتجاربك ) ستكون حقيقية تماماً، كما عشتها في الواقع.
- فإن ما تراه وتحسه وتشمه وتفكر به هو مجرد "وهم " ، مجرد " محاكاة للواقع" .
* ضع يدك على رأسك.
* انظر لنفسك في المرآة.
السؤال :
* هل أنت بالفعل ترى نفسك ؟
*هل يا ترى مخك موجود في رأسك؟ أم أنك بالفعل مجرد " مخ في وعاء " ؟
- بغض النظر عن إجابتك...
فإن الإشكالية هي أنك لاتستطيع أن تنفي أنك مجرد " مخ في وعاء " .
والقصة الأكبر هي لو كنت فعلاً مجرد " مخ في وعاء "
فماذا يعني ذلك ... تابع القراءة لتعرف المعنى وتتعرف أكثر على نظرية مخ في وعاء
بقلمي رهف ناواو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك