نظرية كهف أفلاطون - فلسفة المعرفة
(الجزء الرابع)
نظرية كهف أفلاطون - فلسفة المعرفة - الجزء الرابع تصميم الصورة : رزان الحموي |
نظرية كهف أفلاطون - فلسفة المعرفة -الجزء الرابع
توقفنا في الجزء السابق عند الحب الأفلاطوني ..
( الحب الأفلاطوني )
في بعض الاحيان يطلق عليه "الحب العذري" , يمكن أن تكون هذه الفكرة هي الأشهر ارتباطاً باسم |أفلاطون|، ومعروفة تقريباً للبشرية جميعها.
هذه الفكرة هي تطور طبيعي لمجموعة الأفكار في كهف أفلاطون ونظرية الأشكال المجردة ولكنها مُطبقة في عالم المشاعر والأحاسيس بدلاً من عالم الأفكار.
المعنى الكلاسيكي لهذه الفكرة هو : أنه أقرب أنواع الحب للشكل المجرد هو الحب الذي نعبر عنه بشكل روحي وفكري ، ولبس الذي نعبر بشكل جسدي .
" الحب الافلاطون"
هو أحد أشهر الأفكار التي صاغها أفلاطون في كتابه " الندوة " سمبوسيا.
والذي كان مهتم فيه بشكل خاص بطبيعة الحب كشكل من أشكال العلاقات البشرية.
( اشكالية المسلمات )
نظرية افلاطون عن الأشكال المجردة والجانب الميتافسيقي أو الغيبي الذي تعتمد عليه يمكن أن تكون غريبة أو ملتوية بعض الشيء لو كنت تسمعها لأول مرة.
لكن في الحقيقة ... النظرية تحاول معالجة مشكلة المسلمات التي كانت وما زالت محل جدل كبير بين الفلاسفة.
وذلك تقريباً من |العصور الوسطى| ، حيث أن " المعركة الفلسفية " حول مشكلة المسلمات قد قسمت بين فريقين من الفلاسفة.
فريق الواقعيين :
يُطلق عليهم الأفلاطونيين الذين يعتقدون أن مسلمات أو أشكال مجردة مثل " صفات الطول أو صفات الاحمرار " لها واقع ووجود مستقل عن الأشياء الطويلة أو الأشياء الحمراء.
فريق الاسمانية :
الذي اكتسب هذا الاسم الغريب من فكرة أن الأسماء مجرد مسميات ، نطلقها على الأشياء لكي نميز صفة معينة فيها ، ونسهل عملية المقارنة بين الاشياء.
لكن المسميات او المسلمات ليس لها وجود أو واقع مستقل عن الأشياء أو حتى خارج أفكار الشخص ، كما يعتقد أتباع الواقعية الافلاطونية.
سنتكلم عن ذات الفكرة تقريباً لكن تحت مسمى (الواقعية ومكافحي الواقعية): ما زالت جزء من جدل يدور بين الفلاسفة في مناطق كثيرة من الفلسفة الحديثة.
فإن فلاسفة الواقعية يعتقدون في وجود أشياء في العالم " أشياء ملموسة أو حقايق أخلاقية أو حتى خواص رياضية " لها وجود مستقل عن إدراكنا أو خبراتنا به.
بمعنى أنه لو فرضنا أن هناك خاصية افتراضية مثلاً مثل " الطول" ، حتى وإن كان لايوجد أي بني آدم يعرف شيء عن هذه الخاصية أو جربها ، فخاصية الطول ما زال لها وجود مستقل .
لم ننتهي من شرح نظرية كهف أفلاطون ولم نصل للمغذى بعد .. تابع القراءة في الجزء التالي لتكتمل لديك الفكرة كاملة عن هذه النظرية وماهو سبب كتابتها من أفلاطون وما مغذاها ...
رهف ناولو ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك