ما وراء علم النفس " الباراسيكولوجي" - الجزء الرابع
ما وراء علم النفس " الباراسيكولوجي" - الجزء الرابع تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
في هذا الجزء سنكمل في معرفة تفاصيل |الباراسيكولوجي| وفكرة التخاطر ونظرية الاحتمالات حيث تكلمنا في الجزء السابق عن |الباراسيكولوجي| وأبرز الظواهر التي تندرج تحت هذا المسمى
لنتوسع في نظرية الاحتمالات
فلو كان لدينا حدث معين ،وهذا الحدث له احتمال كبير أن يحدث ، فهذا سوف يُكوّن داخلنا هاجس لكي يحدث ، وسوف نتخيل حدوثه وسوف ننام ونحلم به.
فنستيقظ نجده قد تحقق ، لكنه بالأصل كان حدث معلوم من البداية أنه سوف يحدث .
وهذا يمكن أن يُفسر ظاهرة الحدث أو التوقع.
لكنه لا يُفسر رؤية تفاصيل دقيقة عن المستقبل.
من الأشياء المثيرة للإعجاب
في أفلام الفانتازيا والخيال العلمي ، عندما يكون البطل خارق ويستغل قدرته في التحكم في الأشياء عن بعد.
وليس فقط هذا ، بل يستطيع أن يشكلها كما يريد ، وكل هذا يحدث باستخدام قوته العقلية أو النفسية، ولكن بما أن ما يحدث هو تمثيل فهو يثير الجانب الترفيهي أكثر من أي جانب آخر.
لكن الذي يمكن أن يُثير الفضول هو الصورة التي نراها كثيراً ، والتي يرجع تاريخ تطويرها إلى سنة ١٨٩٢ م ، والتي تظهر فيها " طاولة مرفوعة عن الأرض" وعلى الشمال يوجد الرجل الذي يزعم أنه استطاع أن يرفع الطاولة عن بعد من دون أن يلمسها ، وعلى اليمين يظهر باحث علمي لكي يتأكد أنه لا يوجد أي خدعة في الموضوع ، وأن الرجل فعلاً ليس كاذب
وهذا الشيء قد يثير التساؤل داخلنا .
السؤال هنا : هل هذا الرجل يرفع الطاولة باستخدام عقله أم لا !؟
وهل يمتلك قدرة تحريك الأشياء عن بعد !؟
ويجيبنا على هذا السؤال ساحر مشهور اسمه " جيم تراندي"، الذي لديه خبرة كبيرة في عالم |خفة اليد| و|الخدع السحرية|.
حيث يقول أنه يعرف الطريقة أو الخدعة التي يستخدمها الناس لكي يظهرون بأنهم يتحكمون في الأشياء عن بعد.
وليس هذا فقط ، بل يزعم أن لديه أسرار خدع كثير من التي تندرج تحت |الباراسيكولوجي|.
وأقام مؤسسة لكي يعلم فيها الناس الخدع وجائزة قيمتها مليون دولار لمن يستطيع أن يصل إلى السر وراء خدعة التحكم في الأشياء عن بعد.
الاقتراب من النوم :
* تجربة الاقتراب من النوم ، وهي تجربة يتحدث بها الكثير من الناس الذين قد عاشوا تجارب بين الحياة والموت.
مثل حادث سيارة مثلاً او حريق أو السقوط من مكان مرتفع أو الدخول في غيبوبة أو حتى في حالة الغرق في البحر.
والتفاصيل المشتركة في كل روايات هذه التجربة ، هي أن الشخص الذي يمر بها يرى نفسه يخرج من جسده ، ويبدأ بالسير في نفق طويل ، في نهايته نور شديد ، لا يستطيع أن يبصره ، ويرى شريط حياته في لحظة.
وكل الذين يرجعون من هذه التجربة إلى الحياة مرة ثانية ، يقولون بأنهم أصبحوا أكثر شفافية مع العالم.
وأن سلوكهم وتفكيرهم تغير بشكل كامل.
وحدث لديهم حالة ارتقاء نفسي غير مسبوق.
وهذا لأن بزعمهم أنهم قد عاشوا تجربة رؤوا فيها حقيقة الحياة والموت.
وأصبحوا على يقين بمسألة الإيمان والقدر والبعث.
وكل القضايا الدينية التي يُختلف عليها .
وطبعاً .. الله أعلم في صحة التفاصيل التي تقصها الناس في رواياتهم عن هذه التجربة الغامضة ، لكن هناك بعض الباحثين يقترحون بأن هذا النوع من التجارب هي نتيجة آلية تكيف خاصة في الدماغ البشري ، تحدث عندما الجسم يفرز هرمون |الاندروفين| بكثافة أثناء المرور بموقف يعرض حياة الإنسان للخطر.
ويقولون بأنها مسألة تتعلق بكيمياء الدماغ أكثر من اعتبارها مسألة تتعلق بالإيمان.
وفي النهاية لا نستطيع أن نعرف حقيقة ذلك تماماً .
وشكرا
بقلمي رهف ناولو ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك