مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 11:23:00 م

الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام
الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام 
تصميم الصورة وفاء المؤذن

استكمالاً لما بدأناه في مقال سابق

 لماذا نستيقظ أحياناً عاجزين عن الحركة أو النطق؟

نستيقظ أحياناً لنجد أننا مقيدين بالأرض وعاجزين عن الحركة، وإذا حاولنا الصراخ وطلب النجدة لوجدنا ألسنتنا مقيدةً أيضاً، 

وكأن شيئاً ثقيلاً يجثم على أجسادنا ويشل حركتنا وعضلاتنا،

و فجأةً نتحرر من كل ذلك وكأنه لم يكن، مع احتفاظنا بحالة| الرعب| التي سببها لنا ذلك.


الجاثوم:

يطلق العامة على هذه الحالة تسمياتٍ مختلفةٍ من مكانٍ إلى آخر، ولكن التسمية الشائعة لها هي الجاثوم، 

وتسميتها العلمية هي |شلل النوم|، ولقد عانى البشر من هذه الحالة منذ آلاف السنين،

ولكن التفسير السائد لها كان بسبب المخلوقات الشريرة التي تهاجمنا أثناء نومنا مثل الجن والشياطين، 

ولقد ظهر الجاثوم في مختلف جوانب الأدب والفن، فهناك لوحاتٌ فنيةٌ تمثّل هذه الحالة، 

كما وصفه الكثير من الكتاب في رواياتهم، مثل| شكسبير| الذي وصفه كعجوزٍ شرير، كما وصفه بعض الأطباء القدماء مثل| ابن سينا| واعتبره مرضاً ما.


شلل النوم:

أما التفسيرات العلمية الحديثة، فتعتبر شلل النوم شكلاً من أشكال الإضطرابات التي تصيب الإنسان عندما يكون على وشك الإستيقاظ من النوم، 

ويحدث مع عودة الوعي للإنسان مع بقاء العضلات في حالة استرخاءٍ تام، وخاصةً عضلات الصدر، 

وهذا ما يجعلنا نشعر بذلك الثقل على صدورنا، فكأن |الدماغ| لا زال مفصولاً عن الجسم كما كان في المرحلة الأخيرة من النوم العميق،

 وتترافق هذه الحالة غالباً بهلوساتٍ سمعية أو بصرية، تجعلنا نسمع أصواتاً أو نرى أشياءً غير موجودة، ومن هنا جاء الاعتقاد برؤية الجن في مثل تلك المواقف.


الأسباب الرئيسية لشلل النوم:

  1. التغيير المستمر وغير المنتظم في مواعيد النوم.
  2. النوم على الضهر لفترة طويلة.
  3. بعض الحالات المرضية مثل |الصداع النصفي |(الشقيقة) وانقطاع النفس الإنسدادي والإجهاد الحاد و|القلق| المزمن وغيرها.
  4. تناول بعض الأدوية مثل أدوية فرط الحركة.
  5. الإفراط في |التدخين |وتناول المنبهات.


هل شلل النوم مرض؟

لا يعتبر| شلل النوم |مرضاً عضوياً أو نفسياً، 

وهو لا يستدعي زيارة الطبيب إلا في حالاتٍ نادرة، ويمكن التخلص منه عبر مجموعة من الخطوات البسيطة: 


  1. تحديد مواعيد النوم والاستيقاظ.
  2. يجب أن يكون كلٌّ من الفراش وملابس النوم نظيفة ومريحة.
  3. تنظيم وقت| القيلولة|، وتجنب النوم بعد العصر، ومن الأفضل أن تكون مدة القيلولة أقل من ساعة ونصف.
  4. تجنب تناول المنبهات قبل النوم مباشرةً.
  5. من الأفضل أن يكون العشاء قبل النوم بساعتين على الأقل.
  6. النوم على أحد الجانبين وتجنب النوم على الظهر.


اقرأ المزيد...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.