هل تعلم كيفية التعامل مع الشخصية الإنطوائية ؟ تصميم الصورة رزان الحموي |
أكملنا في" الجزء السابق" عن طريقتين للتعامل مع |الشخصية الإنطوائية| وفي هذا الجزء سنتابع لمعرفة المزيد من هذه الطرق ...
3) ثالثا : ( قدر جهود الإنطوائي) :
الإنطوائي شخص لديه |طيبة نفس| بشكل عام.
كونه يسمع كثيراً، و هو عادةً شخص حنون ومتعاطف. رغم أن هذا الأمر لا يظهر على مظهره الخارجي الجامد ، لكن الإنطوائيين يسعون لارضاء الناس على حساب أنفسهم.
وإن مشكلة الإنطوائي أنه يعمل على إرضاء الناس دون أن يتكلم أو يعبر أو يحمّل الناس فضل أعماله.
فمهمتك هي ان تقدّر هذه الجهود .
الإنطوائي ينتظر عادة من الآخرين المعاملة بالمثل. و أن تنتبه وتقدر الأشياء التي يفعلها دون أن يتكلم عنها.
4) رابعاً : ( تقبل الاختلاف).
فإن طريقة تفكير الشخص |الإنطوائي| تكون مختلفة كلياً عن طريقة تفكير الشخص| الإجتماعي|.
لكن بما أن الاجتماعيين يكونون أكثر عدداً وأعلى صوتا فيمارسون على الإنطوائيين شيء يشبه " |التنمر|" .
بحيث يعتقد الإجتماعي أن طريقة تفكيره هي فقط الصحيحة.
أما طريقة تفكير الإنطوائي هي خاطئة .
لكن ماهو الإختلاف الأساسي بين تفكير الشخصيتين؟
في كتاب " قوة الانطوائي في عالم لا يمكنه التوقف عن الثرثرة" .
تتكلم المؤلفة " سوزان كاين " عن هذا الاختلاف الأساسي بين الإنطوائي والإجتماعي.
وهي "طريقة تعبئة خزان الطاقة".
لنشرح ذلك ...
* إن الشخص الإجتماعي يستمد طاقته من اللقاءات والإجتماعات الكبيرة، فتجده يقول جمل مثل ( عيش اللحظة ،خليك سعيد...).
أما إذا ظل لوحده لفترات طويلة فإن هذه الطاقة تضعف وتفرغ ،ويصبح يبحث على أي شخص فقط لكي يتمتم معه.
* أما الشخص الإنطوائي فإن الأمر عكس ذلك تماماً. فطاقته تفرغ في الإجتماعات الكبيرة.
ولا يستطيع أن يملأ خزان الطاقة لديه إلا بانزوائه مع نفسه.
أحياناً نجد أن الشخص الإجتماعي يدفع الإنطوائي لكي يخرج أكثر أو يجرب أن يعرفه على ناس جديدة ظناً منه أن الإنطوائي سوف يصبح سعيد.
لكنه لايعلم أن هذا الأمر يسبب له تعب وقلق وتفريغ كبير للطاقة .
* لذلك نصيحة ... تقبل الإختلاف بينك وبين الإنطوائي وتقبل طريقة تفكيره ولا تعتبرها خاطئة ومختلفة.
5) خامساً : ( اسمع أكثر).
إن الشخص الإنطوائي مستمع رائع.
يأخد وقته ليتكلم، لكنه يسمع جيداً.
أما الإجتماعي فهو عكس ذلك تماماً .. فهو شخص سريع في الكلام ، وعادةً لا يعطي اهتمام كبير للاستماع .
لكن هذا الأمر لا يعني أن الإنطوائي لايريد أحد لكي يسمع له .
على العكس تماماً .. فهو بحاجة جداً لذلك.
لكن تركيبة عقل الإجتماعي المندفعة في الكلام الدائم قد تمنع الانطوائي أن يلبي حاجته وأن يسمع له أكثر .
لذلك نصيحة ...
حاول أن تخصص وقت أكثر لكي تسمع إلى الشخص الإنطوائي.
بالرغم من أن الأوقات التي يتكلم فيها قليلة، لكن عادةً تكون كلماته جوهرية ومحسوبة بدقة.
الإنطوائي هو فعلياً محرك العالم ،وهو العقل المدبر وبدونه نحن سوف نعيش في فوضى من |العشوائية| والإنتقائية.
الإنطوائية ليست عيب ولا مرض ولا خلل عقلي.
على العكس فهي صفة وميزة من ميزات النجاح.
الإنطوائية ليست عائق في نجاح طفلك ؟
ودليل ذلك أنه من أنجح الشخصيات مثل ( |بيل غيتس |_ وارين بافيت كورتني _ كوكس _ جيرولي)
فقد كانوا انطوائيين فعلاً وغيروا وجه العالم .
إن أعجبك مقالي شاركه مع أصدقائك واكتب لنا في التعليقات عن رأيك 💗
✍🏻بقلمي رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك