ما هي الحجج الفاسدة التي تجعلنا نبدو كالأغبياء؟....الجزء الثاني
 |
| ما هي الحجج الفاسدة التي تجعلنا نبدو كالأغبياء؟....الجزء الثاني تصميم الصورة : وفاء مؤذن |
تحدّثنا في المقال السابق عن بعض الأخطاء التي تحدث في تفكيرنا وتحدّثنا عن انحياز التأكيد وتخمين الدافع وأيضاً الحقائق المخفية وسنتابع في هذا المقال…
الخلل الرابع التفسير لا يكون تبريراً:
هنالك بعض الأفكار التي تقول مثلاً،
لمَ تفكّر في المساواة بين |حقوق الناس|، فهم منذ التاريخ كانوا أسياداً وعبيد؟
أو الذي يرفض المساواة بين الرجل والمرأة، طالما هناك اختلاف كبير في طريقة تفكيرهم وتكوينهم.
هل إذا كان علم النفس يفرض عدم المساواة في طريقة التعامل مع الجنسين؟ هل ذلك يكون مبرّر لعدم المساواة بينهم؟
هل امتلاك البشر لصفات مثل العنصرية والأنانية مبرّر كاف للحفاظ على هذه السلوكيات؟
هناك خلط كبير بين التفسير والتبرير، فعندما يقوم العلم بتفسير سلوكيات المجرم التي دفعته للقيام الجريمة، هو لا يبرّر جريمته.
الخلل الخامس اختزال الخيارات إلى خيارين فقط:
نحن في كثير من المواقف ضمن حياتنا نقوم ب|اختزال الخيارات| إلى خيارين، وكأنّه لا توجد إلّا هذين الخيارين ضمن حياتنا.
فأنا يجب أن أمتلك الآن سيارة لأكون سعيد أو لا أمتلك السيارة فأكون حزين طيلة حياتي.
فنحن نقوم بخلق ثنائيات زائفة بحيث نضع كلّ تركيزنا عليهم، وحتى قد يصل ذلك إلى الحكم التي نقوم بمشاركتها كأن تقول "إنّ الحياة إمّا أن تكون مغامرة عظيمة، أو لا شيء"
هل فعلاً أنت ضمن حياتك لا تمتلك إلّا هذين الخيارين؟
وقد يقوم بها بعض الأشخاص الذين يملكون سلطة عليك كمديرك أو أهلك مثلاً أنا سأتعقّبك وأتعقّب تصرفاتك وأنت لا يجوز أن تعترض!
لأنّك إمّا أنت ليس لديك ما تخاف منه ولا تقم بأي شيء خاطئ،
أو أنّك مذنب فأنا لدي الحقّ في تعقّبك وكشفك.
هنا قد قام بجعل الواقع عبارة عن خيارين فقط ولكن يوجد خيار ثالث، كأنت لست مذنب ولكن لك كل الحق في المحافظة على خصوصيتك.
الخلل السادس إعادة تعرف عالية:
أغلب الأشخاص الذين يقومون بأشياء سيئة كالنصب أو التحرّش، يرفضون إطلاق عليهم هذه الصفات ويقومون بإعادة تعريف هذا المصطلح.
مثلاً، أنا لست متحرّشاً، فلقد تحرّشت بفتاة مرة واحدة فقط ثم تبت.
ولكن السؤال هنا كم مرّة يجب أن تقو بالتحرّش أو النصب لتطلق عليك هذه الصفة؟
لذلك احذروا من هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بتعريف الصفات السيئة بطريقة تناسب أفعالهم، وأيضاً قد نقوم نحن بتطبيق هذه الوسائل مع ضمائرنا إن قمنا بأي تصرّف سيء.
عزيزي القارئ أتمنى أن أكون قد حققتم لكم الفائدة إن أعجبكم المقال شاركوه مع أصدقائكم🌸🌸
بقلمي دنيا عبد الله ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك