بعض السلوكيات النفسية عند البشر..من كتاب التجربة الفكرية لروح أمه
بعض السلوكيات النفسية عند البشر..من كتاب التجربة الفكرية لروح أمه تصميم الصورة : وفاء مؤذن |
هذا المقال مبني على كتاب التجربة الفكرية لروح أمّه رغم غرابة اسمه ، إلا أنّه يحتوي على عدّة مقالات عن |السلوكيات النفسية| بطريقة مبسّطة، وسنتحدث في هذا المقال عن بعض الأفكار التي وردت في الكتاب.
الصورة الوردية عن الحياة:
قامت إحدى علماء النفس بتجربة على مجموعتين من الناس، حيث أخبرتهم عن قصة لفتاة وشاب كانوا مغرمين ببعض،
وقالت للمجموعة الأولى أن الشاب والفتاة تزوّجوا، وقامت بتغيير النهاية للمجموعة الثانية حيث أخبرتهم أنّ الشاب قام بخيانة الفتاة، والمجموعة الأولى قالت أنّ الأمر متوقّع، وأيضاً المجموعة الثانية قالت أنّ الأمر طبيعي أيضاً ومتوقّع جداً حيث المجموعتين قالت نفس الجواب.
رغم تشابه الظروف ولكن النهاية والنتيجة مختلفة فما السبب؟
السبب يكون في أننا نرى أنّ الحياة منطقية وأي إنسان يصيبه المصير الذي يستحقّه،
لأننا لا نستطيع احتمال الأفكار التي تنتج من عدم عدالة الحياة وإنّ أي شخص يستطيع أن يكون سيئاً دون رقيب
فنقوم برسم صورة وردية عن الحياة عموماً، وأحياناً قد لا نسمح بتشويه هذه الصورة لذلك قد تُتهم الفتاة التي تعرّضت للتحرّش بأنّ لباسها هو السبب، فذلك يجعل الرجل يفكّر بأنّ ابنته من الممكن أن تتعرّض للتحرش وهذا يقلب شعور الأمان لديه فيرفض الفكرة ويتّهم الفتاة التي تعرّضت للتحرش بالتقصير.
عندما تهدّد الذكورية:
دوماً ما نلاحظ عند تعرّض أي رجل لموقف يهدّد رجولته يزيد مقدار عنفهم ويفتعلون المشاكل، مثلاً إن تعرّض رجل للتوبيخ من قبل مديره في العمل أمام زوجته وهددّه بأنّه سيطرده،
هنا الرجل سيفتعل أي مشكلة ليثبت دوره ومكانته كرجل، ويصبّ كل غضبه على زوجته وأولاده ليشعر أنّ كرامته لم تُهان.
الخوف من الفكرة يثبتّها في دماغنا:
في كثير من المرّات تصادفنا أفكار نودّ أن نطردها، كأن يسيطر عليك فكرة |الخوف| من المرض أو التفكير في الامتحان حيث تحاول أن تخرج هذه الأفكار من دماغك ولكنك لا تستطيع،
إننا نحن البشر عندما نريد نسيان أمر ما نعطي الأمر للعقل كي ينسى هذا الأمر وهو ينساها بالفعل، ولكن عندما نقوم بعملية تأكّد كل فترة ونسأل هل نسيتها بالتأكيد؟
وهذا ما يسبب ثبات هذه الفكرة
الحل يكون بعدم الضغط على العقل كي ينسى أي فكرة وعدم القلق والتوتر، وأيضاً هذه الخاصية يمكن تطبيقها على المشاعر فأي مشاعر تجبر دماغك على نسيانها سيفكّر فيها بصورة أشدّ.
الهدف الآمن:
إنّ الإنسان عند تعرّضه للأذية من قبل الناس الذين يثق بهم يكون ألمه أكبر بكثير من تعرّضه للأذية من الناس الآخرين،
وذلك لأنّه يعتبرهم هدف آمن، ففي حياة كلّ منا يوجد العديد من |الأهداف الآمنة| التي تمثّل الأشخاص الذين نثق بهم وهذا قد يؤدي إلى الإسراف في بعض التصرفات السيئة بحقّهم بسبب تأكّدنا أنّهم لن يرحلوا بسهولة.
لذلك يجب أن تتعامل باحترام ونبل مع أهدافك الآمنة، وكن حذراً منهم أيضاً فقم بتذكيرهم بأساس العلاقة المتينة بينكم في كل فترة.
أتمنى أن تكونوا حققتم فائدة من قراءة المقال إن أعجبكم شاركوه مع أصدقائكم
بقلمي دنيا عبد الله ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك