عِيدُ الأُمِّ وَسِرُّ مَائِدَةِ الكَعكِ
|
عِيدُ الأُمِّ وسِرُّ مَائِدَةُ الكَعْكِ
غَدَاً هُوَ يَوْمُ عِيِدِ الأُمِّ ، سَمِعَتْ نَدَىٰ أمََّهَا وَهِيَ تَقُولُ لأبيِهَا بِأنَّها تَشْعرُ ببِعضِ التَّوعُكِ وَأنَّهَا تَخشَىٰ الأ تَسْتَطِيعَ صُنْعَ كَعكَةَ الإحِتِفالِ بِالعِيدِ َفقَررَتْ هِيَ وَأخُوهَا مَاجِد أََنْْ يُفَاجِآ أُمَّهُمَا ، و أَنْ يَصنَعَا لَهَا كَعْكَةً ُمُمَيَّزةً، لَكِهُمَا لَمْ يَكُونا يَعرِفَانِ كَيْفَ يَتِمُّ صُنْعَهَا ، لِذَلِكَ قَرَّرا أَنْ يَسْتَعِينَا بِالجَدَّةِ ، فَهًيَ تُتْقِنُ صُنْعَهَا كَثِيِرَاً ، وَكَعكَتُهاَ لَذِيذَةٌ وَشَهَّيةٌ، وَلَكِنْ كَيْفَ سَيفَعَلانِ ذَلكَ دُونَ أَنْ تَعرِفَ مَامَا وَدُونَ أن تفْسُدَ المُفَاجَأةَ؟
اسْتَأْذَنَا وَالِدَبْهِمَا بِالذَّهَابِ لِعِنْدِ الجَدَّةِ وَالمَبيِتِ عِنْدِهَا، فَسَمَحَا لَهُمَا بِذَلِكَ، فَغَدَاً هُوَ يَوْمُ العطلةِ الأسبُوعِيِّةِ المدرسًّيةِ.
قَالتْ نَدىٰ ومَاجِد ، للجَدَّةِ:
سَاعِدِيِنَا جَدَّتِي ُنرِيِدُ أَنْ نَصنَعَ لِمَامَا كَعكَة ُممَيَّزةً ، وَنُرِيدُ أَنْ نُبقِْي الأَمرَ سَرَّاً وَلِهَذَا أَتَيْنَا لِعِنْدِكِ .
سُرَّتْ الجَدَّةُ كَثِيرَاً وَأُعجِبَتْ بِالفِكْرَةِ. وَقَالتْ لَهُمَا: لَقَد كَبُرتُماَ صَغِيرَيَّ، وَصِرتُمَا تُفَكِرانِ كَالكِبَارِ. وَوَعَدَتْهُمَا بِالمُسَاعَدَةِ ، وَقَالَتْ بحَنَانٍ لَا تَقْلَقَا : سَنَصنَعُ الحَلْوَىٰ اللَّذِيِذَةَ مَعَاً، وَسَتفرَحُ مَامَا كَثيِرَاً ِبهَا .
وَلكِنَّ الجَدَّةَ كَانَتْ قَدْ أَعَدَّتْ َكعًكَةً شَهيَّةً،
فقَالَتْ فِي سِرِّهَا : لَابَأْسَ سَيَكُونُ عِنْدَنَا كَعكَتَانِ فَزِيَادَةُ الخَيْرِ خَيْرٌ ، وَصَنَعَتْ لَهُمَا َكعكٌةَ رَائِعةً وَزَيَّنَتْهُا بِحَبَّاتِ التُوُتِ البَرِّيِ الطَّازَجِ، وَسَمَحَتْ لَهُمَا بمسَاعَدَتِهَا، وَكَانَتْ تَرقُبُهُمَا بَسروُرٍ ، وَهِيَ تَرَىٰ اسْتِمتَاعَهُمَا بِمشَارَكتِها فِي إعدَادِهَا
اسْتَغْرَبَتِ الأُمُّ ذَهَابَ وَلَدَيْهَا عِنْدَ الجَدَّةِ
وَكَانَتْ تَتَمَنَّىٰ لَوْ بَقِيَا مَعَهَا لِمُسَاعَدَتِهَا فِي إِعدَادِ مَاِئدةِ الإِحتِفَالِ، لاسِيَّماَ أنَّها مُتْعبَةً، لَكِنَّهُا قَالَتْ بِحَنانٍ مَا زَالَا صَغِيِِرَيَنْ، عِنْدَمَا يَكْبُرَانْ سَيَفْهَمَانِ أَنَّ الأُمَّ تُحِبُّ أَنْ يُشَارِكَهَا أَوْلَادَهَا الإِسْتِعْدَادَ لِلإِحتِفِالِ بِعِيدِهَا. وَبِرغْمِ مَرَضِهَا فَقَد جَهَّزَتْ كَعكَةً مَحشُوَّة بقِطَعِ الفَاكِهَةِ وغَلَّفَتُْهُا بِالشُّوُكُولَا الّلذِيِذَةِ ، وَقَرََرَتْ أَنْ تُفَاجَِئَ بِهِا الجَدَّةَ وَقَاَلَتْ : سََتسَعَدُ بِهِا ، وَسَيَفْرَحُ الأَوْلَادُ .
وَفِي اليَوْمِ التالي يَوْمُ عِيِدِ الأُمِّ ، حَضَرَتِ الجَدَّةُ َوالأَوْلاَدُ، وَأَحضَرُوُا مَعَهُمْ الهدية التي أعَدُّوهَا
ابْتَسَمَتْ مَامَا وهِي تَضَعُ َالكَعكَةَ الَّتِي صَنَعَتْهُا عَلَىٰ المَائِدَةِ وَقَالَتْ للِْجَدَّةِ :
، هَذَه لأَجِلكِ مَامَا أَنْتِ أَجْمَلُ أمٍّ فِي الدُّنْيَا، عِيدٌ سَعِيدٌ أَنْتِ اُّمُّ زَوْجِي وَجَدَّةُ أحفاَدِي وَأمُّي أَيَضَاً.
ابتسَمَتِ الجَدَّةُ وَقَالَتْ :
وَأَنا أيْضَاً صَنَعتُ هَذِهِ الكَعكَةِ مِنْ أجْلِكِ حَبِيبَتِي .
وَماجِدُ وَنَدَىٰ قَد أعَدَّا هَذِهِ الكَعكَةِٰ الرَائِعةِ احتِفَالاً ِبعيِدِكِ، فَهتََفا بفَرحٍ وَزهَّو : عِيدُكِ سَعيِدٌ مَامَا.
سُرَّت مَامَا كَثيِراً بِالمفَاجَأةِ الجَمِيِلةِ وَأدرَكَتْ لِمَاذَا قَرَّر وَلَدَاهاا المَبِيِتَ عِنّدَ الجَدَّةِ
جَاءَ بَابَا بَاكِرَاً وأحضَرَ مَعَهُ كَعكَةً كَبِيرَةً مُزَيَّنةً بِالكِرِيِمَا البَيْضَاءِ ومَحشُّوَةً ِبالمُكَسَّراتِ اللَّذيِذةِ وَقَالَ : هَذِهِ لأجْمَلِ الأمَّهاتِ أمِّي وزَوْجَتِي ، ثَمَّ نَظَرَ بِدهْشَةٍ إلىٰ الطَاوِلةِ، فَقَد امْتَلأتْ بِِقوالِبِ الحَلوَىٰ، وقَالَ لمَامَا وَهُوَ يَصْفِقُ بِكَفَّيهِ ضَاحِكاً رأيتك مُتعَبَةً ، وَخِفتُ أنْ تبَقىٰ المَائِدةُ دُونَ كِعكة ، ضَحِكَ الجَمِيعُ وَهُمْ يَعِدُّوُنَ وَاحِدة..اثْنَتَانُ....ثَلاثَةٌ ..أَربَعَةٌ
وَهتَفُوا عِيِدَاً سعيداً مَامَا ، عِيداً سَعيِداً جَدَّتِي
...... َتَحيَا المَحَبَّةُ ....تَحيَا المَحَبَّةُ
وَأنْتُم ْأحِبَّائِي الصِّغَارُ هَلْ أحَببَْتُمُ القِصَّةَ؟
أَرَأيْتُمْ كَيفَ أنَّ المَحَبَّةَ تُشَعشِعُ الفَرَحَ فِي القَلُوبِ وَكَيفَ أَنَّ التَّعَاونَ يُبَدِّد ُكُلَّ الصِّعَابِ.
جَدَّتُكُمُ المُحِبَّةُ هُدَىٰ تُخَبِّئُ لَكُمّ فِي جُعبَتِهِا الكَثِيرَ مِنَ الحَكَاياَ الحُلْوَةِ انْتَظِروُنِي صِغَارِي.
دمتم برعاية الله أحبائي🤍
👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك