لغز اختفاء عائلة في أمريكا وكيف تم حلها
لغز اختفاء عائلة في أمريكا وكيف تم حلها تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
-من أغرب القضايا التي حصلت في أمريكا:
هو اختفاء عائلة ماك ستاي بكل أفرادها، القضية التي حيرت الناس في السنوات الماضية والتي تعرضت للإشاعات الكثيرة بس غموض أحداثها.
-تتكون العائلة من جوزيف ماكستاي 40 سنة ، وزوجته سمر 43 سنة ، وأبنائهما جياني 4 أعوام ، وجوزيف 3 أعوام .
كان جوزيف يملك شَركة تعمل في بناء النوافير الزخرفية ، وكانت زوجته وكيلاً عقاريًا .وكانوا قد انتقلوا لتوهم لمنزلهم الجديد في كاليفورنيا وكانوا يضعون اللمسات الأخيرة فيه .
البداية:
- بدأت الأحداث عند اختفاء جميع أفراد العائلة في ٤ شباط عام ٢٠١٠ والمثير للريبة رؤية سيارة غريبة عبر كاميرات المراقبة لأحد الجيران، تخرج في وقت مُتأخر من منزلهم في ذلك اليوم، ولم تكن سيارة جوزيف
-بعد مرور عدة أيام بدأ الأصدقاء والأقارب يتصلون بجوزيف وسمر للاطمئنان عليهم، ولم يكن هناك رد، فأصابهم القلق وبدأوا يتساءلون ماذا حدث؟
وأين ذهبوا؟
- تشيس ميريت وهو أحد أصدقاء جوزيف المقربين وكان شريكه في العمل ، حاول الذهاب للمنزل ومحاولة البحث عنهم، لكن دون جدوى وبعد مرور عدة أيام ذهب مايكل ماكستاي وهو أخ جوزيف للمنزل،للبحث عن العائلة المفقودة.
-تسلق مايك الجدار وفتح أحد النوافذ، ودخل المنزل ولم يجد أحد، ولكن هناك بعض الأشياء التي أثارت خوفه، فمن الواضح أن الكلاب موجودة في ساحة المنزل منذ عدة أيام بلا طعام أو مأوى،والأكثر غرابة أن المنزل تُرك على عجل من دون تخطيط مسبق للذهاب، وكأنهم كانوا يعدون العشاء وذلك بسبب وجود طبق من البيض النيء، وكأن أحد الأطفال كان يأكل موزة وترك نصفها.
فماذا حدث حتى خرجوا مسرعين هكذا؟
-ذهب مايكل وأبلغ الشرطة باختفاء أخيه وعائلته، وكان قد مر على اختفائهم أربعة عشر يوما،ً ولم يجد رجال المباحث داخل منزل العائلة أي دليل على وجود مؤامرة، والأدلة فقط من الحياة اليومية.
-وبعد اختفاء العائلة بعدة أشهر بقيت بعض الأدلة، والتي من الممكن أن تشير إلى المكان الذي توجهت إليه العائلة، فقد وجُدت سيارة العائلة بعد اختفائهم بأربعة أيام قرب متجر سان ديبغو، قريب من حدود الولايات المتحدة مع المكسيك فاعتقدوا أنهم أرادو السفر دون علم أحد.
-ومع استمرار تحريات الشرطة قاموا بالبحث في الحاسب الشخصي للعائلة، ووجدوا عمليات بحث بشأن متطلبات السفر إلى المكسيك مع طفلين صغيرين، وكيف يُمكنهم تعلم اللغة الإسبانية، فأصبحت جميع الأدلة تشير إلى وجود العائلة في المكسيك، إلا أن مايكل أخو جوزيف لم يكن مقتنع بهذا الكلام، لأنهم لم يكونوا من العائلات التي تترك كل شيء خلفها من دون سبب، وخاصة أنهم اشتروا منزلهم منذ ستة أشهر فقط، أما من جهة عائلة سمر فقد كانوا مقتنعين بعدم أمكانية سفرها للمكسيك بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرها.
-وأضاف المحقق المسؤول عن القضية بأن آخر الآثار التي بقيت وراء العائلة، هو حسابها في البنك الذي وصل إلى مئة ألف دولار، ومن حين اختفاء العائلة، لم يتم استخدام الحساب.
-وبدأ مايكل بإنشاء موقع إلكتروني خاص بالأسرة، من أجل جمع المعلومات عن مكان وجودهم، ولم يقطع الأمل بأنه يوماً ما سوف يجد أربعة أشخاص، بدلاً من إيجاد أربعة قبور.
-ومن خلال التحريات اكتشف المحققون أن هناك اتصال وارد من جوزيف لصديقه ميريت في ليلة الاختفاء، وعندما سئل عن هذا الاتصال ولماذا لم يرد، أخبرهم بأنه كان غير منتبه، وهنا بدأت الشكوك تدور حول ميريت، وبدأت عمليات البحث، ووجدوا أن لهذا الرجل سجل إجرامي في |السرقة| و|السطو المسلح|، وبدأ الاستجواب ولكن من غير جدوى بالرغم من أن أصابع الاتهام أصبحت موجهة إليه.
بعد ثلاث سنوات:
- في عام ٢٠١٣ وبعد مرور ثلاث سنوات على حادثة الاختفاء، عَثر أحد سائقي الدراجات النارية على أربع جثث في الصحراء، وأبلغ رجال الشرطة، وبعد مرور يومان ظهرت نتائج تحاليل الطب الشرعي، بأن الرفات يعود لعائلة ماكستاي وأنهم تعرضوا للعنف قبل القتل.
-وفي عام ٢٠١٤ تم إلقاء القبض على تشيس ميريت كمشتبه به، وذلك بسبب إيجاد حمضه النووي داخل السيارة التي تم ايجادها بجانب متجر سان ديبغو، وحُكم عليه بالإعدام، وكان سبب القتل أنه كان غارقاً في الديون، وأراد الاستفادة من غياب جوزيف، ليتصرف بالشركة على أساس شراكته ،وينقذ نفسه من ديونه.
-المؤلم في هذه القصة، وبعد القبض على القاتل أعلن عن رغبته بتأليف كتاب، يتضمن تفاصيل القتل والتعذيب، وهذا وإن دل، فهو يدُل على مرضه النفسي.
بقلمي تهاني الشويكي ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك