مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الأول
مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الأول تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
- حصلت سلسلة من |الجرائم|، في جورجيا الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن القاتل كان يترك رسائل غريبة في مسرح الجريمة، وكانت رسائل من دون معنى. احتار رجال المباحث والتحقيقات، في حقيقة القاتل المسؤول عن هذه الجرائم، وما هدفه من ترك مثل هذه الرسائل.
قضية إيست بوينت:
-تدور أحداث القضية في إيست بوينت في جورجيا، مدينة جميلة وهادئة، ويتمنى الكثير من الناس الحياة فيها.
-لكن في ٢٨من شهر شباط عام٢٠٠١، كان الشاب ترينت لويت يحاول الاتصال بوالدته سنيثيا، لكنها لم تُجب أبداً، مما أثار خوفه وقلقه، لأن من عادته أن يتصل بها كل يوم ويطمئن عليها، وقرر الذهاب لمنزل والدته، وعندما وصل لهناك، صُدم مما شاهده داخل سيارتها!!
-فقد وجد والدته على مقعد القيادة، وقد ضربت بالرصاص، عندما وصلت |الشرطة| ورأت الجثة، كانت مائلة باتجاه المقعد الذي بجانب مقعد السائق ، كان من الواضح أن القاتل أطلق الرصاص من خلال زجاج السيارة، من مسافة قريبة جداً.
استنتج |المحققين| أن |الجريمة| وقعت بعد عودة سنيثيا من العمل، أوقفت سيارتها عند مدخل المنزل، وعلى الأغلب كان المجرم بانتظارها وأطلق عليها الرصاص .
-وجدت الشرطة حقيبتها ومفاتيحها داخل السيارة، ودخل المحققين المنزل لربما أراد المجرم السرقة ولكن لم يكن هناك أي محاولة لدخول المنزل عنوة،فليس هناك قفل أو شباك مكسور، وليس هناك أي شيء مفقود، وهذا يدل على أنها لم تكن جريمة سرقة.
-كان المجرم محترف ولم يترك ورائه أي دليل، أو أثر أو حتى طرف خيط، لا بصمات ولا فوارغ رصاص، والتي من خلالهم يستطيعون معرفة نوع السلاح الذي استخدمه القاتل. ورجح المحققين أن المجرم إما استخدم نوع قديم من البنادق، حيث أن فوراغ الرصاص لها مكان في البندقية، أو أن القاتل نظف المكان قبل مغادرته.
استجواب ترينت ابن سنيثيا
-قام المحققون باستجواب ترينت ابن سنيثيا، سألوه عن حياة والدته، وإذا كان لديها مشاكل مع أحد، وعن عملها. فأخبرهم أنها لم تكن على عداوة أو خلاف مع أي أحد، وأنها كانت تعمل شرطية مراقبة، يعني شرطية مسؤولة عن الإشراف عن سلوك السجناء الذين يتم الإفراج عنهم، قبل انتهاء مُدتهم.
-عرف المحققون من زملائها في العمل، بأنها أمضت خمسة عشر عام في عملها، وأشرفت على مراقبة مالا يقل عن ألف شخص، فهل من المعقول أن يكون الفاعل واحد منهم، واعتقدوا أن لعملها علاقة بما حدث معها، فربما أحد السجناء المسؤولة عنهم هو الذي قتلها.
-استجوب المحققون جيرانها، ربما شاهدوا أحداً أوأي شيء لفت انتباههم تلك الليلة، وبالفعل قال أحد الجيران أنه رأى شخص يمشي باتجاه منزل سنيثيا، ووصف شكله للمحققين، وتم رسم صورة لهذا شخص، وكانت الصورة لأحد جيرانها، وهو شخص كانت مسؤولة على مراقبته. فأصبح لدى الشرطة مشتبه به واكتشفوا ان لديه دافع قوي لقتلها، وهو أن سنيثيا اكتشفت أن بحوزته مخدرات في منزله، وعندها بدأت بإجراءات إعادته للسجن.
استدع المحققين برينت للاستجواب، وأصر على أنه في ذلك الوقت كان في منزله، وليس له علاقة بما حصل ،والمفاجئ في الأمر أنهم اكتشفوا من سّجل هاتفه أنه يقول الحقيقة، وكان موجود في منزله في ذلك الوقت.
تقرير الطبيب الشرعي:
-بعد ما قام |الطبيب الشرعي| بتشريح جثمان سنيستيا، أخرج ثلاث رصاصات، وكانت هذه الرصاصات متضررة، ولكن استطاعوا معرفة أنها خرجت من سلاح عياره أربعون مل .
وبعد مرور أكثر من شهر على هذه الجريمة
هل استطاع المحققين الوصول للمجرم ؟
هل استطاعوا على الأقل الاشتباه بأحدهم؟
هناك قصص حول هذه الجرائم المتسلسلة ولغز رسائلهم سنتحدث عنها في المقال التالي.....
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك