مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الثاني
مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الثاني تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
استمرت جرائم القتل في إيست بوينت، مُحاطة بالغموض، ليست ثمة دليل ولا حتى طرف خيط، وكل شيء مبهم, حيث تحدثنا في المقال السابق عن مجموعة من |الجرائم| المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع
-وبعد مُضي ما يقارب الشهر على مقتل سنيثيا:
حصلت جريمة ثانية في نفس المنطقة في ٨ نيسان عام ٢٠٠١،أحد سكان المنطقة، ويدعى رودجر أور، البالغ من العمر واحد وستون عاماً، وفي تلك الليلة، كان جالساً في منزله، منشغلاً بممارسة هوايته بالقراءة، وفجأة سمع باب المنزل يُطرق بقوة، قام مُسرعاً ليعرف ماذا يجري، وفتح الباب، فوجئ برجل أطلق عليه الرصاص وهرب، وأصيب رودجر في صدره و كتفه، وبالرغم من أنه مُصاب، إلا أنه حاول جاهداً الوصول لهاتفه لطلب الأسعاف، وتم نقله للمشفى.
-وصلت الشرطة وقامت بتفتيش المكان ، ووجدوا ورقة عند باب منزله، مكتوب على الطرف الأول جاك، وعلى الطرف الآخر لقد تم سجني لمدة ستة أسابيع، ويجب على أحد ما أن يدفع الثمن، ومما لفت نظر الشرطة عدم وجود فوراغ رصاص في مسرح الجريمة، بالرغم من إطلاق أكثر من رصاصة على رودجر، كما حصل تماماً بجريمة قتل سينثيا. فهل من الممكن أن يكون نفس المجرم؟
ولكن لحُسن الحظ، سيكون هناك شاهد عيان مهم في هذه المرة، لأن رودجر بقي على قيد الحياة.
-لكن لم يستطع رودجر رؤية وجه القاتل، لأنه كان يرتدي قناعاً، سأله |المحققون| إذا كان على خلاف مع أحد أو هناك ضغينة بينه وبين شخص ما ، وأجابهم بأنه ليس لديه أي فكرة، لماذا يريد أحدهم قتله، وتعقيباً على الرسالة التي وجدت، قال رودجر ليس لديه معرفة بأي شخص يدعى جاك.
- والغريب في الأمر:
أنه أثناء قيام |المحققين| بالتفتيش في منزل رودجر، جاء بلاغ للشرطة، عن اطلاق رصاص حدث في نفس الليلة و المنطقة، على بعد حوالي ثلاثة أميال من منزل رودجر.
-وعندما وصلت |الشرطة| لمسرح الجريمة الآخر، وجدوا سيارة قد أُطلق عليها الرصاص، وقد تكسر زُجاجها، تم نقل الضحية إلى المشفى، ورغم إصابته لم يفقد وعيه، لكنه كان غير قادر على الكلام من شدة الألم، ولكن للأسف توفي وهم في طريقهم للمشفى.
-استطاع المحققين معرفة هويته، من بطاقته الموجودة في السيارة، ويدعى انطونيو ستيفني، وكان عاملاً في المشفى.
-استنتج المحققون من مسرح الجريمة:
أن أنطونيو كان يقود سيارته وعندما توقف، أطلق عليه المجرم الرصاص من نافذة سيارته، من مسافة قريبة، وحاول أنطونيو أن يهرب من المجرم، لكنه وقع بسبب نزفه الكثير من الدماء.
-وجِد في مسرح الجريمة العديد من الأدلة المادية، كان يوجد في السيارة مبلغ مالي كبير، ولذلك من المستحيل أن تكون جريمة بدافع السّرقة. وجدوا العديد من فوراغ الرصاص، ووجدوا على زُجاج السيارة ورقة كتب على الطرف الأول منها جاك ، وعلى الطرف الآخر كُتب ابدأ بعد الجثث. ومن الواضح أن المجرم يريد أن تصل هذه الرسائل للشرطة، ويقصد بأن انطونيو ليس آخر ضحية.
- وتعتبر هذه الجريمة الثالثة في نفس المنطقة، وتقريباً بنفس الأسلوب والطريقة، والشيء المشترك بين جريمة رودجر وانطونيو، هي الرسالة التي تُركت في مسرح الجريمة،
في آخر جريمة تم إيجاد فوارغ رصاص لمسدس من عيار أربعين مل والتي تطابقت مع جريمة قتل سنيثيا، فهل ستكون الرصاصة المستخرجة من جسد رودجر بنفس العيار
قررت الشرطة الرجوع والبحث في منزل رودجر، وبعد ما فتشوا المكان بدقة، وجدوا بداخل حذاء جانب باب منزله ،فوارغ لإحدى الطلقات، وكانت من عيار أربعين مل ، وبعد التحليل في المختبر وجدوا أنها تعود لنفس السلاح الذي استخدم في قتل انطونيو وسنيثيا.
فهل الجرائم الثلاثة لنفس المجرم؟
ولماذا لم يترك رسالة في الجريمة الأولى؟
والأهم من ذلك هل ستكون جريمة انطونيو آخر جريمة؟
هناك قصص حول هذه الجرائم المتسلسلة ولغز رسائلهم سنتحدث عنها في المقال التالي.....
بقلمي تهاني الشويكي ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك