مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الثالث
مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الثالث تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
استكمالاً لما تكلمنا في مقال سابق حول مجموعة من |الجرائم المتسلسلة| ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع
قام |المحققون| بمراجعة الأدلة من الجرائم الثلاثة، وأعادوا البحث والتدقيق، ووجدوا شيء مهم يربط الجرائم الثلاثة بنفس القاتل، فقد عثروا بين الأوراق الموجودة في سيارة سينيثيا، ورقة مكتوب عليها اسم جاك.
-ما هو الدافع وراء كل هذه الجرائم؟
وهل هناك علاقة تربط الضحايا ببعضهم البعض؟
وبعد التحريات لم يجد المحققين أي علاقة بين الضحايا، فأعمارهم مختلفة، واهتماماتهم وأعمالهم مختلفة، وليس هناك علاقات شخصية تربط بين بعضهم البعض.
- بحث المحققون عن أي دليل أو طرف خيط لمعرفة المجرم، وما علاقة الجرائم باسم جاك، فاكتشفوا أن أحدهم قام بأجراء مكالمة للطوارئ، في نفس ليلة حدوث جريمة رودجر وانطونيو، والمكالمة كانت صادرة من منزل فتاة، تعيش في نفس الشارع الذي يسكن فيه انطونيو. تم استجواب الفتاة، وقالت أنها رأت رجل شكله مريب يقف في الشارع، ويتلفت كثيراً ويمشي ذهاباً وإياباً، ولكنها لم ترى وجهه بشكل واضح ،لكن رأت السيارة التي نزل منها، وهي من نوع شيفروليه لون ذهبي، ووصفته بأنه طويل القامة وضخم وممتلئ الجسم، قام رجال |الشرطة| بتعميم مواصفات السيارة، ولكن لم يستطيعوا إيجادها.
-انتشر الرعب والخوف بين سكان المدينة:
فهناك قاتل يتجول بينهم ويقتل بدون سبب ولم يستطع رجال المباحث حتى الآن القبض عليه ولم يكن لديهم الجرأة لترك منازلهم ليلاً، ولم يكن بين يدي المحققين من أدلة، سوى الرسائل التي كان القاتل يتركها في مسارح الجريمة أرسلوا تلك الرسائل إلى مختبرات التحليل الجنائي، فربما يحصلون على بصمات للقاتل وبعد التحليل لم يجدوا بصمات أصابع على الورق، ولكن وجدوا بصمة شفاه على كل ورقة. فاستنتج المحققون أن القاتل يُمسك الورقة بفمه في كل مرة يُطلق الرصاص على الضحايا، واتضح أنه من الممكن أن تكون بصمة الشفاه مثل بصمة الأصابع، ومن الممكن من خلالها أن يصلوا للمجرم، وأيضاً بسبب وضع المجرم شفاهه على الورقة، فهناك حمض نووي عليها وهم الآن بحاجة مشتبه به لمقارنة الأدلة الموجودة فقط.
-بدون وجود مشتبه به لا يمكن الاستفادة من هذه الأدلة:
بدأ المحققون بالبحث والتدقيق بما بين أيديهم من أدلة، فالرسائل كلها بإمضاء اسم واحد وهو جاك، وفي أحد الرسائل كتب فيها أنه سُّجن لمدة ست أسابيع، فربما يكون القاتل أحد المجرمين الذين خرجوا، ولكنهم مازالوا تحت المراقبة. وهذا يعود بهم إلى أول ضحية، وهي سينيثيا، وكانت تعمل شُرطية مراقبة، وبدأوا بالتدقيق بالمجرمين الذين تابعتهم بعد خروجهم من السجن، وكان أحدهم يُدعى جاك بوستن، كانت تشرف على مراقبته سينيثيا عام١٩٩٩، وبعد التحريات تأكدوا أن جاك كان يعمل في وقت حدوث الجريمة، وأكد وأثبت ذلك رئيسه في العمل.
-وبذلك وصل المحققون لطريق مسدود، ولم يعد هناك أي دليل يساعدهم على حل هذه الجرائم، وبقيت الجرائم مُبهمة وغامضة، وكلما اقتربوا من حل هذه الجرائم يعودون لنقطة البداية.
فهل كان هذا القاتل شديد الذكاء لدرجة عجز رجال الشرطة أن يجدوا أي ثغرة في جرائمه؟
هناك قصص حول هذه الجرائم المتسلسلة ولغز رسائلهم سنتحدث عنها في المقال التالي.....
بقلمي تهاني الشويكي ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك